بن سلمان: الجميع ينتظر الخطوة التالية للإنتقالي والحوثي لن يهزمه هذا الأمر

كريتر سكاي/ خاص

قال السياسي خالد سلمان: ‏الإنتقالي يفتح كوة ضوء في وجه الإستقطابات الحادة ، بين ثقافة سياسية ماضوية بل وحتى راهنه ،تتمترس خلف الهوية المختلف حولها ، وبين جماعة ترى في نفسها أصل الأشياء ومادونها كائنات فرعية ،  لا تستحق الحقوق المتساوية وربما حتى لا تستحق الحياة. 

واضاف : سعداء أن هناك من يصوب السياسة ،يعيد ترتيب فوضاها ،ينفتح على الآخر ، يراكم  مايتخطى معوقات المضي قُدماً ، هذا الإنفتاح الإيجابي جداً للانتقالي مازلنا إزاءه في فسحة إنتظار المخرجات ، لتقييم جدوى هذه الإنعطافة الحاسمة، من سابق الدائرة الضيقة إلى أفق أوسع،  ومن الإشتغال على أنصار مشروعه ، إلى تشبيك العلاقة مع من يجب أن يقنعهم بصوابية وعدالة حقوقه، ومن عدالة قضية الجنوب إلى الإقرار بان هناك قضايا عادلة في كل اليمن،  -تهامة نموذجاً-، وإن كان الجنوب قضية سياسية بإمتياز. 
ما نحتاجه جميعاً هو القفز على المحبطات، ومغادرة الإرتباك والمراوحة في مساحة  الشك  المتبادل ، والإشتباه تجاه من لا يتطابق كلياً مع فلسفتنا السياسية ، إلى البناء على المشترك : مقاومة الحوثي وترسيخ قيم الحوار والعدالة والحقوق المشروعة ، أي لا إقصاء ولا إكراه ولا دولة تتأسس على الضم والإلحاق والدوس على الحقوق. 

وتابع: ليس وحده الإنتقالي بل كل التنوع السياسي المدني يجب أن ينفتح على الآخر المغاير، أن ينظف ذاكرته وسلوكه من ثقافة التخوين، وإطلاقية من ليس معنا فهو ضدنا  ، وأن ينتقل الخطاب من وضع  شعبوي ينفي كل من يخالفه إلى العالم الاخر،  إلى التحاور والبحث معه عن التوافقات. 

ولفت : الجميع ينتظر الخطوة التالية  للإنتقالي ، بالإنفتاح على المكونات السياسية في كل اليمن ، على المثقفين والنُخب دون الحاجة لتقارير أمنية ، تحدد للساسة وصناع القرار من يجب ومن لايجب التحاور معه. 

وأشار إلى أن الحوثي لن يهزمه هذا التشظي وحروب المناطق والصراعات البينية  ، ولا حتى مشاعر الزهو  بإنتصارات القوة الجنوبية ، الحوثي لن يسقطه من معادلة القوة،  سوى بنضال مدني وقاعدة رفض عريضة ، تمتد من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ، نضال مسبوق بتفاهمات حول القضايا العالقة وشكل الدولة وموقع القضية الجنوبية ،  حتى لا نغادر حرباً لنفتح على حرب ثانية. 

واختتم: إنتصارات الحوثي في هشاشتنا ، وهزيمته في تجاوز  هذه الهشاشة إلى الإمساك بأسباب القوة.