كتب جليل احمد: بكيل... حين تخنق العنصرية الأحلام
في إحدى القرى البسيطة، حيث يفترض أن يسود الأمان والتآلف، عاش طفل اسمه بكيل. كان بكيل مختلفًا ع...
في نصرة الأستاذ التربوي مجيب الرحمن الوصابي وما حصل له في مطار عدن من تنمّر الموظّفين قالت عائشة العولقي :
قالوا دعي أمرَ التكلّمِ جانبًا
حقُّ الأديبِ بأن يكون ثقيلا
-
شُلّت يدا أهلِ التأدب والحُجى
إن لم يكونوا المشعلين فتيلا
-
إن لم يُنر قلمُ الأديبِ ظلامَنا
هل كان قدرُك يا أديبُ نبيلا؟!
-
ما حاجةُ الأقلامِ إن لم تنبري
وسطَ الجهالةِ تدحضُ التضليلا
-
فلرُبّ يومًا أنّ نكونَ مكانه
ونجيءُ نطلبُ في الدجى قنديلا
-
أعلمتَ أظلمَ في البلادِ من الذي
قتلَ العدالةَ واستباح قتيلا؟؟
-
إن عرقلوكَ- أيا مجيبُ-فطالما
قد عرقلوا سيرَ البلاد ِطويلا
-
أو يخذلوك فإنّ عادةَ جلّهم
إما دعوتَ لنصرةٍ تخذيلا
-
أو ينكروا الفضلَ الذي أسديتَهُ
فلقد علمتَ المخلصين قليلا
-
ماذا لوِ إنّهمُ أدانُوا ما جرى؟
أو ينكرونَ -وقد ملكت دليلا؟
-
ناشدتَ أن يخلوا سبيلكَ عابرًا
إذ يمنعون العابرين سبيلا!!
-
فالعاملونَ هناكَ دونِ ضمائرٍ
لا يحفظونَ شبيبةً وكهولا
-
يتكوّرونَ على تذاكرِ رحلةٍ
لا يجبرون مسافرًا وعليلا
-
إن كنتَ ممن قد يُشارُ له فلا
غرو ،ستلقى الجودَ والتبجيلا
-
شوقي يقولُ وما درى بصنيعِهم
(قم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا)
-
بل فاقعُدوا فلقد كفاهُ قيامُكم
وفّيّتمُ التنكيلَ والتذليلا
-
شهَدَ الزمانُ على قبيحِ فعالكم
ولكانَ لو نطقَ المطارُ وبيلا
-
أرضٌ تسيمُ التربويّ عذابَها
حتى يموتَ مغرّبًا وضئيلا
-
أرضٌ يضيعُ الحقُّ في ساحاتِها
ويصيرُ طالبُه الغداةَ جهولا
-
وتعظّمُ المختالَ حتّى ينتشي
وتخيطُ فوقَ رؤوسِهم إكليلا
-
فإذا الموظفُ صارَ دونَ أمانةٍ
أفلت شموسُ المشرقين أفولاُ
-
ويرونَ أنّهمُ النظامَ وإنّهم
لا يعرفونَ عن النظامِ فتِيلا
-
ما أبعدَ الأخلاقُ عن أمثالِهم
تبًّت يداهم بكرةً وأصيلا
-
يا ليت شعري من وراء فسادهم؟
لنقيمَ للبلدِ العريقِ عويلا؟