الانتقالي يفتح النار على الاعلامية نوال المقحفي بسبب فلم الاغتيالات بعدن ماذا يحدث؟

كريتر سكاي/خاص:

كتب السياسي علي البخيتي مقالا جاء فيه:

‏نوال تحت النيران!

لم يرد أحد على مضمون التحقيق الصحفي "الفلم الوثائقي"  الذي قامت به نوال المقحفي ‎@BBCNawal، والذي أثبت وبأدلة قاطعة وفديوهات تورط الإمارات في عمليات إغتيال في اليمن، هاجموها شخصيًا، زيدية، شمالية، إخوانية، حوثية، هاشمية، دحباشية، تهم متناقضة لا تجتمع في شخص واحد.

- نوال هي التي فضحت دعارة رجال الدين الشيعة في العراق تحت مسمى "زواج المتعة".

- نوال هي التي فضحت طريقة تعامل الحوثيين الغبية مع فيروس كورونا وكيف عتموا على عدد الضحايا وكانوا يقبرونهم ليلًا مما أدى لوفيات هائلة.

- نوال هي التي وثقت كيف دك الحوثيون بدباباتهم منزل الرئيس صالح وقتلوه وهم يصرخون الموت لأمريكا وعلاقة إيران بالعملية.

وحتى لو لم يكن لنوال تقارير عن الحوثيين، من حق الصحفي أن يختار أي قضية ليتناولها، ولا يحق لأحد استخدام المغالطة المنطقية (وماذا عن؟) للرد عليه، يفترض أن يتم الرد على مضمون ما طرح وتفنيده.

نوال لا تملك BBC، وهذه القنوات والصحف الغربية العملاقة تركز في تحقيقاتها الصحفية المكلفة ماديًا أولًا على فضح حكوماتها ورجال السياسة فيها، لأن ذلك ما يهم جمهورها الذي يدفع لها، وكذلك تفضح ممارسات حكومات دول مهمة في العالم تسعى لإظهار وجه جميل وهي بشعة وتنتهك كل الاتفاقات الدولية، لأن تلك التحقيقات تلقى صدى في مختلف دول العالم وبالتالي تكسب وسيلة الإعلام من بيع صحفها أو من الإعلانات المرافقة لبرامجها، أما المجموعات المسلحة والإرهابية كداعش والقاعدة والحوثيين وطالبان وغيرهم فلا أحد يهتم بعمل تحقيقات صحفية عن جرائمهم وانتهاكاتهم، لان ذلك متوقع منهم ولا يخفونه ولا يحتاجون لمن يفضحه، هم يمارسون انتهاكاتهم علنًا، لأنها جزء من طبيعة مشاريعهم وأفكارهم المتطرفة، كما أنهم ليسوا موقعين على أي اتفاقات دولية، ولن يهتم جمهور بي بي سي في العالم الغربي بتحقيقات عن انتهاكات مجموعات متطرفة هي أصلًا تتفاخر بالانتهاكات وتوثقها بنفسها، كتطبيق طالبان للحدود الإسلامية من جلد ورجم وتمثيل بالجثث وإعدام للمعارضين دون محاكمة، وكتفجير الحوثيين لمنازل خصومهم ونهبهم لها وطرد الأطفال والنساء منها قبل تفخيخها، الجمهور يتشوق لفضح أنظمة وحكومات رسمية تدعي شيء وتفعل عكسه.

- عجز الجميع عن تفنيد مضمون التقرير دليل على صحة ما فيه، وعدم رفع الإمارات قضية على مرتزقة شركة سبير الذين فضحوها -قبل سنوات من الآن- بعد خلافات داخلية، اضافة لخلافات مع الإمارات لا ندري عنها شيء، دليل على إدانتها، إضافة للأدلة التي عُرضت في الفلم الوثائقي.

⁃ مثلما استأجرت الإمارات مرتزقة لاغتيال شخصيات يمنية لا ترغب في وجودها تستأجر مرتزقة أكثر لاغتيال الوعي والعقل ولتبييض سمعتها، وهذ لا يعني أن كل من هاجم نوال مرتزق، فهناك المتعصب الأعمى والبسيط الذي تم اغتيال وعيه، وهناك كذلك الحاسد لها على نجاحها المبهر، وبالذات من النساء.

- كل من سيدافع عن الإمارات ويبرر جرائمها البشعة ويتهجم على الأبطال الثلاثة ستلاحقه وصمة عار طوال عمره، وحتى أبناءه سيشعرون بالعار، كالعار الذي يشعر به أبناء وأحفاد النازيين في المانيا.

شكرًا نوال، شكرًا بي بي سي، شكرًا للبطلة هدى الصراري  والبطل براء شيبان ، وسأتناول الحملة على كل منهم -براء وهدى- في مقالة مستقلة.