المجلس الثوري يعلن عدم مشاركته في لقاء الانتقالي التشاوري ويوضح الأسباب

كريتر سكاي/خاص:

أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري بيانا سياسيا أوضح فيه عدم مشاركته في اللقاء التشاوري الذي دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي موضحا أسباب ذلك .
وفيما يلي نص البيان : 
بسم الله الرحمن الرحيم 
يتابع المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب مجريات التحضيرات للقاء التشاوري الجنوبي الذي دعا له المجلس الانتقالي في الخامس من مايو القادم الذي يصادف ذكرى إعلانه في العام 2017م وما يثار بشأن التوقيع على ميثاق الشرف الوطني .
ويود المجلس الثوري أن يوضح الامور التالية : 
__ ان المجلس الأعلى للحراك الثوري برئاسة المناضل فؤاد راشد لن يشارك في هذا اللقاء وسبق له أن أوضح للجنة حوار المجلس الانتقالي أن الاصرار على الدفع بمكونات الحراك الجنوبي المستقلة رأيا وموقفا للتوقيع على ميثاق وطني يفوض المجلس الانتقالي كممثل حصري عن القضية الجنوبية استباق للحوار وألتفاف عليه وأن مثل هذا اللقاء الذي يجري تحضيره ياخذ شكل مهرجان جماهيري أكثر منه لقاء تشاوري جنوبي لوضع أسس ومبادئ الحوار .
__ أن أرضية الحوار التي يفترض أن يتم تسويتها من قبل المجلس الانتقالي قبل الشروع فيه لم تمهد بعد ولا زال قيادات من الحراك الجنوبي مغيبين في السجون دون تهم بسبب مواقفهم السياسية فضلا عن صحفيين ونشطاء مدنيين لم يسمح حتى لأسرهم  بزيارتهم ولم يحالوا منذ اشهر للنيابة أو المحكمة في خرق واضح لكل الاعراف  ناهيك عن تدخلات المجلس الانتقالي في شئون مكونات الحراك الجنوبي والدفع بعمليات التفريخ كما جرى مع المجلس الثوري في ثلاث محاولات باءت بالفشل جميعا رغم الضخ المالي والإعلامي والسياسي ومصفوفة الترغيب والترهيب وظل المجلس الثوري في هيئاته العليا والمحافظات والمديريات والمراكز مستقرا وثابتا مع الشرعية التنظيمية للمجلس ولم تجد المغريات المالية ووعود المناصب الحكومية سبيلا أمام الرجال الاحرار .
__ اثبت المجلس الانتقالي خلال الفترة الماضية رغم تدشين لجنة الحوار التابعة له لقاءاتها بالآخرين وكنا قد رحبنا بذلك غير جدي في تغيير سلوكه تجاه المكونات والطيف الجنوبي عموما ولم يتقدم خطوات لمعالجة الجروح الناتجة عن حرب 2018 و 2019م  واستاثر وحده بالسلطات الممنوحة من الحكومة اليمنية لالحاق الأذى بالآخرين ويمضي في ذلك  مطبعا الأوضاع بعيدا عن هدف التحرير والاستقلال غير آبه بكل ما يتحدث عنه من شعارات وطنية سوى تشغيل آلاته الإعلامية للتدليس.
__ أن المجلس الثوري إذ يعلن عدم حضوره للقاء التشاوري الذي دعا له المجلس الانتقالي يعلن بوضوح أن مسميات المجلس الثوري التي يعلن عن مشاركتها هذا اللقاء هم تلك المكونات التي قام بتفريخها ومنح أصحابها المرتبات الشهرية بالريال السعودي ووعدهم بمناصب في الحكومة اليمنية ولم تعد لهم أي صلة رسمية بالمجلس الثوري الذي يستمد وجوده من شرعيته التنظيمية وتجربة نضال سنوات مديدة منذ انطلاق الحراك الجنوبي في 7 يوليو 2007م .
__ أن المجلس الثوري وهو يعلن موقفه هذا للحيتيات المشار إليها يؤكد أنه لا يغلق باب الحوار إذا تهيأت وسويت أرضيته بالشكل الصحيح وأنه يمضي مع المكونات الجنوبية الفاعلة في وضع مدماك عمل جنوبي وطني يقوم على العمل المؤسسي واستقلالية الرأي والموقف .
صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب 
عدن 
30 ابريل 2023م