عملية ناجحة لزراعة رئة مهندَسة بيولوجياً داخل مختبر

متابعات

نجح باحثون أميركيون في إنتاج رئة تم إنماؤها في الظروف المختبرية ثم زرعت في أجسام حيوانات، من دون رصد أو تسجيل أي مضاعفات سيئة عليها بعد مرور عدة أشهر.


- رئة مهندسة


وقال الباحثون في القسم الطبي لجامعة تكساس في غالفيستون، بأن الأبحاث في ميدان صنع رئات مهندسة بيولوجيا ربما ستوفر إمكانية إيجاد خيارات بديلة للأشخاص الذين ينتظرون زراعة رئة متبرع بها.


وأشار البروفسور يوكين كورتيلا في بيان صحافي صادر عن الجامعة إلى أن أعداد الأشخاص المتعرضين لأضرار كبيرة في الرئة يتزايد في العالم بينما يتناقص عدد الرئات المتبرع بها، فيما قالت جوان نيكولاس المديرة المشاركة في مختبر غالفينستون الوطني في الجامعة بأن «هدفنا النهائي هو توفير الخيارات للمرضى الذين ينتظرون زراعة الرئة».


وطور الباحثون الرئة الصناعية في المختبر من أنسجة متطابقة مع أنسجة كل حيوان زرعت فيه. وتسلم كل حيوان - وهو خنزير - رئة واحدة عملت سوية مع رئته الطبيعية الأخرى. وقالوا في الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس ترانزليشنال ميديسن» بأن الرئة المزروعة نجحت وخلال أسبوعين من عملية الزرع، في خلق شبكة من الأوعية الدموية اللازمة لديمومتها.


وقام الباحثون بتقييم نمو الأنسجة الرئوية ومدى تكامل الرئات المزروعة مع الجسم بعد مرور 10 ساعات، وأسبوعين، وشهر واحد، وشهرين، من عملية الزرع. وظهر أن كل الحيوانات كانت تتمتع بصحة جيدة خلال هذه الفترات.


ولم يدرس الباحثون مستويات الأكسجين التي توفرها الرئة المزروعة لأنهم قالوا بأن دراستهم انصبت فقط على مدى تمكن الرئة المهندسة بيولوجيا على النمو داخل الجسم الحي. وأشاروا إلى أن النتائج التي تحققت على الحيوانات لا تعني بالضرورة أنها ستنجح على الإنسان. وتوقعوا أن يتوصل العلماء إلى صنع رئات بشرية مماثلة خلال 10 أعوام.


- قشور الخضراوات


قال باحثون أميركيون بأنهم حققوا نجاحات جديدة في اكتشاف قدرة الفواكه والخضراوات على تنقية المياه من الملوثات، وخصوصا من الأصباغ والمعادن الثقيلة السامة.


وأجرت سندي ساميت البروفسورة في كلية ديكنسون للكيمياء، تجارب لتنقية المياه بقشور وبذور أكثر من عشرة أنواع من الأغذية... من اليقطين والبامية والليمون إلى الموز، ووجدت أنها تزيل صبغة الميثلين الزرقاء، كما تزيل ملوثات الرصاص والنحاس عند التصاقها بسطح القشور.


ونشرت ساميت الدراسة التي ساهم فيها طلابها بعنوان «قشور الفواكه والخضراوات مواد امتصاص لاصقة متجددة لإزالة الملوثات من المياه»، في مجلة «جورنال اوف كيميكال اديوكيشن».


وفي الدراسة قام الباحثون بتنظيف القشور ثم غليها لإزالة الشوائب منها، ثم تجفيفها وسحقها لتحويلها إلى مسحوق ثم وضعها في وعاء يحتوي على الملوثات.


وأظهرت النتائج أن بذور الليمون أزالت 100 في المائة من أيونات الرصاص، بينما أزالت قشوره 96.4 في المائة منها. كما أزالت قشور البامية كل أيونات الرصاص أيضا، في حين لم تتمكن بذورها إلا من إزالة 50 في المائة فقط منها. وقالت الباحثة الأميركية بأن مطابخ المستقبل قد توفر قشورا مجففة لتنقية مياه الشرب.