جميح متسائلا: لماذا على إيران الرد بنفسها على هذا الأمر ؟
تساءل السياسي محمد جميح لماذا على إيران أن ترد بنفسها على اغتيال إسرائيل لقيادات عسكرية كبيرة؟واضاف...
يشكل المهمشين نسبة لابأس بها من الشعب اليمني إلا أن ذلك لم يشفع لهم للاندماج في المجتمع اليمني ولا في الدولة وظلت هذه الفئة تواجه الإهمال والتمييز والعنصريه سواء من الدولة أو من معظم أفراد المجتمع وتم استغلالهم من قبل الحوثيين في الحرب وأطلقوا عليهم مسمى أحفاد بلال ولمعرفة أكثر عن ما تعانيه هذه الفئة التقى كريتر سكاي بالأستاذ نعمان الحذيفي رئيس الإتحاد الوطني للمهمشين وزعيم السود باليمن لإجراء هذا الحوار الخاص لموقع كريتر سكاي
كريتر سكاي: حوار أبو شهاب
١-نلاحظ في الآونة الأخيرة زج الحوثيين بالمهمشين في المعارك ضد الحكومة الشرعية وأطلقوا عليهم احفاد بلال ماخطورة ذلك على هذه الفئه؟
**:في حقيقة الأمر لقد عمد الحوثيون على استغلال وحشد كافة المكونات القبلية والمجتمعية في حربه مع السلطة الشرعية وكان آخر ما قام به هو محاولة استقطاب فئة المهمشين هذه الشريحة المسالمة والتي ظلت لفترة من التاريخ بعيده كل البعد عن الصراعات المسلحة والتي تنشب بين الحين والآخر على السلطة باليمن وبكل تأكيد نجح الحوثيون باستقطاب الكثير من الشباب المهمشين لجبهات القتال في صرواح ونهم والجوف وغيرها من جبهات المواجهة مع السلطة الشرعية تحت جمله من المحفزات التي عمد لها الحوثيون كان آخرها إطلاق زعيم الجماعة الحوثية على المهمشين باحفاد بلال وهو في حقيقة الأمر يبدوا مصلطلحا عنصريا يجرد المهمشين من هويتهم الوطنية اليمنية ويذهب بهم بعيدا نحو الانتماء للجنسية الحبشية كون سيدنا بلال حبشي الأصل ولم يكن يوما يمنيا ولم تطئ قدمه اليمن ومن هنا تأتي خطورة هذه التسمية على المهمشين ان إطلاق عليهم باحفاد بلال يزيد من فجوة العنصرية القائمة عليهم اليوم ويخلد بذاكرة الأجيال القادمة بأن المهمشين هم بقايا الأحباش باليمن
2-ألم يحن الوقت بأن تقوم الدولة بواجبها تجاه المهمشين لدمجهم في جميع مفاصل الدولة ؟
**في الحقيقة هذا ما نأمله و من صلب واجبات الدولة القيم بإزالة الفوارق والامتيازات الطبقية وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية بين رعايها وكان يفترض في ظل هذا التطبيل والاهتمام الزائف الذي تقوم به الجماعة الحوثية تجاه المهمشين كان يفترض بالجهة المقابلة بأن تتخذ الحكومة الشرعية خطوة عمليه مماثله بتبني بعض السياسات والإجراءات التي تحفز المهمشين بمناطق سيطرتها على الالتفاف حولها مثلا كان يفترض ان يتم اشراكنا في المشاورات السياسية والمجتمعية التي يقوم بها دولة رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة القادمة والاستماع لوجهات نظرنا على الاقل من باب تجميل المشهد الوطني وما المانع بأن تسند احد الحقائب الوزارية للمهمشين باعتبار أن الحكومة القادمة هي حكومة وحده وطنية لكن كل هذا لن يحدث كون السلطة الشرعية تفكر بعقلية الشيخ كما يفكر الحوثيون بعقلية السيد وهذا هو الحاصل في المشهد الوطني
3-هل ترى بأن ظاهرة التمييز ضدكم مازالت موجوده وكيف يمكن مواجهتها؟؟
**نعم ظاهرة التمييز ضد المهمشين مازالت وستظل متوارثة لدي المجتمع اليمني ولايمكن مواجهتها الا عبر سلسلة من الأسس والتشريعات والقوانين التي تحرم التميز العنصري بكافة أشكالها في المجتمع اليمني والذي هو في حقيقة الأمر مجتمع عنصري يقوم في الأساس على البعد المناطقي والقبلي والسلالي والعرقي وهذه هي ام الكوارث التي يدفع وسيدفع الشعب اليمني الثمن باهض جدا في الحاضر والمستقبل
4-هناك العديد من الإنتهاكات ضد هذه الفئه سواء في مناطق سيطرت الشرعية أو الحوثي برأيك ما السبب؟؟
***في الحقيقة ان هناك العديد من الانتهاكات التي ترتكب بحق المهمشين سوا بمناطق الشرعية او الحوثيون وبكل اسف ان الانتهاكات التي تطال بمناطق الشرعية لا تجد الإنصاف مثال جريمة اغتصاب الطفله رسائل بتعز والتي تم اغتصابها من قبل خمسه من الشباب المراهقين من ابناء نافذين بمنطقة السامقة مديرية المعافر قضاء الحجرية منذ ما يقارب سته أشهر حيث مازال المغتصبين خارج دائرة القضاء بل والجريمة ان النائب العام قام برفض دعوى ضد اربعه مغتصبين والاكتفاء بواحد هو حاليا بالسجن المركزي برغم ان هذا الأخير ارتكب جريمة الاغتصاب مع زملائه وبرغم أن الجريمة جريمة رأي عام الا ان السلك الأمني والقضائي تعامل بأسلوب عنصري يؤكد حقيقة التميز العنصري الذي يمارس على المهمشين السود بمختلف المستويات الاجتماعية والرسمية باليمن
5-نلاحظ عدم اهتمام منظمات حقوق الإنسان وخاصة الموجودة في اليمن بهذه الفئة ماالسبب ؟
**نعم هناك تقصير واضح من هذه المنظمات لاسيما منظومة الأمم المتحدة باعتبارها المعني بحماية حقوق الأقليات فهذه المنظمات تعمل وفق سياسة الأمم المتحدة والتي تتدخل بشكل مباشر عادة مع كثير من قضايا الانتهاكات فهي تتعامل باعتباره مؤسسات شبه حكومية ان انها تتعامل مع السلطات الرسمية وتعيد إليها كثير من شكاوينا المرفوعة إليها ضف الي ان كثير من المنظمات الدولية ذات الصلة بحماية حقوق الإنسان من خارج منظومة الأمم المتحدة فهي مقيده باتفاقيات تبرمها مع السلطات اليمنية كانت شرعية او انقلابيه فكلا السلطتين تضعان شروط على هذه المنظمات بعدم العمل معنا فيما يتعلق بالبرامج الحقوقية والتوعوية في مجال حقوق الانسان وانما الاكتفاء بالعمل معنا ببرامج ما يسمي بالدمج الاجتماعي والتعليم والصحه وهذه برامج تكادك تكون شبه نفعية لا تترك لها أثر في حياة المهمشين على مدي المستقبل المنظور.
6-ألا تفكرون بتأسيس حزب يعبر عنكم باعتباركم تمثلون نسبة لا بأس بها من الشعب ؟؟
اعتقد ان الحديث عن إنشاء حزب سياسي حصري على المهمشين فكره ليست جيده لكن بالإمكان التفكير بحزب سياسي بقاعدة وطنية واسعه يكون للمهمشين حيز كبير في أهدافه و برامجه السياسية وهذا مانتطلع اليه في المستقبل القريب باذن الله