أبو علاء يرحب بالصيادي ويثمن دعم عقود فريق الكرة
رحبت إدارة نادي الشعلة الرياضي والثقافي بالرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس الشرف الأعلى للنادي ال...
مقدمة:
((هذا اللقاء أجريته مع الملياردير العربي صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في (مايو 2005م) كان النسبة لي انجاز كبير جدا أن أكون أول صحفي يمني يجري لقاء مع سموه وحتى اليوم لم يجري سمو الأمير أي لقاء مع صحفي يمني أو مطبوعة يمنية كان هذا اللقاء خاص بجريدة 14 أكتوبر الرسمية لم أحظى بان ينشر اللقاء في جريدتي (الحقيقة) كونها كانت متوقفة من قبل سلطات النظام السابق واليوم وبمناسبة عودة صدور جريدة (الحقيقة) أعيد نشر المقابلة كاملة على أمل لقاء آخر بسمو الأمير خاص بجريدة الحقيقة. كان تحديد موعد لقاء صحفي مع سمو الأمير الوليد بن طلال من رابع المستحيلات لأن كل دقيقة في حياة الرجل تعني كده مليون، وعلى مدار شهر كامل تمكنت صحيفة 14 أكتوبر من تحديد موعد مع سموه وأجرت معه أول لقاء صحفي .. على علو (300) متر وعلى الطابق (66) في الرابعة عصرا بمبنى المملكة القابضة بمدينة الرياض السعودية كان الموعد مع سمو الأمير الوليد بن طلال. علم على رأسه نار .. ليس مستثمرا عاديا في الحسابات الإقليمية والعالمية .. يدهشك بالطاقة الكبيرة التي يطلقها حوله في كل تحركاته .. الابتسامة لا تفارق محياه ولا يخلو أسلوبه من البساطة والتواضع تلمع عيناه ببريق ذكاء حاد. هو الأمير الوليد بن طلال آل سعود الذي قيل عنه رآه الأعمى وسمع اسمه من به صمم. ننشر هنا جزءاً من الحوار الصحفي الذي اجري مع سموه في العام 2005م.))
حاوره في الرياض / فراس اليافعي:
(14 أكتوبر ): مائة ألف ريال سعودي أول مبلغ تسلمه الأمير الوليد بن طلال كهدية من أبيه الأمير طلال بن عبد العزيز وكان ذلك المبلغ هو النواة الأولى لبزوغ نجم (الوليد) في سماء رجال الأعمال كيف تصفون الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل أو تصفون الخطوة الأولى في مشوار المليارات؟!!
الأمير الوليد : كان ذلك مشوارا طويلا جدا.. ربع قرن، كان هناك شقاء وصعوبة وعناء.. والحمد لله انتهى كل ذلك بجهد قوي والتزام مطلق وافتخر أني مسلم عربي سعودي ابتدأ مشواره بمائة ألف ريال سعودي.. كافح كثيرا وفي السنوات الأولى لمشواري التجاري لم احصل على ريال واحد سواء ريالا سعوديا أم يمنيا، ولكني بفضل من الله فتحت بعد ذلك أمامنا أبواب الربح ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم في أرض المملكة العربية السعودية (ارض الخير والرزق).
(14أكتوبر): يناير (1980م) كانت البداية حين قمتم بتأسيس مؤسسة المملكة للتجارة، التي كبرت واتسعت لتصبح شركة قابضة، كم كان أول ربح حصلتم عليه؟!
الأمير الوليد :نصف مليون دولار كان أول ربح حصلت عليه من شركة كورية تدعى (دونج سان) تقوم ببعض الإنشاءات كان ذلك في عام (1984م) وكان عبارة عن مشروع صغير جدا.
(14أكتوبر): سمو الأمير تراجع سموكم من المركز الرابع في لائحة أثرياء العالم إلى المركز الخامس العام المنصرم حسبما نشرته مجلة (فوربس) الأمريكية في عددها السنوي الثامن عشر والخاص بـ أثرى أثرياء العالم ؟!
الأمير الوليد : الإنسان المؤمن بالله سبحانه وتعالى، الذي يحمل أهدافا كبيرة ونبيلة لا يهتم بمركز رابع أو خامس أو سادس كل ذلك نعم من الله سبحانه وتعالى، فنحن نعمل ليس من أجل أن نحتل مركزا محددا.. نحن نعمل لأننا في نهاية المطاف ننشد النجاح في عملنا ولدينا مهمة إنسانية على ذلك وأعلق على ذلك بحظ جيد لكل مجتهد.
(14أكتوبر): اليمن بلد استثماري وسياحي ، وارض بكر يتسابق رجال المال والإعمال في أنحاء العالم للاستثمار فيه هل اليمن ضمن أجندة الوليد بن طلال ؟!
الأمير الوليد: لقد تلقيت دعوة من الحكومة اليمنية للاستثمار في اليمن، وبالفعل تقوم شركة موفنبيك للفنادق بإدارة اكبر فندق في اليمن بمدينة صنعاء تابع لمجموعة بانافع وتبلغ كلفة الفندق (50) مليون دولار، وكما تعلمون أن مساهمتي الاستثمارية في سلسلة فنادق موفنبييك تبلغ (33,3%) وسوف أقوم بالتنسيق مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح من اجل زيارتي لليمن وتعتبر الزيارة الأولى لهذا البلد العريق الذي يرتبط بعلاقات تاريخية مع المملكة والعلاقات اليمنية ـ السعودية ..علاقات قوية ومتينة تشهد يوما بعد يوم نموا مطردا بكافة المجالات، التي تصب في صالح الشعبين الشقيقين لما يجمعهما من صلات رحم وقربى وعلاقات تاريخية أزلية راسخة الجذور في عمق التاريخ، وبصراحة لقد فتحت اتفاقية جدة التاريخية آفاقا رحبة للعلاقات اليمنية السعودية بفضل حكمة قيادتي البلدين. وعودة للسؤال خلال زيارتي لليمن سوف أقوم بالبحث عن الاستثمار في عدد من المناطق اليمنية خصوصا مدينة عدن التي تعتبر القلب التجاري النابض لليمن.
(14أكتوبر): سمو الأمير :كيف تنظرون للشباب العربي الجيل الجديد؟
الأمير الوليد: من أهم الأسباب والمشاكل التي تواجه الشباب في حياتهم عدم اهتمام الحكومات بتأسيس جيل على أسس صحيحة لان الشباب والشابات هم الأمل وبصراحة يتعرض الشباب للتضييق نوعا ما.. لعدم وجود وسائل الترفيه. وفي مجال الدراسة أيضا بعض الجامعات تخرج الطلاب بطريقة التكديس بالطاقات من دون الاستفادة منها مثلا إذا هناك استكفاء في النطاق الطبي لماذا تقوم الجامعات بتخريج عدد آخر من الخريجين في المجال نفسه دون الذهاب للتخصصات الجديدة والنادرة. نعتقد أنها ظاهرة في الدول العربية بشكل عام على الحكومات تخريج شباب وشابات في نطاقات يحتاج إليها المجتمع. نأمل الاهتمام بذلك وبخلق جيل متنور من الشباب للاستفادة منهم في المجتمع .. وتوجد حاليا بوادر إيجابية على الساحة العربية حيث يجري التخطيط والتنظيم بحيث يكون هناك عدم تكدس للمتخرجين من الجامعات.
(14أكتوبر): نصيحة تقدمونها لمن يرغب بالدخول إلى عالم المال والأعمال؟!
الأمير الوليد : أولا ألا يقيس الأعمال بعدد الأصفار والأرقام التي حققها. ثانيا: تحديد ماذا يريد؟! ما هو الهدف؟ هل يريد أن يكون تاجرا لمدى قصير أو لمدى طويل ؟! أنا شخصيا إذا اشتريت شيئا لا أبيعه حتى وان لم أحصل على ربح في المرحلة الأولى لأنني أضع خططا للربح على المدى البعيد. على المستثمر تحديد ومعرفة هدفه قبل الدخول إلى عالم التجارة ومعرفة العوائد التي يهدف إليها؛ لأنها تحدد مدى المخاطر هل يريد عوائد كبيرة جدا؟ لهذا يضطر لتحمل مخاطر كبيرة بالمقابل أما يريد عوائد معروفة ومعتدلة وشبه مضمونة، يكون الهدف واضحاً أمام من يرغب الدخول في هذا المجال. ثالثا: لا يقيس خسارته بشكل سريع لشهر و لا شهرين أو سنة أنا شخصيا انتظرت أربع سنوات حتى أحصل على أول ربح .. ثم وبفضل من الله انفتحت أبواب الرزق والأرباح.
(14أكتوبر) : إن لم يكن الوليد بن طلال رجل مال وأعمال ماذا يحب أن يكون ؟
الأمير الوليد : رجل مال وأعمال.
(14أكتوبر): كيف يمضي سمو الأمير الوليد بن طلال يومه ؟ وهل للعائلة نصيب من وقته؟
الأمير الوليد : برنامجي معروف ولا يتغير على الإطلاق أصحو يوميا في العاشرة صباحا أتابع الأخبار لساعة كاملة وأقوم بممارسة الرياضة يوميا وأحضر للمكتب في مبنى شركة المملكة القابضة ظهرا حتى الخامسة عصرا. وكلها اجتماعات مكتبية تتعلق بأمور العمل، بعد عودتي للمنزل أقضي وقتي مع ابني (خالد) وابنتي (ريم) لثلاث ساعات لنتناول الغداء مع أبنائي وبعض الأصدقاء المقربين وفي الثامنة مساء أعود إلى المكتب حتى الحادية عشرة، ثم أعود للمنزل وأتابع الأوراق والإخبار الأخيرة وأقرأ الكتب، لا أتعشى سوى طبق سلطة وأنام بعد صلاة الفجر بشكل يومي وأمضي يومي في الاتصالات المتعلقة بالعمل، وأحب الرياضة كما أشرت .. نهاية الأسبوع أذهب إلى البر في الصحراء اقضي هناك أوقاتا جميلة والتقي بالآلاف من المواطنين الذين يحضرون لمقابلتي، يوم الجمعة أقضيه مع نفسي أستغل هذا اليوم بالتأمل والتفكير لبداية أسبوع جديد مليء بالأعمال والصفقات ..
(14أكتوبر): أهم المبادئ التي تعلمها لأبنائك ؟
الأمير الوليد: أعلمهم أولا: تقوى الله والإيمان والارتكاز على أركان الإسلام الخمسة.. لأن هذا هو أساس كل شيء والحمد لله تم ذلك، وتعلم أبنائي القيم الإسلامية والآداب العربية والأمانة والإخلاص في علاقاتهما الشخصية معي ومع الآخرين، وفيما عدا ذلك اترك لهما الحرية المطلقة في حياتهما ومصيرهما في الحياة دوني وأقوم بتوجيهما عن بعد.
(14أكتوبر): في ختام هذا الحديث الشيق مع صاحب السمو الملكي الأمير الملياردير الوليد بن طلال كلمة تودون قولها ؟
الأمير الوليد: أنا سعيد بأن أول لقاء صحفي لي مع مطبوعة يمنية كان بجريدتكم (14 أكتوبر) وهي بالطبع الجريدة اليمنية الوحيدة التي أجرت معي لقاء صحفياً وأود القول بان علاقتي وطيدة باليمن وقيادته السياسية وانقل عبر جريدتكم تحياتي لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح والقيادة السياسية اليمنية وأفراد الشعب اليمني الشقيق راجيا من الله لليمن كل الازدهار والرفاهية. واشكر جريدتكم على هذا اللقاء.
---------- Forwarded message ---------
من: Firas Al-Yafie <[email protected]>
Date: الخميس، ١٣ أكتوبر ٢٠٢٢, ٧:٣٩ ص
Subject: Fwd: للتعاون بالنشر (فراس اليافعي) أثرى أثرياء العرب والمسلمين الأمير "الوليد بن طلال" لـ "فراس اليافعي" : علاقتي وطيدة باليمن وقيادتها السياسية
To: firas alyafie <[email protected]>
أثرى أثرياء العرب والمسلمين الأمير "الوليد بن طلال" لـ "فراس اليافعي" : علاقتي وطيدة باليمن وقيادتها السياسية
مقدمة:
((هذا اللقاء أجريته مع الملياردير العربي صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في (مايو 2005م) كان النسبة لي انجاز كبير جدا أن أكون أول صحفي يمني يجري لقاء مع سموه وحتى اليوم لم يجري سمو الأمير أي لقاء مع صحفي يمني أو مطبوعة يمنية كان هذا اللقاء خاص بجريدة 14 أكتوبر الرسمية لم أحظى بان ينشر اللقاء في جريدتي (الحقيقة) كونها كانت متوقفة من قبل سلطات النظام السابق واليوم وبمناسبة عودة صدور جريدة (الحقيقة) أعيد نشر المقابلة كاملة على أمل لقاء آخر بسمو الأمير خاص بجريدة الحقيقة. كان تحديد موعد لقاء صحفي مع سمو الأمير الوليد بن طلال من رابع المستحيلات لأن كل دقيقة في حياة الرجل تعني كده مليون، وعلى مدار شهر كامل تمكنت صحيفة 14 أكتوبر من تحديد موعد مع سموه وأجرت معه أول لقاء صحفي .. على علو (300) متر وعلى الطابق (66) في الرابعة عصرا بمبنى المملكة القابضة بمدينة الرياض السعودية كان الموعد مع سمو الأمير الوليد بن طلال. علم على رأسه نار .. ليس مستثمرا عاديا في الحسابات الإقليمية والعالمية .. يدهشك بالطاقة الكبيرة التي يطلقها حوله في كل تحركاته .. الابتسامة لا تفارق محياه ولا يخلو أسلوبه من البساطة والتواضع تلمع عيناه ببريق ذكاء حاد. هو الأمير الوليد بن طلال آل سعود الذي قيل عنه رآه الأعمى وسمع اسمه من به صمم. ننشر هنا جزءاً من الحوار الصحفي الذي اجري مع سموه في العام 2005م.))
حاوره في الرياض / فراس اليافعي:
(14 أكتوبر ): مائة ألف ريال سعودي أول مبلغ تسلمه الأمير الوليد بن طلال كهدية من أبيه الأمير طلال بن عبد العزيز وكان ذلك المبلغ هو النواة الأولى لبزوغ نجم (الوليد) في سماء رجال الأعمال كيف تصفون الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل أو تصفون الخطوة الأولى في مشوار المليارات؟!!
الأمير الوليد : كان ذلك مشوارا طويلا جدا.. ربع قرن، كان هناك شقاء وصعوبة وعناء.. والحمد لله انتهى كل ذلك بجهد قوي والتزام مطلق وافتخر أني مسلم عربي سعودي ابتدأ مشواره بمائة ألف ريال سعودي.. كافح كثيرا وفي السنوات الأولى لمشواري التجاري لم احصل على ريال واحد سواء ريالا سعوديا أم يمنيا، ولكني بفضل من الله فتحت بعد ذلك أمامنا أبواب الربح ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم في أرض المملكة العربية السعودية (ارض الخير والرزق).
(14أكتوبر): يناير (1980م) كانت البداية حين قمتم بتأسيس مؤسسة المملكة للتجارة، التي كبرت واتسعت لتصبح شركة قابضة، كم كان أول ربح حصلتم عليه؟!
الأمير الوليد :نصف مليون دولار كان أول ربح حصلت عليه من شركة كورية تدعى (دونج سان) تقوم ببعض الإنشاءات كان ذلك في عام (1984م) وكان عبارة عن مشروع صغير جدا.
(14أكتوبر): سمو الأمير تراجع سموكم من المركز الرابع في لائحة أثرياء العالم إلى المركز الخامس العام المنصرم حسبما نشرته مجلة (فوربس) الأمريكية في عددها السنوي الثامن عشر والخاص بـ أثرى أثرياء العالم ؟!
الأمير الوليد : الإنسان المؤمن بالله سبحانه وتعالى، الذي يحمل أهدافا كبيرة ونبيلة لا يهتم بمركز رابع أو خامس أو سادس كل ذلك نعم من الله سبحانه وتعالى، فنحن نعمل ليس من أجل أن نحتل مركزا محددا.. نحن نعمل لأننا في نهاية المطاف ننشد النجاح في عملنا ولدينا مهمة إنسانية على ذلك وأعلق على ذلك بحظ جيد لكل مجتهد.
(14أكتوبر): اليمن بلد استثماري وسياحي ، وارض بكر يتسابق رجال المال والإعمال في أنحاء العالم للاستثمار فيه هل اليمن ضمن أجندة الوليد بن طلال ؟!
الأمير الوليد: لقد تلقيت دعوة من الحكومة اليمنية للاستثمار في اليمن، وبالفعل تقوم شركة موفنبيك للفنادق بإدارة اكبر فندق في اليمن بمدينة صنعاء تابع لمجموعة بانافع وتبلغ كلفة الفندق (50) مليون دولار، وكما تعلمون أن مساهمتي الاستثمارية في سلسلة فنادق موفنبييك تبلغ (33,3%) وسوف أقوم بالتنسيق مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح من اجل زيارتي لليمن وتعتبر الزيارة الأولى لهذا البلد العريق الذي يرتبط بعلاقات تاريخية مع المملكة والعلاقات اليمنية ـ السعودية ..علاقات قوية ومتينة تشهد يوما بعد يوم نموا مطردا بكافة المجالات، التي تصب في صالح الشعبين الشقيقين لما يجمعهما من صلات رحم وقربى وعلاقات تاريخية أزلية راسخة الجذور في عمق التاريخ، وبصراحة لقد فتحت اتفاقية جدة التاريخية آفاقا رحبة للعلاقات اليمنية السعودية بفضل حكمة قيادتي البلدين. وعودة للسؤال خلال زيارتي لليمن سوف أقوم بالبحث عن الاستثمار في عدد من المناطق اليمنية خصوصا مدينة عدن التي تعتبر القلب التجاري النابض لليمن.
(14أكتوبر): سمو الأمير :كيف تنظرون للشباب العربي الجيل الجديد؟
الأمير الوليد: من أهم الأسباب والمشاكل التي تواجه الشباب في حياتهم عدم اهتمام الحكومات بتأسيس جيل على أسس صحيحة لان الشباب والشابات هم الأمل وبصراحة يتعرض الشباب للتضييق نوعا ما.. لعدم وجود وسائل الترفيه. وفي مجال الدراسة أيضا بعض الجامعات تخرج الطلاب بطريقة التكديس بالطاقات من دون الاستفادة منها مثلا إذا هناك استكفاء في النطاق الطبي لماذا تقوم الجامعات بتخريج عدد آخر من الخريجين في المجال نفسه دون الذهاب للتخصصات الجديدة والنادرة. نعتقد أنها ظاهرة في الدول العربية بشكل عام على الحكومات تخريج شباب وشابات في نطاقات يحتاج إليها المجتمع. نأمل الاهتمام بذلك وبخلق جيل متنور من الشباب للاستفادة منهم في المجتمع .. وتوجد حاليا بوادر إيجابية على الساحة العربية حيث يجري التخطيط والتنظيم بحيث يكون هناك عدم تكدس للمتخرجين من الجامعات.
(14أكتوبر): في ختام هذا الحديث
أثرى أثرياء العرب والمسلمين الأمير "الوليد بن طلال" لـ "فراس اليافعي" : علاقتي وطيدة باليمن وقيادتها السياسية
مقدمة:
((هذا اللقاء أجريته مع الملياردير العربي صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في (مايو 2005م) كان النسبة لي انجاز كبير جدا أن أكون أول صحفي يمني يجري لقاء مع سموه وحتى اليوم لم يجري سمو الأمير أي لقاء مع صحفي يمني أو مطبوعة يمنية كان هذا اللقاء خاص بجريدة 14 أكتوبر الرسمية لم أحظى بان ينشر اللقاء في جريدتي (الحقيقة) كونها كانت متوقفة من قبل سلطات النظام السابق واليوم وبمناسبة عودة صدور جريدة (الحقيقة) أعيد نشر المقابلة كاملة على أمل لقاء آخر بسمو الأمير خاص بجريدة الحقيقة. كان تحديد موعد لقاء صحفي مع سمو الأمير الوليد بن طلال من رابع المستحيلات لأن كل دقيقة في حياة الرجل تعني كده مليون، وعلى مدار شهر كامل تمكنت صحيفة 14 أكتوبر من تحديد موعد مع سموه وأجرت معه أول لقاء صحفي .. على علو (300) متر وعلى الطابق (66) في الرابعة عصرا بمبنى المملكة القابضة بمدينة الرياض السعودية كان الموعد مع سمو الأمير الوليد بن طلال. علم على رأسه نار .. ليس مستثمرا عاديا في الحسابات الإقليمية والعالمية .. يدهشك بالطاقة الكبيرة التي يطلقها حوله في كل تحركاته .. الابتسامة لا تفارق محياه ولا يخلو أسلوبه من البساطة والتواضع تلمع عيناه ببريق ذكاء حاد. هو الأمير الوليد بن طلال آل سعود الذي قيل عنه رآه الأعمى وسمع اسمه من به صمم. ننشر هنا جزءاً من الحوار الصحفي الذي اجري مع سموه في العام 2005م.))
حاوره في الرياض / فراس اليافعي:
(14 أكتوبر ): مائة ألف ريال سعودي أول مبلغ تسلمه الأمير الوليد بن طلال كهدية من أبيه الأمير طلال بن عبد العزيز وكان ذلك المبلغ هو النواة الأولى لبزوغ نجم (الوليد) في سماء رجال الأعمال كيف تصفون الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل أو تصفون الخطوة الأولى في مشوار المليارات؟!!
الأمير الوليد : كان ذلك مشوارا طويلا جدا.. ربع قرن، كان هناك شقاء وصعوبة وعناء.. والحمد لله انتهى كل ذلك بجهد قوي والتزام مطلق وافتخر أني مسلم عربي سعودي ابتدأ مشواره بمائة ألف ريال سعودي.. كافح كثيرا وفي السنوات الأولى لمشواري التجاري لم احصل على ريال واحد سواء ريالا سعوديا أم يمنيا، ولكني بفضل من الله فتحت بعد ذلك أمامنا أبواب الربح ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم في أرض المملكة العربية السعودية (ارض الخير والرزق).
(14أكتوبر): يناير (1980م) كانت البداية حين قمتم بتأسيس مؤسسة المملكة للتجارة، التي كبرت واتسعت لتصبح شركة قابضة، كم كان أول ربح حصلتم عليه؟!
الأمير الوليد :نصف مليون دولار كان أول ربح حصلت عليه من شركة كورية تدعى (دونج سان) تقوم ببعض الإنشاءات كان ذلك في عام (1984م) وكان عبارة عن مشروع صغير جدا.
(14أكتوبر): سمو الأمير تراجع سموكم من المركز الرابع في لائحة أثرياء العالم إلى المركز الخامس العام المنصرم حسبما نشرته مجلة (فوربس) الأمريكية في عددها السنوي الثامن عشر والخاص بـ أثرى أثرياء العالم ؟!
الأمير الوليد : الإنسان المؤمن بالله سبحانه وتعالى، الذي يحمل أهدافا كبيرة ونبيلة لا يهتم بمركز رابع أو خامس أو سادس كل ذلك نعم من الله سبحانه وتعالى، فنحن نعمل ليس من أجل أن نحتل مركزا محددا.. نحن نعمل لأننا في نهاية المطاف ننشد النجاح في عملنا ولدينا مهمة إنسانية على ذلك وأعلق على ذلك بحظ جيد لكل مجتهد.
(14أكتوبر): اليمن بلد استثماري وسياحي ، وارض بكر يتسابق رجال المال والإعمال في أنحاء العالم للاستثمار فيه هل اليمن ضمن أجندة الوليد بن طلال ؟!
الأمير الوليد: لقد تلقيت دعوة من الحكومة اليمنية للاستثمار في اليمن، وبالفعل تقوم شركة موفنبيك للفنادق بإدارة اكبر فندق في اليمن بمدينة صنعاء تابع لمجموعة بانافع وتبلغ كلفة الفندق (50) مليون دولار، وكما تعلمون أن مساهمتي الاستثمارية في سلسلة فنادق موفنبييك تبلغ (33,3%) وسوف أقوم بالتنسيق مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح من اجل زيارتي لليمن وتعتبر الزيارة الأولى لهذا البلد العريق الذي يرتبط بعلاقات تاريخية مع المملكة والعلاقات اليمنية ـ السعودية ..علاقات قوية ومتينة تشهد يوما بعد يوم نموا مطردا بكافة المجالات، التي تصب في صالح الشعبين الشقيقين لما يجمعهما من صلات رحم وقربى وعلاقات تاريخية أزلية راسخة الجذور في عمق التاريخ، وبصراحة لقد فتحت اتفاقية جدة التاريخية آفاقا رحبة للعلاقات اليمنية السعودية بفضل حكمة قيادتي البلدين. وعودة للسؤال خلال زيارتي لليمن سوف أقوم بالبحث عن الاستثمار في عدد من المناطق اليمنية خصوصا مدينة عدن التي تعتبر القلب التجاري النابض لليمن.
(14أكتوبر): سمو الأمير :كيف تنظرون للشباب العربي الجيل الجديد؟
الأمير الوليد: من أهم الأسباب والمشاكل التي تواجه الشباب في حياتهم عدم اهتمام الحكومات بتأسيس جيل على أسس صحيحة لان الشباب والشابات هم الأمل وبصراحة يتعرض الشباب للتضييق نوعا ما.. لعدم وجود وسائل الترفيه. وفي مجال الدراسة أيضا بعض الجامعات تخرج الطلاب بطريقة التكديس بالطاقات من دون الاستفادة منها مثلا إذا هناك استكفاء في النطاق الطبي لماذا تقوم الجامعات بتخريج عدد آخر من الخريجين في المجال نفسه دون الذهاب للتخصصات الجديدة والنادرة. نعتقد أنها ظاهرة في الدول العربية بشكل عام على الحكومات تخريج شباب وشابات في نطاقات يحتاج إليها المجتمع. نأمل الاهتمام بذلك وبخلق جيل متنور من الشباب للاستفادة منهم في المجتمع .. وتوجد حاليا بوادر إيجابية على الساحة العربية حيث يجري التخطيط والتنظيم بحيث يكون هناك عدم تكدس للمتخرجين من الجامعات.
(14أكتوبر): نصيحة تقدمونها لمن يرغب بالدخول إلى عالم المال والأعمال؟!
الأمير الوليد : أولا ألا يقيس الأعمال بعدد الأصفار والأرقام التي حققها. ثانيا: تحديد ماذا يريد؟! ما هو الهدف؟ هل يريد أن يكون تاجرا لمدى قصير أو لمدى طويل ؟! أنا شخصيا إذا اشتريت شيئا لا أبيعه حتى وان لم أحصل على ربح في المرحلة الأولى لأنني أضع خططا للربح على المدى البعيد. على المستثمر تحديد ومعرفة هدفه قبل الدخول إلى عالم التجارة ومعرفة العوائد التي يهدف إليها؛ لأنها تحدد مدى المخاطر هل يريد عوائد كبيرة جدا؟ لهذا يضطر لتحمل مخاطر كبيرة بالمقابل أما يريد عوائد معروفة ومعتدلة وشبه مضمونة، يكون الهدف واضحاً أمام من يرغب الدخول في هذا المجال. ثالثا: لا يقيس خسارته بشكل سريع لشهر و لا شهرين أو سنة أنا شخصيا انتظرت أربع سنوات حتى أحصل على أول ربح .. ثم وبفضل من الله انفتحت أبواب الرزق والأرباح.
(14أكتوبر) : إن لم يكن الوليد بن طلال رجل مال وأعمال ماذا يحب أن يكون ؟
الأمير الوليد : رجل مال وأعمال.
(14أكتوبر): كيف يمضي سمو الأمير الوليد بن طلال يومه ؟ وهل للعائلة نصيب من وقته؟
الأمير الوليد : برنامجي معروف ولا يتغير على الإطلاق أصحو يوميا في العاشرة صباحا أتابع الأخبار لساعة كاملة وأقوم بممارسة الرياضة يوميا وأحضر للمكتب في مبنى شركة المملكة القابضة ظهرا حتى الخامسة عصرا. وكلها اجتماعات مكتبية تتعلق بأمور العمل، بعد عودتي للمنزل أقضي وقتي مع ابني (خالد) وابنتي (ريم) لثلاث ساعات لنتناول الغداء مع أبنائي وبعض الأصدقاء المقربين وفي الثامنة مساء أعود إلى المكتب حتى الحادية عشرة، ثم أعود للمنزل وأتابع الأوراق والإخبار الأخيرة وأقرأ الكتب، لا أتعشى سوى طبق سلطة وأنام بعد صلاة الفجر بشكل يومي وأمضي يومي في الاتصالات المتعلقة بالعمل، وأحب الرياضة كما أشرت .. نهاية الأسبوع أذهب إلى البر في الصحراء اقضي هناك أوقاتا جميلة والتقي بالآلاف من المواطنين الذين يحضرون لمقابلتي، يوم الجمعة أقضيه مع نفسي أستغل هذا اليوم بالتأمل والتفكير لبداية أسبوع جديد مليء بالأعمال والصفقات ..
(14أكتوبر): أهم المبادئ التي تعلمها لأبنائك ؟
الأمير الوليد: أعلمهم أولا: تقوى الله والإيمان والارتكاز على أركان الإسلام الخمسة.. لأن هذا هو أساس كل شيء والحمد لله تم ذلك، وتعلم أبنائي القيم الإسلامية والآداب العربية والأمانة والإخلاص في علاقاتهما الشخصية معي ومع الآخرين، وفيما عدا ذلك اترك لهما الحرية المطلقة في حياتهما ومصيرهما في الحياة دوني وأقوم بتوجيهما عن بعد.
(14أكتوبر): في ختام هذا الحديث الشيق مع صاحب السمو الملكي الأمير الملياردير الوليد بن طلال كلمة تودون قولها ؟
الأمير الوليد: أنا سعيد بأن أول لقاء صحفي لي مع مطبوعة يمنية كان بجريدتكم (14 أكتوبر) وهي بالطبع الجريدة اليمنية الوحيدة التي أجرت معي لقاء صحفياً وأود القول بان علاقتي وطيدة باليمن وقيادته السياسية وانقل عبر جريدتكم تحياتي لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح والقيادة السياسية اليمنية وأفراد الشعب اليمني الشقيق راجيا من الله لليمن كل الازدهار والرفاهية. واشكر جريدتكم على هذا اللقاء.