القيادي "باراس" يؤكد نهب الإمارات لثروات الجنوب بالتواطوء مع أدواتها وينتقد صمت القوى السياسية

كريتر سكاي/خاص:

استهحن الأستاذ يحيى محمد عبدالرحمن باراس عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري تصرفات الامارات بالثروات الطبيعية لبلادنا خاصة في مجال النفظ والغاز وتوقيعها مع الجانب الألماني نيابة عن بلادنا عقود تصدير الغاز اليمني ولمدة عشر سنوات مقابل عائدات ضخمة تقدر بعشرات المليارات.

وأكد أن المحافظات الجنوبية ليست راس الخيمة او دبي .. منتقدا صمت القوى الوطنية والمجتمع الدولي .. لافتا الى أنه لم تجروا الامارات على تلك الخطوة إلا نتيجة لغض طرف ادواتها المسيطرين على الأرض بدعمها وتموينها المالي والعسكري.

واعتبر باراس في تصريح له ذلك التصرف نهبا لخيرات بلادنا بمشاركة الجانب الألماني للٱسف .. محذرا من العبث بحضرموت ومعاقبتها بدورها الوطني من خلال حرمانها من حصتها من عائدات النفظ والغاز إضافة إلى سوء الاحوال المعيشية لأبناء حضرموت وتردي الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وغيرها.

وإشار باراس إلى من كانوا ينادون بالامس بوجوب صرف حصة حضرموت وبمجرد أن آلت إليهم السلطة تنكروا لتلك المطالب وماحضرموت لديهم سوى شعارات وأكاذيب يرددوها للوصول لغاياتهم.

وأكد أن الإنسان الحضرمي  واعي لكل ما يدبر له من مؤامرات فقد شهد من كان بالأمس يتحدث باسم حضرموت ومعاناة أبنائها من إغلاق مطار الريان وبحر الضبه والفساد المستشري فيها فلم يتغير شيء من تلك المناداة سوى ترتيب أوضاع تلك الشخصية التي استغلت معاناة أبناء حضرموت كجسر للعبور وتحقيق اطماعه ومصالحه الشخصية  إلا أن أبناء حضرموت متنبهين لذلك.

ودعا الى تكاثف القوى الوطنية والمكونات الحضرمية والشخصيات الاجتماعية ومشائخ ومقادمة ومختلف الفئات الحضرمية الانحياز لحضرموت وتجنيبها صراعاتهم وحروبهم وتجنيبها تلك الصراعات وإن أرادوا التنافس على حضرموت فالتنافس الحقيقي لخدمة حضرموت وصرف حصة حضرموت من العائدات ورفع مستوى معيشة المواطن وتوفير الخدمات الأساسية فما دون ذلك لن تقبله حضرموت وابنائها.

واشاد القيادي يحيى باراس بمخرجات وقرارات المؤتمر الاستثنائي لمجلس الحراك الثوري الذي انعقد في الغيضة منتصف هذا الشهر.

وأكد أن نشاطنا بالحراك الثوري لا يعني التنازل والتخلي عن حقوق حضرموت .. موضحا باننا عازمون لتنفيذ مخرجات المؤتمر وأولها إفساح المجال لمشاركة الجميع بصنع القرارات السياسية من الأدنى إلى الاعلى وما تعديلات البرنامج الداخلي الا لمشاركة رؤساء المديريات لعضوية الهيئة المركزية فتعد تلك الخطوة سابقة متقدمة للعمل الثوري والسياسي.

ونوه أنه يتم التحضير للدورة الاولى للمكتب السياسي وما سيتمخض عنها من توزيع المهام للدوائر المختلفة .. مشيرا بأن المجلس سيعمل بجناحين متوازيين داخلي وخارجي

وبشر باراس بإقامة عدة مفاوضات لدى دول مختلفة كالولايات المتحدة وأوروبا كمرحلة أولى وإسناد مهام الدائرة الخارجية لكفاءات متخصصة واننا عازمون على المضي قدما لإعادة دور المجلس إلى ما كان عليه قبل عبث أفراد كانوا متبوئين بسدة قيادة المجلس .. مؤكدا أن إيماننا لا يتزحزح بشعبنا والتفافهم حول الحراك الثوري وما يحمله من قيم ومضامين ثورية منذ نشأته لخدمة قضيتنا وشعبنا ووطننا بعيدا عن الشعارات الزائفة والبدء بالافعال وليس الأقوال.