تعرف على الجهة الخارجية التي تحاول إنقاذ الحوثي وقامت بمكافأة إيران بسبعة مليار دولار

كريتر سكاي: خاص

تحدث الكاتب والمحلل السياسي اليمني د.عادل الشجاع ان الإدارة الأمريكية تحاول إنقاذ جماعة الحوثي


وقال الشجاع:


الإدارة الأمريكية تحاول إنقاذ الحوثي وتكافئ إيران بسبعة مليار دولار

اتضح جليا إنحياز الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب عصابة الحوثي الإرهابية ، فأمريكا التي تجوب طائراتها المسيرة سماوات العالم لملاحقة أفراد تصنفهم كإرهابيين ، فإنها تغض الطرف عن عصابة إرهابية تستعرض أسلحة تتنوع بين الصواريخ والطيران المسير والمدرعات والألغام البشرية وتتجاوز عنها كل الانتهاكات التي ترتكبها 
وحولت الحرب في اليمن من حرب لإجبار هذه العصابة على إنهاء انقلابها وتسليم السلاح إلى هدنة تساوم عليها وتحقق من خلالها مطالبها غير المشروعة .

لقد تابع العالم تهديدات عصابة الحوثي الإرهابية لضرب المنشآت النفطية وتهديدها للشركات العاملة في السعودية والإمارات بالإضافة إلى تلك العاملة في اليمن ، فهل يمكن لمثل هذه العصابة أن تقدم على مثل ذلك ، مالم تكن الولايات المتحدة مساندة لذلك ؟

ولست بحاجة إلى تأكيد ما ذهبت إليه في كثير من تحليلاتي بالتخادم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في سبيل إعادة تشكيل المنطقة العربية وتسليمها لإسرائيل وإيران ، وإلا كيف نقيم سماح الولايات المتحدة الأمريكية لكوريا الجنوبية بتسليم سبعة مليارات من الدولارات لإيران في الوقت الذي تعاني فيه إيران من مظاهرات شعبية حاشدة كفيلة بإسقاط نظام الملالي ، وهي فرصة لأمريكا للانقضاض على طهران إذا كانت تعد خصما حقيقيا لواشنطن .

استعادة طهران سبعة مليارات تساعدها في استقرار سعر الصرف وكسب ثقة المواطن الإيراني ، إضافة إلى أنه يضمن لإيران عودتها إلى المسار الطبيعي للاندماج في الاقتصاد العالمي وعودة الاستثمارات الأجنبية لقطاع النفط والغاز ، وتسليم العراق وافغانستان وسوريا وحماس لإيران يدل على هذا التخادم بين البلدين .

وهنا أدعو الشرعية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي ورؤساء الأحزاب السياسية بألا يستمروا في قيادة اليمنيين في المستنقع اللا نهائي ، خاصة وأن القيادة السعودية غارقة في مشاكلها الداخلية وغير قادرة على فك الارتباط مع الولايات المتحدة الأمريكية وأنها مازالت تعتقد بأن أمريكا ستخلصها من الخطر الإيراني ، وهنا على رئيس مجلس القيادة أن يصارح القيادة السعودية بأنه آن الآوان إلى الآتي :

١. تشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها استعادة الدولة اليمنية التي ستوفر الحماية لليمن والسعودية . ٢. إعادة تشكيل الدبلوماسية اليمنية وتعيين سفراء لديهم القدرة على تفعيل الدور العربي والدولي وتحريك المجتمع الدولي للقيام بواجبه . ٣. التحرك الإعلامي للتعريف بالكارثة الحياتية والإنسانية التي جلبتها هذه العصابة لليمن واليمنيين ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بمراجعة شاملة لإلزام عصابة الحوثي بالخضوع للسلام ، بدلا من استجدائها . ٤. لن يخرجنا من ورطة التفكك سوى مصارحة السعودية والإمارات بأن ما تقومان به 
يصب في مصلحة إسرائيل وإيران ، وسيكون على حساب مصلحة المنطقة العربية ، بما في ذلك السعودية والإمارات ، وقد يقول قائل ، لماذا تستأذن السعودية فيما يخصنا ، والإجابة أن السعودية تتحكم بقرارنا الوطني من خلال تبعية السلطة اليمنية لها .