الرئيس علي ناصر في رسالة للصحفي مقراط .. يسرد شريط الذكريات عن ثلاث شخصيات من هي

كريتر سكاي/خاص:

بعث الرئيس علي ناصر محمد رسالة جديدة إلى الصحفي علي منصور مقراط سرد فيها شريط الذكريات عن ثلاث شخصيات وطنية كان مقراط قد زار أحدها في عدن وتواصل مع الشخصيتين الأخرى .

وفي الرسالة تذكر الرئيس علي ناصر تاريخهم النضالي الوطني واهمية التسامح والتصالح وهذه الشخصيات هم العميد الركن صالح علي ناصر البيشي واللواء الدكتور علي حنش هادي والفريق الركن عبدالله علي عليوه ولاهمية ما تضمنته الرسالة ننشر تفاصيلها دون تدخل

بسم الله الرحمن الرحيم

الصديق العزيز الصحفي الوطني الكبير علي منصور مقراط
أتابع نشاطكم واتصالاتكم مع الشخصيات الوطنية التي نعتز بها وبتاريخها وبمواقفها النضالية ونحن نعتز بكم وبدوركم السياسي والاعلامي والانساني تجاه هذه الشخصيات التي حاول البعض ان ينساها او يتناساها لكن التاريخ لن ينساها وقد تابعت اتصالاتكم مع العميد صالح علي ناصر البيشي ورسالته حول التصالح والتسامح وهذا يدل على سمو اخلاقه فهو مناضل وصديق عرفناه في كافة المراحل النضالية وقد رديت عليه بالرسالة التالية:

الاخ المناضل صالح علي ناصر البيشي
أطلعت على رسالتكم التي وجهتموها للصحفي والانسان الكبير علي مقراط وهي تعكس روح الإخاء والوفاء والتسامح بين المناضلين والمواطنين ،
ونحن نحترمكم ونحترم ماضيكم ونضالكم وأسرتكم المناضلة
ونتمنى لكم الصحة والعمر المديد
فأنتم رمز من رموز الثورة وكنت أتمنى أن نلتقي معكم في أرض الوطن ولكن الخلافات والصراعات والانقسامات والحروب في البلد حالت دون ذلك وكما تعرف فان في اليمن اليوم حكومتين ورئيسين وجيشين بسبب الحرب ونحن نتمنى ان تنتهي هذه الحرب العبثية التي دمرت الدولة ومؤسساتها واقتصادها وجيشها وعملتها ونسيجها الاجتماعي وهذا لن يتحقق إلا بالرجال الوطنيين المخلصين في وطننا العزيز.

كما تابعت لقاءاتكم مع المناضل الدكتور علي حنش هادي وهو من خيرة الضباط المخلصين للثورة والدولة والقوات المسلحة وتربطني به وبأسرته علاقات تاريخية وأخوية وإنسانية وقد عرفته منذ شبابه وقد كان يعتبر أحد أفراد أسرتنا بل أنه كان يحظى برعاية خاصة من أسرتنا بل من والدتي التي تعتبره ابنها الثاني بل أكثر من ذلك ونحن نعتبره أخاً فكما يقال ( رب أخ لم تلده لك أمك) وإضافة لهذه العلاقة بين الأسرتين فقد ربطتني به علاقة في كافة المراحل النضالية عندما كنت وزيراً للدفاع و كان ضابطاً وسياسياً متميزاً ويحظى باحترام الجنود والضباط في القوات المسلحة ، وبسبب هذه العلاقة تعرض للأذى في الأحداث التي مرت بها البلاد والعباد ولكنه كان صلباً وشجاعاً ووفياً كغيره من المناضلين وقد طويت تلك المشاكل والصراعات التي مرت بها البلاد والعباد منذ ١٩٦٧ وحتى عام ١٩٩٠ بالتصالح والتسامح بين أبناء الوطن الواحد ونحن نتمنى له الصحة والعمر المديد.
كما استمعت للرسائل الصوتية التي تمت بينكم وبين اللواء عبد الله علي عليوه الذي كاد أن يختفي صوته في السنوات الأخيرة لأنه لا يميل إلى التطرف والمزايدات و(المداهفة) فهو يعتز بنفسه وبتاريخه ومكانته العسكرية كوزير سابق للدفاع وسياسيي كمحافظ سابق وقد حافظ على سمعته وتاريخه وكان هذا محل احترام وتقدير من قبل الجميع ، وقد تأثرت بكلامه عن حديثه عن المناضل والقائد والانسان والشاعر والفنان أحمد سالم عبيد وإنني ايها الاخ العزيز علي مقراط اشكركم على اهتمامكم بهذه الشخصيات الوطنية وغيرها التي سبق أن زرتها كمبادرة أخوية وانسانية حرصاً منكم على الاهتمام بتاريخ هذه الشخصيات ودورها الوطني
بارك الله فيكم


علي ناصر محمد