الكميم: انتفاضة ديسمبر نقطة تحول عظيمة

كريتر سكاي: خاص

 


علق المحلل والخبير العسكري والاستراتيجي محمد عبدالله الكميم على  ذكرى انتفاضة ديسمبر

 

وقال الكميم في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:

4 ديسمبر ٢٠١٧م نقطة تحول عظيمة وبداية نهاية..

عميد ركن /محمد عبدالله الكميم

في مثل هذا اليوم 4 ديسمبر ارتقى الشهيد الزعيم والشهيد الأمين مع ثلة من خيرة أبناء قواتنا المسلحة والأمن شهداء كرام في العاصمة المحتلة صنعاء بعد معارك وقتال استمر لمدة ثلاثة أيام بلا توقف ، ذاق العدو منهم مالم يذوقوه طوال الحروب مع اليمنيين ، حيث سبقها توترات وصراعات وحروب متقطعة واستفزازات استمرت لأسابيع ، كنا شاهدين عليها وفاعلين فيها .
ولن ننسى ذلك الصراع ومعارك كسر العظم مابين المؤتمر والحوثيراني الذي استمر لسنوات ، فكان المؤتمر يدرك خطورة هذه المليشيات،  لولا ماترتب على احداث ٢٠١١م  وأثرها في  زرع خلافات وضغائن بين المكونات الوطنية وقلوب القيادات  .

وتابع بالقول:
رافقها سباق استقطاب وتملق لإرضاء تلك المليشيات القادمة من الكهوف من الدولة و الأحزاب وقيادات عسكرية ومدنية ظناً منهم انهم قادرين على تطويعها وضمان اصطفافها اليهم وتحويلها بندق انتقام تقاتل خصومهم دون مقابل ، واعتذارت حكومة وضعف رئاسة وتآمر وخداع اقليمي ودولي ساهم في تقوية تلك المليشيات و اضعاف كل الخصوم ، وهو ما أدى في النهاية للقضاء عليهم جميعا ، فالتساهل بدء من صعدة وفي معارك دماج وصعدة ثم حرف سفيان وحوث وعمران وانتهى بمعارك ٢ ديسمبر..

واضاف في منشوره قائلاً:
وعودة الى ديسمبر ٢٠١٧م.
فقد قدم الشهيد الزعيم ورفاقه انصع صور البطولة والتضحية والرجولة والفداء في تلك المعارك الأخيرة وماسبقها وكانت تلك الأيام رغم نهايتها الموجعة  ، والألم الذي صاحب ختامها ، إلا انها فكت الارتباط الوهمي وحررت القيود والاصفاد لملايين المؤتمريين ، وكانت بداية النهاية للمليشيات والعودة الحقيقية للمعركة والصف الذي يجب ان يكون فيه كل حر شريف ..

فبفضل تلك الثورة العظيمة خرج عشرات آلاف الرجال جلهم عسكريين وقادة من صنعاء المحتلة ليشكلون اليوم رأس سهم موجع في صدر تلك المليشيات الكهنوتية ، والتي بفضلها بتنا نمتلك أحد اهم اقوى التشكيلات القتالية التي اصبحت أرق لاينتهي لمشروع إيران في اليمن وباتت تحمل أهم رايات النصر  بإذن الله مع رفقائهم ابناء تهامة الكرام وكل رجال اليمن الذي امتزجت دمائهم الطاهرة وعرفهم في الميدان بتراب اليمن العظيم.
بل وشكلت تلك القوات اليوم تكتل  سياسي عظيم اشتغل منذ اليوم بقيادته الكفؤة على إلتئام الصف وتوحيد الهدف وعملت في كل شبر في هذا الوطن.

لقد أدركت تلك المليشيات انها بقتل الزعيم ارتكبت خطأ سيكلفها نهايتها ودمارها ، وان مايوجد في صنعاء من رجال المؤتمر مازالوا يشكلون عليها اكبر خطر وجودي عليهم رغم حملات الشيطنة التي طالت الشهيد الزعيم طوال سنوات سبع فشلوا فيها جميعا..

وفشلوا في استقطاب رجالات المؤتمر او استخدام وسائل الترغيب والترهيب او التهميش والإقصاء وان زج العشرات من قيادات المؤتمر في السجون بسبب احتفالاتهم بعيد ٢٦ سبتمبر الخالدة احد الشواهد..

ان مانراه اليوم من توحيد للصفوف وتصويب للبندقية هي إحدى ثمار ثورة ٢ ديسمبر الخالدة وان دماء الشهيد الزعيم و رفاقه الكرام ستكون طوفان يجرف عروش استكبارهم..

مختتما منشوره قائلاً:
إن استلهام العبر من ثورة ٢ ديسمبر ودراسة أسبابها ومآلاتها ونتائجها ، سلبياتها وايجابيتها،  بدايتها القوية وانكسارها في الاخير ، ضعف تلك المليشيات في البداية وانهيارنا في النهاية ، يجب ان تكون محطات دراسة وتدقيق واستلهام لعبر وإحدى المعارك التي يجب ان يبنى عليها خطط الحرب المقبلة ..
ففيها من النجاحات والاخفاقات وحلقات الضعف والخيانة وسوء إدارة المعركة وتقدير الموقف  مايجب ان نقف عنده بجدية.
ولكن وفاء الشهيد الأمين عارف الزوكا يجب ان يدخل في كتب التاريخ الانساني والعسكري كأحد اقوى صور الوفاء في التاريخ . 
الرحمة للشهيد الزعيم والشهيد الأمين وكل شهداء الوطن