البحر يعلق على أحداث تعز

كريتر سكاي/خاص

علق العقيد عبدالباسط البحر على أحداث تعز.

وجاء ذلك في منشور كتبه البحر على صفحته بموقع فيس بوك:

 التعامل مع الجريمة .. انمودجا*

ليست المشكلة الكبرى في وقوع الجريمة .. المشكلة هي التعامل مع الجريمة، في كيفية التعامل معها، وهذا هو الاساس وهذا هو المقياس، وهنا يكمن الفرق ..

*الجريمة .. قد تقع :

وهذا امر وارد وممكن ومحتمل؛ وقعت و تقع قديما وحديثا، وفي كل المجتمعات المتأخرة و المتقدمة .. 

وتقع جرائم فظيعة وشنيعة ومؤلمة، في كل مكان في العالم، ووقعت الجريمة في كل زمان وعصر ومصر تقريبا، ولم يخلو منها مجتمع ولا زمان ولا مكان؛ والقضاء عليها نهائيا ليس بالامكان ..
 فلا يمكن عقلا ولا منطقا القضاء على الجريمة من عالم البشر .. وايجاد عالم خالي من الجريمة ( المدينة الفاضلة ) هو من الأحلام و الآمال بعيدة المنال ..
فلا تحلموا بعالم سعيد ...  فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد !

تقاتل اولاد آدم وهم كانوا ما يزالون اثنين فقط في العالم هذا كله ... ولما قتل اخيه يعتبر قتل نص سكان الارض حينها : ( وكأنما قتل الناس جميعا ).

*لكن السؤال الذي ينبغي أن يكون هو :

ما الاجراءات والتدابير اللازمة للتخفيف من انتشار الجريمة وحدتها وتطورها، ما الذي تم القيام به للاستشعار والتنبؤ بالجريمة المحتملة قبل وقوعها ...

ما هي الاجراءات المتخذة لضبط منفذيها؟! 
ومحاصرة آثارها وتداعياتها ؟!.

وما هي القرارات الحاسمة والحازمة والضامنة المطلوبة لعدم تكرارها؟!. 

وما التدابير الرادعة لمن تسول له نفسه الأمارة مجرد التفكير بارتكاب الجريمة ؟!

وهل تم مكافأة من نجح في التعامل معها؟! 
وهل تم معاقبة من قصر وأهمل وفشل في التعاطي معها أو احتوائها من القادة الامنيين والعسكريين؟!

وهذا هو السؤال ؟!!

المطلوب اجابة المعنيين عمليا عليه، والتنفيذ والتطبيق بيد من حديد، ومتابعة التنفيذ، ورصد الامكانيات المادية المطلوبة، والدعم والاسناد معنوياً من أعلى هرم المسؤولية الرسمية ( السلطة ) وحتى المواطن العادي( الحاضنة المجتمعية) ، للتنفيذ بنجاح، والتوعية والاعلام والتعاون والابلاغ( الرأي العام ) كعناصر مكملة للتعامل ومحاصرة الجريمة!.