المستشفى الكوبي بعدن يتطوع للعمل الخيري في مكافحة وباء الحميات ويجد سعادته في عيون المتعافين

(كريتر سكاي):خاص

أغلقت عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة في عدن أبوابها أمام المرضى، في حين غادرت الطواقم الطبية المستشفيات بعد الإعلان الرسمي عن  حالات مصابة بفيروس كورونا.
وان إغلاق المستشفيات أبوابها ورفض إستقبال الحالات المرضية كانت تقف بشكل رئيسي خلف تزايد عدد الوفيات بين أهالي المدينة الذين لم يتلقوا العناية والرعاية الطبية اللازمة ، ولكن هناك من كان ضميرهم حاضر بالأمانة العلمية وهو المستشفى الكوبي بعدن . 
أكد مدير المستشفى الكوبي بعدن الدكتور شوقي أنه وطاقمه العامل معه يجد سعادته في عيون المتعافين من فيروس الحميات عند مغادرتهم المستشفى، لافتا إلى أن المستشفى تطوع لخدمة الناس في خط الدفاع الأول منذ بداية الحميات، وتحدث إلينا بسعادة بالغه وبحماس وهو يصف شعوره بالسعادة عند مساعدة المرضى، ملبية نداء الواجب ، مؤكدا أن خدمة المستشفى والعاملين فيه ومالكه واجب عليهم رد جزء من خير المدينة وأهلها عليهم ، وللتعبير عن حبهم الكبير  ، خصوصا وأن عملهم الإنساني كاطباء يحتم عليهم أن يخدموا ويعالجوا المرضى دون كلل أو قلق أو خوف، مؤكدا أن السعادة التي يراها الطبيب  في عيون المتعافين من فيروس الحميات عند مغادرتهم المستشفى لا يعادلها شعور آخر.
وأضاف أن متابعة علاج المرضى لا تقتصر على مراقبة وضعهم الفسيولوجي، بل تتضمن دعمهم نفسياً ومعنوياً أيضاً، لأن ذلك يعد أحد أسباب الشفاء وعدم تدهور الحالة الصحية للمريض ، وهو مالاحظته عندما كنت أتابع حاله مرضيه خاصه بي .
وأكدت إدارة المستشفى أنها مستمرة في عملها التطوعي في خط الدفاع الأول، ولن تتوقف عن خدمة المجتمع مهما طالت مدة إحتواء المرض وقد تم تمديد أعمال المستشفى الخيري حتى يوم 20يونيو2020م.
إن أهم ما تعلمته شخصيا من خلال تجربتي في خط الدفاع الأول للحميات ، هو كيفية مواجهة المواقف الصعبة ، وأن إجتياح فيروس الحميات حياة البشر بهذا الشكل المفاجئ أثبت بالبرهان العملي أن كل شيء في هذه الحياة يمكن أن ينقلب في لحظة مبدلاً أوضاعنا وظروفنا بشكل مغاير تماماً، وعلينا أن نكون مستعدين لكل الظروف مهما كانت وأن إدارة الأزمات علم لايجيده الإذوي القدرة على مواجهته، و أن ما حدث يجب أن يرسخ لدينا ضرورة توجيه طاقاتنا وإهتماماتنا دائماً لما يفيد الإنسان والإنسانية، وأن ذلك درس يجب أن نتعلم منه ويستفيد منه الأشخاص المستهترون وغير الجادين في الحياة والمستشفيات والأطباء اللذين هربوا من مساعدة الناس وعلى وزارة الصحة أن تعيد النظر في منح التراخيص للمستشفيات التي يعجبها العمل في زمن البحبوحة وحلب المواطنين والمنظمات الدولية والتحالف العربي .
ويجب أن نشيد هنا بالطاقم الطبي من الأشقاء العرب وعلى رأسهم الدكتور فراس وكذلك بالطاقم الفني الكوبي الصديق العامل في المستشفى وبجهودهم في مساعدة أبناء عدن ومساهمتهم في التخفيف من معاناة المواطنين في ظل هذه الظروف الحرجة .
 كما لا ينبغي أن ننسى دور المبادرات الشبابية التي تطوعت للعمل الميداني بإيصال الخدمات الطبية لمنازل المرضى وجزاهم الله عن المرضى خير الجزاء . 
#شكرا_بعد_الله_للمستشفى_الكوبي
من: القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس محكمة الاستئناف بعدن