مروان الغفوري: هذا ما سأقوم به لو كنت وزيرا للإعلام السعودي

كريتر سكاي/ خاص

قال الكاتب اليمني البارز مروان الغفوري بأنه خلال عام كامل تحركت الدبلوماسية السعودية على المسرح الدولي دفاعاً عن فلسطين، رفضت التهجير أدانت الحرب، شكلت التحالفات الدولية، ونددت بالنفاق الأبيض. حشدت الدول الإسلامية خلفها، عقدت قمماً في بلادها، وترأست وفداً إسلامياً طاف القارات كلها لصالح فلسطين.  ومؤخراً شكلت تحالفاً دولياً واسعاً لأجل الدولة الفلسطينية. ذلك ما يفسر رحلات المسؤولين الأميركان العديدة إلى الرياض منذ مطلع الحرب. 

واضاف الغفوري : ساومت السعودية كثيراً بورقة التطبيع لأجل إنهاء الحرب على غزة، كما حاولت بيع الورقة تلك للأميركان مقابل (طريق واضح ومضمون لإنشاء الدولة الفلسطينية) بتعبير الدبلوماسية السعودية. 

وتابع: وحتى قبل السابع من أكتوبر كان "العنصر الفلسطيني الحاسم" أبرز مواد صفقة التطبيع قيد النقاش. ومؤخراً قال بن سلمان لبلينكن إن قضية فلسطين هي قضية شعبه.

وأوضح: أما المسوح الإحصائية فأكدت أكثر من مرة أن  ٩٦ من السعوديين يرفضون التطبيع مع الكيان الإسرائيلي (راجع الاستطلاع الذي أجراه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ديسمبر ٢٠٢٣). في الاستطلاع إياه قال 91% من السعوديين إنهم يعتبرون السابع من أكتوبر انتصاراً للحق الفلسطيني بصرف النظر عن الدمار الذي حل بغزة.

ولفت بأنه ومنذ البداية كانت قوافل الإغاثة السعودية هي الأكبر من حيث الحجم، والأبكر أيضاً.

واختتم: لو كنت وزيراً للإعلام السعودي لجمعت كل الإعلاميين المسؤولين عن تشويه موقف البلاد حكومة وشعباً ولقنتهم درساً قاسياً. فليس أسوأ من الخيانة، وهم بذلك يختانون بلادهم. ولا يمكن لمؤسسة أن تضع أموالها في جيب من يسيء إلى سياستها.