كتب جليل احمد: بكيل... حين تخنق العنصرية الأحلام
في إحدى القرى البسيطة، حيث يفترض أن يسود الأمان والتآلف، عاش طفل اسمه بكيل. كان بكيل مختلفًا ع...
وسط ترحيب وأبتهاج من الحضور تضاعفت أفراح من حضر لمشاهدة فيلم "عشر أيام قبل الزفة" للمخرج عمرو جمال وبعد أن نال الفيلم أستحسان الجميع وأبهرهم بقصته وحبكته وتسلسل الأحداث تلمس الناس الجو العام للسينما الذي كان هو العامل الأجمل في التجربة الجديدة .
حيث قام الفريق التنظيمي في كل من قاعتي العرض ليلتي في المعلا وألف ليلة وليلة في الشيخ عثمان قاموا بتوفير الجو الملائم للجمهور من خلال فتح بوفية لبيع الفشار والمشروبات الباردة والساخنة وايضا تجهيز قاعة العرض بصناعة شاشات عملاقة والعرض بجودة عالية جدًا "فل اتش دي "full hd" كما ان القاعة مدرجة وبنفس التوقيت مكيفة ومريحة وهناك في مدخل القاعة معرض للصور من كواليس الفيلم وهناك طاقم يقوم بتنظيف القاعة بعد انتهاء كل عرض هذا ماجعل الجمهور يشعر بإرتياح وكأنه في بلد متعود على القيام بهذه التجربة.
جاء هذا الفيلم ليرسم البسمة على وجوه أهالي عدن خصوصًا بعد ما مرت به المدينة من أوضاع الحرب والتدهور الاقتصادي وصعوبة الحياة ، اضفت ثوب الحزن على المدينة ، وقد تماشت اسعار التذاكر مع القدرة الشرائية للمواطنين حيث كان الإقبال غير متوقع بان تمتلئ القاعات ومازال هناك جمهور في الشباك يريد دخول العرض ، فليس القصد من أنتاج هذا الفيلم الجانب المادي بقدر ما اراد به المنتج والمخرج وطاقم العمل إظهار الجانب الثقافي لمدينة عدن وتاريخها العريق وتوثيقها بالشكل الذي يليق بها وإعادة مجد عدن لمصاف المدن المتقدمة فنيًا وثقافيا.
منذ بدء الإعلان رسميًا عن ابتداء بيع التذاكر في قاعات العرض توافذ الجمهور للشراء وحجز مقاعدهم ليكونوا أول المشاهدين للفيلم ، وبعد أن شاهد الجمهور وأستمتع بالفليم أدركوا حجم الجهد المبذول من قبل طاقم الفيلم لإخراجه للمشاهد بسلاسة وواقعية تحاكي اوضاعنا وتضمن فيه الدراما والكومديا والرومنس ولم يخلوا من الأكشن وهذا ما تعودناه من خيال المخرج في كل أعماله السابقة الإبهار الذي يصل للخرافية في الحبكات وسلاسة الأحداث اضافة لمواقع التصوير وتنوعها بشكل كبير.
ومازال هناك عروض مستمره حتى عاشر أيام العيد للفيلم والإقبال على شباك التذاكر يتزايد وعلى أشده ، والبهجه ترتسم على وجوه المشاهدين وخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها هي نجاح في حد ذاتها وخاصة في عدن ووطنا الحبيب بإعتباره أول فيلم سينمائي جماهيري تجاري يتم إنتاجه للمواطن البسيط بهدف اسعاده لذلك أصبح الفيلم حديث الشارع وخطف الأضواء عن باقي الفعاليات في عدن.