إبنتنا البريئة عائشة .. ومعركتها الشرسة مع السرطان!!

كريتر سكاي/خاص:

(بنفوذ المشاعر الفياضة والأحاسيس المُرهفة والطاغية على قلبي المكلوم، أكتب هذه الكلمات المرثية في الطفلة الجميلة عائشة بلغيث.. عبدالعزيز سبعين).

ذات يوم أسود تسلل الخصم الماكر والخبيث -خفية- الى جسدها النحيل ، وما لبثت -أيام - إلا وهو يعبث بجسدها النحيل بكل خُبث ومكر وبشاعة، دون ان يراعي أو يحتسب لبراءة طفولتها ومشاعر والدتها ووالدها وكل أهلها وذويها  .. 

(السرطان) هو من كان خصمها!
لقد غزاها في سن مُبكّر ، ومن يومها بدأ واستمر بشن هجماته القاسية عليها دون يترك لها فرصة لترد أنفاسها، حتى فرض سطوته على جسدها النحيل في وقت قياسي ومحدود ..

ابنتنا الحبيبة عائشة عبدالرزاق مصلح بلغيث، رغم ألمها الكبير الممتد لأشهر طائلة في مصر إلا انها استمرت بالمقاومة والمناهضة له خلال معركتها الشرسة معه طوال عام كامل ، ولكن خُبث ومكر الخصم الذي غزاها -على حين غرّة- ونهش بجسدها دون ان يتوانئ كان أكبر منها ، حيث أستمر بسرعة إنتشاره وبسط نفوذه وإعلان سيطرته عليها حتى انهكها وانتزع منها إبتسامتها البريئة وخطف روحها الطاهرة وقضاء عليها  دون ان يستجيب للجرعات الكيماوية التي تجرعتها الطفلة رغم قسوتها، وقد تحمّلتها على أمل  إستمرارها بالعيش والحياة كغيرها وكما هو شأن صديقاتها الصغيرات وزميلاتها الطالبات ومن هن أمثالها وبسنّها ..
يا وجعي عليك يا حبيبتي ! 
ويلي على أمك ! 
وويلي من حال مقعدك في الصف الدراسي الذي تركتيه فارغاً الى الأبد!  

قبل أيام معدودة .. تلاشئ الأمل واندثر عند الطفلة عائشة وعند مرافقيها الذين أدركوا وتيقّنوا بإن حبيبتهم ستغادر الحياة لامحالة، وفعلا غادرت الحياة -قبل أمس- رغم كل الجهود التي بذلها أهلها لمحاولة إنقاذ حياة فلذّة أكبادهم، ولكن دون جدوى ..

طفلتنا الحبيبة عائشة غادرتنا بعد ان تركت فينا جرحاً غائراً لن يندمل ، ناهيك عن أهلها ومحبيها الذين يذقوا اليوم أقسى مرارات الألم وتغشاهم ليالي سوداوية وويلات أحزان صارخة ومهوّلة..
صحيح غادريتينا يا حبيبتنا عائشة ولكن ثقي بإنك ستظلي في قلوبنا وأذهاننا عائشة !! 

تعازينا لأنفسنا والى كافة أهل الحبيبة عائشة وذويها ، ونسأل الله ان يجنبكم والجميع هذا المرض الخبيث وان يعظّم قلوبكم بالصبر ..
ولم يبقَ ان نقول إلا : 
قدر الله وما شاء فعل 
وإنا لله وإنا اليه راجعون 
ولاحول ولا قوة إلا بالله

18/يونيو/2021م.
كتب/عبدالعزيز السبعين