حالة استنفار كبير بصنعاء عقب حدوث هذا الامر الليلة
تشهد مدينة صنعاء حالة استنفار بحثا عن عصابة قامت بالنصب والاحتيال على رجال اعمال ومغتربين باسم فتاةو...
قال السياسي خالد سلمان: الإنتقالي يفتح كوة ضوء في وجه الإستقطابات الحادة ، بين ثقافة سياسية ماضوية بل وحتى راهنه ،تتمترس خلف الهوية المختلف حولها ، وبين جماعة ترى في نفسها أصل الأشياء ومادونها كائنات فرعية ، لا تستحق الحقوق المتساوية وربما حتى لا تستحق الحياة.
واضاف : سعداء أن هناك من يصوب السياسة ،يعيد ترتيب فوضاها ،ينفتح على الآخر ، يراكم مايتخطى معوقات المضي قُدماً ، هذا الإنفتاح الإيجابي جداً للانتقالي مازلنا إزاءه في فسحة إنتظار المخرجات ، لتقييم جدوى هذه الإنعطافة الحاسمة، من سابق الدائرة الضيقة إلى أفق أوسع، ومن الإشتغال على أنصار مشروعه ، إلى تشبيك العلاقة مع من يجب أن يقنعهم بصوابية وعدالة حقوقه، ومن عدالة قضية الجنوب إلى الإقرار بان هناك قضايا عادلة في كل اليمن، -تهامة نموذجاً-، وإن كان الجنوب قضية سياسية بإمتياز.
ما نحتاجه جميعاً هو القفز على المحبطات، ومغادرة الإرتباك والمراوحة في مساحة الشك المتبادل ، والإشتباه تجاه من لا يتطابق كلياً مع فلسفتنا السياسية ، إلى البناء على المشترك : مقاومة الحوثي وترسيخ قيم الحوار والعدالة والحقوق المشروعة ، أي لا إقصاء ولا إكراه ولا دولة تتأسس على الضم والإلحاق والدوس على الحقوق.
وتابع: ليس وحده الإنتقالي بل كل التنوع السياسي المدني يجب أن ينفتح على الآخر المغاير، أن ينظف ذاكرته وسلوكه من ثقافة التخوين، وإطلاقية من ليس معنا فهو ضدنا ، وأن ينتقل الخطاب من وضع شعبوي ينفي كل من يخالفه إلى العالم الاخر، إلى التحاور والبحث معه عن التوافقات.
ولفت : الجميع ينتظر الخطوة التالية للإنتقالي ، بالإنفتاح على المكونات السياسية في كل اليمن ، على المثقفين والنُخب دون الحاجة لتقارير أمنية ، تحدد للساسة وصناع القرار من يجب ومن لايجب التحاور معه.
وأشار إلى أن الحوثي لن يهزمه هذا التشظي وحروب المناطق والصراعات البينية ، ولا حتى مشاعر الزهو بإنتصارات القوة الجنوبية ، الحوثي لن يسقطه من معادلة القوة، سوى بنضال مدني وقاعدة رفض عريضة ، تمتد من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ، نضال مسبوق بتفاهمات حول القضايا العالقة وشكل الدولة وموقع القضية الجنوبية ، حتى لا نغادر حرباً لنفتح على حرب ثانية.
واختتم: إنتصارات الحوثي في هشاشتنا ، وهزيمته في تجاوز هذه الهشاشة إلى الإمساك بأسباب القوة.