في مستشفى الجمهورية بعدن هكذا مات خالي وهكذا تعامل الطبيب !

(كريتر سكاي):خاص


سقط عليه احد الأبواب المتهالكة أسعف على الفور الى( مقبرة ) الجمهورية  إجراءات شكلية جوفاء وحركات بليدة يقوم بها بعض الأطباء  فجأة وبدون تشخيص{ مات } هكذا قالها احد الأطباء قلنا له كيف ومانوع الاصابة التي اودت بحياته بهذه السرعة ونحن نظنها اصابة بسيطة !  اجاب بوجه مكفهر عليه مسحة شيطانية ; هذا قدر الله أتعترضون على قدر الله  ? مات وخلاص ولا داعي للأسئلة , اللهم لا اعتراض على قدرك"  هكذا قلنا وحمدنا الله وذهبنا لاكمال إجراءاتنا , غسلنا الميت وصلينا عليه في خور مكسر ثم انطلقنا بجثته صوب مسقط راسه في مديرية الازارق محافظة الضالع , تحركنا في السابعة مساء ووصلنا في الثانية عشر ليلا كشفنا على وجهه فوجدناه يتعرق وجسمه فيه حراراة تدل على ان الدورة الدموية مازالت تعمل , وكذا عيناه تفرزان الدموع مايدل ايضا ان الغدد تعمل , اندهشنا وتمتم البعض مبتهجا ان الأستاذ صالح محمد ناجي لم يمت فورا انطلقنا به الى مركز محافظة الضالع المسافة تقريبا ساعة بسرعة جنونية يقود السائق المركبة والجميع يدعوا الله , في منتصف الطريق لاحظنا أن الجسد انخفضت حرارته تماما فجأة وتوقف تصبب العرق منه ,  لم يثننا  ذلك عن المضي وواصلنا طريقنا الى المستشفى ولكن روحه قد عرجت إلى بارئها "
نعم مات"  ولكن بعد مضي اكثر من 7 ساعات  بما يعني ان تلك السويعات كان يعيش فيها وان المسخ المكنى جزافا بملاك رحمة لم يكن سوى غراب ناعق لا يفقه شيئا في الطب ولا في ابجديات التعامل مع الآخرين , وبدلا من أن يقول أنه لم يستطع أن يشخص الحالة أو يجيد التعامل معها آثر إلا الظهور بمظهر الملاك الأشد إيمانا بالقضاء والقدر ليخبرنا أنه لا مجال للنقاش في مثل هذه الأمور فقط التسليم لقضاء لله ...
هكذا مات خالي وهكذا تعامل الطبيب!!!
رحمك الله ياخالي وأسكنك فسيح جناتك .
من:علاء السلال