طواف: هذا مانحتاجه في ذكرى 11فبراير

كريتر سكاي: خاص

 

علق السياسي المعروف والسفير السابق د. عبدالوهاب طواف على ذكرى 11 فبراير


وقال طواف في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس رصده محرر موقع كريتر سكاي كما هو دون أي إضافة او تعديل عليه:

‏ماذا نحتاج في ذكرى 11 فبراير؟
د. عبدالوهاب طواف
أعتقد أننا لسنا في حاجة اليوم لاجتهادات البعض منا لإثبات أن 11 فبراير مثَّل ثورة مجيدة، واستماتت البعض الآخر لإثبات إنما كان نكبة مميتة!
ولذا العقل يقودنا والمنطق يدفعنا والواقع يقول: بوجود المشروع السلالي الرسي في اليمن، لا حياة لكم جميعًا، ولا كرامة لكم ولا موطن أو وطن أو مواطنة بوجود ذلك الوباء المميت.
فقط أجلوا تقييماتكم حول ذلك الحدث، الذي هو بالتأكيد جزء من تاريخ اليمن لا يمكن تجاهل، بحلوه ومُره، حتى تتخلصون من المهدد القاتل للبلاد والمُستعبد للعباد، ثم تُضاف تلك المحطة السياسية إلى محطات سابقة شبيهة، للمراجعة والتقييم، للاستفادة منها وليس لجلد الذات، أو لتسديد أهداف ضد الخصوم. 
وبرغم أن ما حدث في 11 فبراير فتح الباب على مصراعيه لضياع اليمن، ومنح الميليشيات الرسية مشروعية التقدم من كهوف صعدة إلى بقية مناطق اليمن، ومنحها شرعية لحروبها الطائفية ضد الدولة خلال السنوات الماضية لذلك الحدث، إلا أن ـ 11 فبراير ـ كان صراعًا سياسيًا وليس عسكريًا، وكان سينتهي بين اليمنيين بحلول سياسية لولا المشروع الرسي العنصري المسلح.
ويجب أن يعترف الجميع، أن كل الأطراف السياسية والقبلية والجهوية والدينية في اليمن كانوا شركاء في ضياع اليمن، وشركاء في تضييع فرصة استعادته حتى اللحظة.
اليوم الوطن يحتاج لجميع اليمنيين، فأمامنا سموم سلالية تتغلغل في كل مكان، حتى داخل الشرعية، ولن نتمكن من تطهير اليمن من المشاريع الصغيرة إلا بمشروع وطني جامع عادل، يتوحد تحت مظلته قامات وهامات اليمن الكبير، تحت قيادة واحدة، هي المجلس الرئاسي. 
نسأل الله السلامة للجميع، والسلام لكل ربوع اليمن.