كتب جليل احمد: بكيل... حين تخنق العنصرية الأحلام
في إحدى القرى البسيطة، حيث يفترض أن يسود الأمان والتآلف، عاش طفل اسمه بكيل. كان بكيل مختلفًا ع...
لـــوحــــات
................
لوحة 1 : آخرُ دمعــة :
-1-
مسجاةٌ . . في الفرحِ الأوَّل
يندِّيها
نهرٌ . . ونخل . .
-2-
ذاتَ بكاء . .
إليها أوى الحزنُ
وابيضت العين . .
3 -
نسبحُ في كثيفِ الفراغ
وتُصَلِّين . .
في الدمعةِ الأخيرة . .
لوحة 2 : خُطَى :
1- مازلتَ تخطفُهم
من البرد
من الحر
وأفواهِ البنادق
أيُّها الموتُ . .
يا منقذَ الجوعى . .
أنتَ أرحمُ منهم . .
2 -
تعِبتْ خطاي
وما تعبتْ أماني
تفرِّخُ الأحلامُ . . في رأسي
أغصاناً
و . . . أنثى
3 -
هم يزرعون الموتَ في الطرقات
وفي دبابةٍ تعدو . . وتعدو
فوق ألوانِ الجماجم
سوف أركضُ . . للمدى المفجوعِ
وأخلعُ نارهم
لوحة 3 : هُجُــــوع :
1 .
جاء يقلّبُ صفحاتِ خوفه
متكئاً . .
إلى مساء ضرير
قابعاً . . يقرأ . .
في وضعٍ . . رمادي
خلفَ هجوعِه القديم
ما زال يختتلُ خطاها
2 .
وتكرِّرُنا أحلامُنا . . أحزانُنا
تكرِّرُني أيامي
وأخرجُ منها . . إليها
من يومي
إلى ألمي
ورأيتُ ألواناً . . وجياعاً
قرأتُ العيون
سمعتُ الدمعَ . . يئن
وفي صفحات المآذن
تَخَطَّفها الفقرُ . . والحزن
وهي . . أمٌّ
3 .
بنورِ جلالهِ . .
بدَّدَ وجهَ الظلام
سماؤهُ مغسولةٌ . . بالضياء
والروحُ تبصر
لكَ الحمدُ . .
طهَّرت جوفي
احتوتني ملائكة
ودلَّتْ خطاي
لوحة 4 : طـــــــائـــر :
ذاتَ حلمٍ
ورغم المسافات
جئتُكِ . .
وقفنا . . معاً
فوقَ صهوةِ طيفٍ
هناك . .
على شرفةِ الأفق
لوحة 5 : صـــــــــــلاة :
لهم شجني
يسكنون إليه
وإذا داهموهم
فدمعي طهور
وحزني طهور
قلبي
يصلِّي . . هناك
لوحة 6 : بـــــــكـاء :
جالساً . . كان
في حضرةِ الحزن
يتوارى . . من القحطِ
كان . . وحيداً
وأشجانُه . . كُثر
واقفاً . . في البكاء
لوحة 7 : غـــــوص :
أيها القابعُ بقلبي
ها أنذا . .
أرسمُ لوحتي . . البريَّة
زرعتُ بجنباتها . . الريح
وغصتُ . . فيها
خالد غيلان العلوي