محور تعز العسكري يكشف عن جريمة مروعة قام بها هؤلاء

كريتر سكاي: خاص



 

كشف الناطق باسم محور تعز، العقيد" عبد الباسط البحر" عن مقتل شاب على أيدي مسلحين حوثيين في  احد ملاعب كرة القدم بمديرية حيفان تعز

وقال البحر في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك الليلة رصده محرر موقع كريتر سكاي كما هو دون اي إضافة او تعديل:



 

*مليشيات الحوثي.. ولعنة مقتل "أمجد"!*
*✒️عقيد. عبدالباسط البحر*

*( حكاية مكحل الحجرية.. الذي ازهقت المليشيات روحه الطاهرة في ملعب الكرة )* 

لم يكن يتوقع الشاب المترع بالاحلام "أمجد رمزي الجابري" (22عاماً) من أهالي قرية الكُرب أعبوس مديرية حيفان جنوب تعز أن يكون آخر عهده بالدنيا في ملعب القرية على يد اثنين من مسلحي الحوثي الذين تجردوا من كل معاني الانسانية فأزهقوا روحه وهو صائم لا لسبب إلا لكي ترتوي أنفسهم المتعطشة للدماء، وتهنأ ارواحهم الخبيثة حين يرون شاباً بريئاً يلفظ انفاسه برصاصاتهم الموبوئة.

لم يرتكب "أمجد" أي جريمة سوى أنه شاب طموح اجتمع مع شباب قريته للعب كرة القدم في ملعب القرية عصر يوم رمضاني بهيج، وهذا الفعل في نظر مليشيات الموت يتنافى مع أفكارهم ومعتقداتهم الخبيثة التي يغيضها أن ترى شباباً يمارسون ما يحبون من هوايات وألعاب، فهذه المليشيات الآتية من كهوف التاريخ لا تدرك من معاني الحياة إلا الموت والدمار، ولا يسعد أنفسها المريضة إلا مشاهد الدم، ولا تقر نفوسهم إلا حين يزهقون الأرواح البريئة ولو كان ذلك في شهر الرحمة والغفران .

في كل قرية ومديرية ما إن تأتي هذه المليشيات إلا وتلونت حياة السكان بلون الدم، وصارت حياتهم مآتم ومصائب، ولا تمر يوم إلا ونسمع عن روح بريئة تزهق، ومنزل عامر يدمّر، ومزرعة تُنهب، وأطفال يزج بهم في جبهات الموت، وأبرياء يُغيبون في غياهب السجون، وتختلط الدموع بالدماء، فلا تسمع إلا انين الثكالى، وبكاء اليتامى، وزفرات أهالي المختطفين، وهذا ماعاناه امس أهالي قرية الكُرب اعبوس بمديرية حيفان .

"مات أمجد" وارتقت روحه إلى باريها، وأهال عليه أهل قريته التراب، وبقت الجريمة ودموع أسرة "أمجد" وأصدقائه وفريقه الرياضي شهوداً على مرتكبيها، وبين "أمجد" وقاتليه بونٌ شاسع، مظلوم صعدت روحه شاكية إلى باريها تعنت وجبروت واجرام الظلمة الذين اطلقوا رصاصات الموت القاتلة، ارتقت الروح وغطى الثرى الجسد الطاهر، وبقيت الغصة والألم حاضران، غصةٌ لو وزعت على أهل الارض لما نضبت، وألمٌ لو قاساه سكان الكون فرداً فرداً ما بلغ منتهاه .

ستبقى دماءُ "أمجد" لعنة تطارد قاتليه المليشاويين طال الزمن أو قصُر، والرصاصات التي انطلقت من اسلحتهم النتنة ستعود يوماً لتعكس مسارها، ولن تنسى جبال الأعبوس يوماً دفنت فيه "أمجد" مظلوماً ينتظر من يأخذ ثأره من قاتليه..