كتب جليل احمد: بكيل... حين تخنق العنصرية الأحلام
في إحدى القرى البسيطة، حيث يفترض أن يسود الأمان والتآلف، عاش طفل اسمه بكيل. كان بكيل مختلفًا ع...
قام عصر اليوم ثالث ايام عيد الفطر المبارك الموافق 26 مايو ٢٠٢٠م
د، عبده يحيى الدباني رئيس الدائرة الثقافية في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب و د عبدالسلام عامر عضو الهيئة الأكاديمية الجنوبية ورئيس دائرة الحقوق والحريات في فرع عدن لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب بزيارة الفنان الشعبي الكبير فضل محمد الكريدي وذلك بتكليف من الأخ د عبدالناصر الوالي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس القيادة المحلية في العاصمة عدن، ومن د جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب . هذا الفنان الذي اسعد الجماهير خلال مسيرته الفنية الطويلة، منذ انطلاقته في لحج الخضيرة في منتصف الستينيات وهو طفل مع زميله الفنان فيصل علوي وأخيه الفنان حسن كريدي. وقد قدم أروع الأغاني العاطفية والوطنية وكانت من اشهر اغانيه في السبعينيات (يكفي اشوفك من بعيد) و( شن ماطر ) والاغنيه الوطنية ( بالدماء والروح) وعمل قائدا للفرقة الموسيقية التابعة للبحرية الجنوبية وشكل مع الشاعر ناصر علوي الحميقاني اجمل ثنائي في السبعينات والثمانينات، وانتجا باقة من الأغاني الخالدة في ذاكرة الغناء الجنوبي ومنها : ياغائب متى باتعود ونسيتك وانتهى عهدك ، وعجيب ياهذه الدنيا ، وغيرها من الأغاني الرائعة وكان فضل كريدي قد مثل الوطن خارجيا في عدد من المحافل
الفنية ، وكان مثالأ للفنان المحترم في فنه وأخلاقه، وشكل إضافة مضيئة في الغناء اللحجي والعدني .
قدم فضل كريري للمكتبة الإذاعية والتلفزيونية في بلادنا أكثر من مائة أغنية التي للأسف تم طمسها او عدم بثها منذ مابعد الوحدة الورطة التي ساهمت في طمس الهوية الغنائية الجنوبية وإخفاء الكثير من أغاني هذا الفنان أكثر من غيره .
وليس أدل على ذلك من نهب أرشيف إذاعة عدن وتلفزيونها إلى صنعاء بكل ما فيه على متن قاطرة ولا يزال هناك حتى الآن.
إن الزيارة لهذه القامة الفنية الثقافية جاءت بعد الإهمال للكثير من الفنانيين الجنوبيين التي وصل بهم الحال إلى ماوصل إليه هذا الفنان القدير ، ففناننا الكريدي
طريح الفراش منذ عام ٢٠١٤م بعد أن تعرض لجلطة في الدماغ . وهناك الكثير من أمثاله من مبدعي بلادنا في عموم الجنوب وفي كل مجالات الإبداع والثقافة ، يعانون من المرض والحاجة والعجز والإهمال والنسيان . ولهذا نؤكد على استمرار الاهتمام
بالمبدعين الجنوبيين الذين عانوا ما عانوا خلال الثلاثين العام المنصرمة
من عمر الظلام والجهل والتجهيل
وقد رحل منهم من رحل رحمهم الله.
هذا الاهتمام من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي واتحاد أدباء وكتاب الجنوب سيكون بعون الله وفق رؤية ثقافية مستقبلية للنهوض بحال الفن والفنانيين والثقافة والمثقفين والأدب والأدباء والتقليل من معاناتهم بإذن الله.
ونكرر مناشدتنا بعد معرفتنا ان المخصص الشهري المقدم من صندوق التراث لم يصل للفنان وهو جزء من التخفيف من المعاناة وشراء الأدوية فهو لا يتجاوز ثلاثين ألف ريال.
ونرفع رسالتنا العاجلة إلى الإدارة الذاتية للجنوب أن تسارع إلى فتح مخصصات صندوق التراث وتسليمها لمن يستحقها من الأسماء الجنوبية
المسجلة وحجبها عن غير المستحقين كما ذكرنا في تغطية سابقة.
ونوصي بتشكيل لجنة ثقافية لتقوم بالإشراف على تطبيق الإدارة الذاتية
في مجال الثقافة ومكاتبها في العاصمة عدن وسائر محافظات الجنوب.
من/د عبدالسلام عامر.