لله درك ابو جمال

كريتر سكاي/خاص:

بتأمل مواقف الساسة في اليمن من الحرب ، ورؤيتهم للخروج منها ، فبدون مبالغة ولا مجاملة ولا تعصب ، لم اجد ثبات كذلك الذي تميز ولا زال يتميز به الرئيس علي ناصر محمد . 
حيث نجد أنه قد وقف على مسافة واحدة من جميع القوى والأطراف السياسية الداخلية والإقليمية خلال سنوات الحرب ، فهو من رفض الحرب ، وهو من قال إن الحرب لا ولن تحسم القرار ، وهو من قال إن تجار الحروب هم المستفيدون من استمرار الحرب ، وهو من قال للرئيس صالح عقب حرب صيف ٩٤م التغيير أو التشطير ، وهو السباق في دعوته للتصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي ، وهو السباق في طرح مشروع إعادة صياغة الوحدة من دولة اندماجية إلى دولة اتحادية تقوم على اقليمين لفترة زمنية يعقبها حق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم ، وهو من لازال يشكل قبلة لكل الأطراف السياسية في تداولها للأحداث معه ، وهو الذي يتميز بعلاقات واسعة مع جميع القوى والأطراف السياسية ، وهو الذي اعترف بأخطأ تجربة الماضي ونادى بتجاوزها والاستفادة منها . 
فما أحوج الوطن والشعب لهكذا ثبات في المواقف .  
ومع ذلك لا ولن أتردد في انتقاده حال جاءت اي مواقف له في الاتجاه المعاكس لإرادة عموم الشعب . 
مع تحياتي 
جمال عمير