جميح متسائلا: لماذا على إيران الرد بنفسها على هذا الأمر ؟
تساءل السياسي محمد جميح لماذا على إيران أن ترد بنفسها على اغتيال إسرائيل لقيادات عسكرية كبيرة؟واضاف...
يعد مستشفى الشهيد محسن محمد سالم منجستو بمديرية المسيمير محافظة لحج، من أهم المشافي الحكومية التي تقدم الخدمات الطبية بحسب الإمكانيات المتاحة، وهو المشفى الوحيد في هذه المديرية الذي يرتاده المرضى من مختلف قرى ومناطق المسيمير والمناطق المجاورة لها، واكثر ما يعانيه هو النقص في الكادر الفني والتمريضي وبعض المستلزمات والأجهزة الطبية والتي لو وفرت لتمكن من تقديم كل اشكال وأنواع الخدمة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، في هذه المساحة الصحفية كان لنا شرف اللقاء بالأخ الدكتور سفير علي قائد الحوشبي مدير إدارة مستشفى المسيمير الريفي بمحافظة لحج وخرجنا معه بهذه الحصيلة.
حاوره / محمد مرشد عقابي:
*- في البداية نود أن نتعرف من خلالكم على أوجه الخدمات التي يقدمها قسم الطوارئ بمستشفى المسيمير؟*
-أولاً نشكر نزولكم الكريم الينا أخ محمد لتلمس أوضاع العمل في المستشفى، ونحن سعداء أكثر بان يفسح لنا المجال عبركم للحديث الى وسائل الإعلام، أما بالنسبة للإجابة عن سؤالك السابق، فقسم الطوارئ في مستشفى المسيمير كما هو معروف يقدم خدماته الإستطبابيه لقطاع واسع من المرضى، حيث نستقبلهم ونجرى لهم الإسعافات الأولية في هذا القسم حتى يتم نقل المريض او المصاب الى مستشفيات أخرى ان أستدعت الضرورة لذلك واذا كانت حالته لاتستوجب نقله يتم إبقائه وترقيده والعناية به داخل القسم الى حين يتماثل للشفاء، ونلفت عبركم عناية كل الجهات الى ان قسم الطوارئ بالمستشفى وبرغم توفر بعض الأجهزة والمعدات العملية إلا انه لايزال بحاجة ماسة للمزيد من الأجهزة الحديثة والمتطورة التي تواكب مسيرة التطور الطبي الى جانب الحاجة لرفده بالكادر المتخصص، ومن هنا نناشد كل المنظمات بضرورة دعم المستشفى والتعاقد مع العمال الصحيين المتواجدين فيه والذين اصبحت معاشاتهم الشهرية لاتفي بتوفير اساسيات الحياة لأسرهم بسبب الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وظروف المعيشة الصعبة.
*- ما هي الخدمات الدوائية التي تقدمها صيدلية المستشفى لشرائح المرضى؟*
- صيدلية المستشفى تقدم خدماتها العلاجية في إطار المتوفر والممكن حيث تقوم بصرف الأدوية الممنوحة للمستشفى من بعض المنظمات للمرضى، سيما اولئك الذين يرتادوا المستشفى ويخضعوا للمعاينة والفحص، حيث يمنح لهم الدواء وفقاً للإجراءات الطبية المعمول بها وبموجب حالاتهم المرضيه وبحسب توفر العلاج لدينا، ونحن لا ننكر في هذا الصدد ذهاب البعض لشراء الأدوية من الصيدليات الخاصة اذا كانت وصفة العلاج تتضمن دواء غير متوفر لدينا او ان الصنف العلاجي المطلوب قد نفد من الصيدلية، لذا نطالب كل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية مساعدتنا في توفير كل أصناف العلاج وبالكمية التي تكفي لتغطية جميع طلبات المرضى لكون مستشفى المسيمير يعد الحاضنة والمأوى الوحيد الذي يستقبل وعلى مدار الساعة الحالات من مختلف مناطق المديرية وما جاورها.
*- هل المنظمات العاملة لديكم في المستشفى وجودها يكفي لتقديم كل أشكال الخدمة الطبية؟*
- نحن لا نستطيع إنكار الدعم المقدم للمستشفى من قبل المنظمات العاملة حالياً في الميدان، لكن من خلالكم نناشد بقية المنظمات المهتمه بالقطاع الصحي بان تتدخل بمشاريعها وتدخلاتها الإغاثية لتغطية المستشفى والإسهام بدعم ومساندة منتسبي هذا الصرح الطبي الذي يخدم آلاف المواطنين وخاصة في الجانب العلاجي.
*- مشروع القسيمة العلاجية الممنوحة للنساء الحوامل والمرضعات هل هو من المشاريع الناجحة والتي انتم بحاجة اليه؟*
- بكل تأكيد نحن بحاجة الى مثل هذه المشاريع التي تلامس احتياجات شريحة وأسعة وكبيرة من المجتمع وتعود بالنفع والفائدة على المواطنين، ونحن من موقع عملنا في إدارة المستشفى نناشد المنظمة التي تبنت ذلك المشروع الناجح ونفذته بضرورة تجديد مشروعها المتمثل بالإعتناء بفئة النساء الحوامل، وهو المشروع القائم على منح كل امرأة حامل قسيمة للعلاج والفحص المجاني ومتابعة حالتها والأشراف عليها بشكل دوري ومستمر حتى الإنجاب الى جانب التكفل بنفقات العلاج او إجراء العمليات الجراحية اذا أستدعت الضرورة، فهذا المشروع يعتبر من انجح المشاريع التي نفذت في المستشفى.
*- الجميع يشيد بدوركهم وجهودكم منذ توليكم المهام في تحسين مستوى الخدمات وإنتشال أوضاع المستشفى فبماذا تردوا على هؤلاء المتفائلين؟*
- يا أخي نحن نعمل في ظل ظروف غاية في الحساسية والصعوبة سيما والمديرية ما تزال مسرحاً للحرب والمواجهات المسلحة ومعظم مناطقها تعد جبهات مفتوحة للمعارك مع الحوثيين، ونحن كما يعلم الجميع نقدم خدماتنا في هذا المستشفى في إطار الممكن وبحسب إمكانياتنا المتاحة وكوادرنا العملية المتواجده في ظل هكذا الظروف وما قمنا به هو الشيء اليسير من واجبنا الذي تحتم علينا المسؤولية ان نقوم بها وهذا من صميم واجباتنا العملية ونتعهد ان شاء الله بتقديم مستوى أفضل من الخدمة للمواطنين في الأيام القادمة، وللتذكير فاننا نقوم بإسداء الخدمة الطبية والعلاجية لمحتاجيها من ابناء المديرية والمناطق المجاورة رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا، والذي يتواجد في ميدان العمل يكافح ويبذل الجهود لخدمة عامة الناس يكون بعكس ذلك الذي يجلس ينظر في أماكن الرخاء والرفاهية ومجالس مضغ القات، ومن هنا وعبر وسائل الإعلام اتعهد بإذن الله ببذل كل جهودي المخلصه لإعادة مستشفى المسيمير الى مكانته الرياديه وموقعه الطبيعي الأول في صدارة المرافق الصحية المشهود لها بالكفاءة وتقديم كل الخدمات للمرضى والمصابين بمختلف الأوبئة والعاهات، وسأعمل كل ما بوسعي للإهتمام بشريحة المرضى والكوادر الصحية والنهوض بواقع العمل الى الأحسن داخل هذا الصرح الطبي الكبير.
*- هل تؤدي أقسام المستشفى المختلفة أدوارها للمرضى بالشكل المطلوب؟*
- في الحقيقة جميع أقسام المستشفى المختلفة تعمل على مدار الساعة وتقوم بتوفير خدماتها الإسعافية والعلاجية لكافة النزلاء اثناء فترة الرقود والتمديد او في الحالات الأخرى التي لايطول مكوثها بداخل المستشفى، فنحن نعمل على مدار الـ 24 ساعة في الأقسام الداخلية والعيادة والطوارئ والصيدلية، وكانت الى وقت قريب توجد لدينا طبيبة عاملة في قسم النساء والتوليد لكن ما ينقصنا هو وجود اطباء متخصصين حتى نستطيع التخفيف من وطأة معاناة المواطنين الذين يذهبون الى عدن ولحج طلباً للخدمة، علماً بإن لدينا بعض الأجهزة الطبية القديمة مثل جهاز التعقيم وجهاز الأشعة وأجهزة المختبر بحاجة الى صيانة وتأهيل او دعمنا بأجهزة أخرى حديثة، وننوه للجميع بان مستشفى المسيمير بجميع فرقه وطواقمه الفنية والتمريضيه العاملة يضطلع بمهام ويقدم خدمات طبية جليلة نعتز ونفتخر بها رغم شحة الإمكانيات الذي يقابله طلب متزايد ومتعاظم للخدمة العلاجية على مدار الساعة.
*- ما هي أهم الأدوية والعلاجات المجانية التي يمنحها المستشفى لمرضاه؟*
- بالنسبة للأدوية يوجد في المستشفى مخزن دوائي وصيدلية طوارئ كما أشرت اليكم في حديثي سابقاً حيث يوجد لدينا أدوية متعارف عليها للحالات الطارئة التي تستدعي التدخلات العاجلة كحقن المخدرات الموضعية والخيوط الطبية والسوائل الوريدية المختلفة، بالإضافة الى أنواع مسكنات ومهدئات الألم والحمى، وأدوية خاصة بعلاج أمراض الطفيليات والملأريا والبلهارسيا، علاوة على العديد من أدوية الأمراض المزمنة كاإرتفاع ضغط الدم والسكر وأدوية الأمراض التي تصيب الأطفال وبعض المضادات الحيوية وأدوية ومستلزمات الطوارئ التمريضيه وطوارئ الحوادث التي تمنح لنا تارة من مكتب الصحة وتارة أخرى من قبل المنظمات الداعمة لعمل المستشفى ولكن بسبب الأقبال الكبير والمتزايد عليها من قبل المرضى تنفذ معظم الكميات من تلك الأصناف بصورة سريعة مما يسبب لنا الإرباك في بعض الأحيان.
*- ما هي أبرز الحالات اليومية المترددة التي تخضع للمعاينة والعلاج في مستشفى المسيمير؟*
- بالنسبة لحالات التردد اليومي، فالمستشفى يستقبل هذه الأيام وبشكل مستمر ومتكرر لحالات الإصابة بالإسهالات وإلتهابات الجهازين التنفسي والبولي، ونحن بدورنا نقدم لهذه الحالات كل أشكال الرعاية والمعاينة والفحص المخبري والخدمة الطبية والعلاجية بحسب الأمكانات المتوفرة لدينا.
*- كلمة أخيرة تحب ان تختم بها هذا الحوار الصحفي؟*
- أحب ان أوجه عبركم رسالة للجميع مفادها باننا نعمل وفق إمكانياتنا وبحسب ما اتيح لنا من خدمات نستطيع تقديمها للمواطنين ولشرائح المرضى، ونحن نتعرض احياناً للإحراجات ونواجه مشكلات ومعضلات وصعوبات عدة خاصة أثناء اداء مهامنا العملية في الأيام التي تكون فيها صيدلية المستشفى تخلو من العلاجات او تعاني نقص في الأدوية الأساسية وبعض الناس لايقدرون هذه الظروف والأزمات التي نمر بها في الكثير من الأوقات وسنسعى لتلافيها، كما اجدها فرصة لتقديم عبارات الشكر والعرفان لكل من وقف الى جانبنا منذ تولينا لمهامنا العملية في هذا الصرح الطبي وقدم الدعم والمساعدة لنا وساهم في إنجاح مهامنا واعمالنا الإنسانية السامية خاصة الأخوة الدكتور محمد السيد أحمد مدير مكتب الصحة والسكان بالمسيمير، وكذلك الشيخ حاميم الحوشبي مدير عام المديرية والشكر موصول للأخوة في المنظمات الدولية المانحة ولكل من يسعى لدعم جهودنا في الرفع من مستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى للمواطنين، كما اناشد في الختام كل الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والإنسانية الداعمة للقطاع الصحي بضرورة تقديم الدعم اللازم لمستشفى المسيمير بالشكل الذي يمكنه من تغطية الخدمات الطبية والعلاجية التي يحتاج اليها المواطنون في مختلف انحاء المديرية وعموم المناطق المجاورة.