المدير المالي السابق لشركة كمران للتبغ ينشر وثائق عن فساد الشركة

كريتر سكاي/خاص:

نشر المدير المالي السابق لشركة كمران الاستاذ محمد الحرازي عدد من الوثائق التي تكشف عن فساد شركة كمران .


و منذ سيطرة الحوثيين على محافظة الحديدة في العام 2014 باشر الحوثيون في بسط سيطرتهم على شركة ’’كمران’’ للتبغ وأخذوا يتحكمون بأمورها الإدارية والمالية.
 

و شركة ’’كمران’’  خليط بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث يقدر رأسمالها بسبعة مليارات ريال وهي شركة مساهمة عامة تصل فيها نسبة الحكومة إلى 27.81% وتمتلك شركة التبغ البريطانية 25% BAT ويمتلك البنك اليمني للإنشاء والتعمير 13.66% ويعود 33.53 % إلى مستثمرين.

 

وحسب تقرير لجنة الخبراء التابعين للأمم المتحدة، تشكل مبيعات التبغ المصدر الرئيسي الثاني للإيرادات المتاحة إلى الحوثيين، فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة كمران للصناعة والاستثمار أن ضرائبها وفواتير رسومها الجمركية لعام 2015 بلغت 23.9 مليار ريـال (64.7 مليون دولار).

وتشير تقديرات الفريق إلى مبلغ مماثل من المنتِجَين الاثنين الآخرَين.

وبعد سيطرة الحوثيين عليها، نحت منحى خطيرا حيث عملت على إقالة مسؤولي شركة كمران المختلطة التي تملك فيها الحكومة الحصة الكبرى، وعيّنت خلفاً لهم موالين لها لتسهيل السيطرة على مبالغ ضخمة من عائدات الشركة لصالح أنشطة الجماعة لمواصلة تغذية حروبها العبثية.

وبحسب افادة المدير المالي السابق لشركة كمران الذي فر من صنعاء الى الاردن ان ’’أحمد الصادق’’ تمنع عن تسديد الضرائب للمناطق المحررة ورفض توريد العائدات الضريبية إلى البنك المركزي في عدن، كما رفض ترحيل مخصصات المحافظات المحررة من السجائر الجاهزة بحسب المحاضر التي أقرتها اللجنة الوزارية برئاسة الدكتور ’’أحمد عبيد بن دغر’’ الذي عمل بحرص على استمرار نشاط الشركة تحت قيادة الأستاذ ’’عبد الحافظ السّمه’’ تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ’’عبدربة منصور هادي’’، وذلك باعتبارها شركة ’’كمران’’ شركة مختلطة تملك الدولة الحصة الأكبر في رأس مالها.

وبدلا عن ذلك، وخلال تلك الفترة، قام ’’أحمد الصادق’’ بعقد لقاءات مكثفة مع ’’دغسان أحمد دغسان’’، زعيم مافيا تهريب السجائر والمبيدات الزراعية في اليمن.

وأبرم ’’الصادق’’ عقوداً سريِّة مع أكبر مهرب للسجائر والتبغ في اليمن، التزم بموجبها ’’دغسان’’ بتزويد مصانع كمران بكمية كبيرة من التبغ المهرب ذو الجودة الرديئة، مقابل عدم اعتراضه والسماح له بممارسة أعماله في نقل وتوزيع السجائر المهربة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بالإضافة إلى تخصيص نسبة 1 بالمائة من مبيعات الشركة مقابل كل صفقة يتم إنجازها وفق ما هو مخطط لها.

وسعى ’’الصادق’’ وحكومة الحوثي من وراء هذا الاتفاق إلى التخلص من توريد العائدات الضريبية إلى البنك المركزي في عدن، والتحرر من القيود التي فرضتها اللجنة الاقتصادية حينها في العاصمة المؤقتة.
وبحسب تقارير المدير المالي السابق فإن رجل الأعمال ’’دغسان’’ يمتلك أكثر من 80 نوعاً من السجائر المهربة في السوق المحلية، بالإضافة إلى كونه أكبر مهرب للمبيدات الزراعية في البلاد.

وينحدر ’’دغسان’’ من منطقة الطلح بمحافظة صعدة، وتربطه علاقة وثيقة بزعيم المليشيا ’’عبدالملك الحوثي’’، ويعتبر من أكبر الممولين للحوثيين.

وتكشف عشرات الوثائق عن نهب حوثي ممنهج لأموال وأرصدة شركة كمران وتمويل لمؤسسات وشخصيات حوثية
ومؤخرا، كشف المدير المالي السابق وثائق مسربة عن فساد مهول بات ينخر أروقة شركة "كمران" للتبغ التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وتشهد حالة من التردي وتوقف مصانعها ونهب أرصدتها وأصولها بشكل يهدد وجودها.

ونشر القيادي الحوثي ’’حسين علي العماد’’ يوم الجمعة الماضي، عشرات الوثائق المسربة، التي تكشف عن فساد مهول وعمليات نهب ممنهج  يمارسه ’’أحمد الصادق’’ بأموال وأرصدة شركة كمران.  


وعبر نشطاء حوثيون عن استيائهم إزاء ما كشفته الوثائق المسربة.  

كما كشفت الوثائق المسربة دعم الشركة للإعلام الحوثي بمئات الملايين خاصة صحيفة وإذاعة الهوية والتي يملكها القيادي الحوثي المدعو محمد علي العماد، من أجل تفادي ابتزازه والذي طالما نشر تقارير يتهجم فيها على الشركة وطرأت مؤخراً خلافات بين الطرفين بعد أن تأخرت الشركة في صرف هذه التمويلات.
كما قامت إدارة الشركة بصرف مئات الملايين من المال العام لدعم المؤسسات والمنظمات الحوثية والتي تعمل على دعم جبهات الحوثي تحت لافتات خيرية وتنموية وتعمل في أنشطة لتعزيز الفكر الحوثي الخميني في أوساط المجتمع، مثل مؤسسة يمن ثبات، ومؤسسة بنان. وأظهرت إحدى الوثائق المسربة حجم الاستهتار والفساد ونهب المال العام وسوء الإدارة في مختلف شركات القطاع العام تحت سيطرة المليشيات الحوثية، والتي تمثلت بطلب ما يسمى بمعهد البوصلة للتدريب والتأهيل والذي جاء في مذكرته أنه بصدد عقد دورات وانه يحتاج لإعانة الشركة على ذلك فوافق رئيس مجلس إدارة كمران الحوثي ’’أحمد الصادق’’ على صرف عشرة ملايين ريال في فضيحة تمر دون حساب طالما أموال الشركة تشتري ذمم القيادات الحوثية.  
وكشف تقرير لقناة ’’اليمن اليوم’’ عن تصرف المليشيات بالمليارات من أرصدة شركة ’’كمران’’ وحساباتها،


الشرعية تنجح في قطع أحد أهم الإمدادات الرئيسية للميليشيا الحوثية في تمويل حربها بافتتاح مصنع شركة كمران في عمّان  
نجحت الشرعية في قطع أحد أهم الإمدادات الرئيسية للمليشيا الحوثية في تمويل حربها على اليمنيين، حيث دشنت شركة كمران للصناعة والاستثمار، في ديسمبر 2019، أولى مشاريعها خارج اليمن والمتمثل في مصنع كمران الأردن البالغ تكلفة مرحلتيه 27 مليون دولار والذي يعد أكبر مشروع استثماري يمني في الاردن.
حيث افتتح نائب وزير الصناعة والتجارة سالم سلمان الوالي وسفير اليمن في الأردن علي العمراني المرحلة الأولى من المصنع البالغ تكلفتها 17 مليون دولار بعد الانتهاء من تركيب خطوط الإنتاج الخاصة بالسجائر (الرفيعة) من علامات ( كمران ، ريدان ، وكريتر).  
وخلال الافتتاح الذي حضره السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون ـ والتي تعد شركة التبغ البريطانية احد شركاء شركة كمران ـ ، والسفير الأردني لدى اليمن سلمان الغويري، وعضو مجلس إدارة شركة كمران اقبال بهادر ورئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة الدكتور خلف الهميسات ومدير عام المناطق الحرة مشهور الطراونة، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالحافظ السمة ان المرحلة الثانية والمتمثلة في تركيب خطوط انتاج سجائر (الكينج سايز) بانواعها ستبلغ تكفتها 10 ملايين دولار ليبلغ اجمالي المرحلتين قرابة 27 مليون دولار.
وعقب الافتتاح طافوا بأقسام المصنع الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 15 الف كرتون في الشهر. ونوه السمة باهتمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بإنجاز المشروع.. مؤكدا ان المصنع سيمثل انطلاقة وجسرا للعبور الى منطقة الشرق الأوسط والجزيرة كما انه يمثل الرديف الفاعل لانشاء وتوسيع أصناف الشركة محليا.

ويعد مصنع شركة كمران الأردن (مناطق حرة) أول مشروع استثمار خارجي للشركة منذ تأسيسها عام 1963م والتي أصبحت من كبرى الشركات الوطنية لإنتاج السجائر ومن أهم الشركات الإيرادية للدولة ودورها البارز في تنفيذ المشاريع المجتمعية وفي مقدمتها بناء السدود والمدارس ودعم الشباب والاعمال الإنسانية.

 

وبحسب رئيس مجلس الإدارة عبدالحافظ السمة فإن مصنع كمران الأردن يعد إنجاز لجزء من الخطة الاستثمارية المستقبلية التي تم وضعها خلال السنوات الماضية، وقال "نحن اليوم نعمل فقط على تشغيل تلك الخطوط التي صنعت منذ خمس سنوات تقريباً وهذا المصنع سيسهم بشكل فاعل في رفد الخزينة العامة للدولة بالضرائب والرسوم من خلال زيادة تواجد أصناف الشركة في الأسواق اليمنية امام موجة التهريب الكبيرة المجهولة المصدر و التي تعاني منها الشركات الوطنية حيث يمثل رافدا إضافيا لتوسيع وانشاء أصناف الشركات الوطنية داخليا وخارجيا من خلال انتاج أصناف جديدة للأسواق اليمنية بما يساعد في تقليص السجائر المهربة الغير خاضعة لاي معايير صحية وتسبب خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني".  
 
وأكد أن المصنع سيعمل على تعزيز تواجد أصناف شركة كمران الوطني ذات الجودة والتصاميم بما يتناسب مع متطلبات الصحة العامة والتقليل من مادة النيكوتين والقران وأول أكسيد الكربون.

ومن شأن عائدات المصنع العمل على دعم الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة من خلال المبيعات في المحيط الإقليمي المتمثل في منطقة الشام والجزيرة العربية.

 

كما أوضح عبدالحافظ السمة رئيس مجلس الادارة الشرعي أن افتتاح المصنع  من شأنه قطع أحد أهم الإمدادات الرئيسية للميليشيا الحوثية في تمويل حربها، حيث أنه وبحسب تقرير لجنة الخبراء التابعين للأمم المتحدة، تشكل مبيعات التبغ المصدر الرئيسي الثاني للإيرادات المتاحة إلى الحوثيين.

و يحتجز رئيس شركة كمران رئيس مجلس الادارة الشرعي  عبدالحافظ السمه المواد الخام في عدن بسبب بسط سيطرة الحوثيين على الشركة.