طلاب كلية الطب السنة التحضيرية بجامعة عدن بكشفون بالأدلة التعسفات التي مارستها إدارة الكلية ضدهم

كريتر سكاي/خاص:

براعم المستقبل وأجياله الواعدة، بعد عاما من العناء والتعب والأرق الذي تحمله كل طالب كان كالجبل العظيم فوق ظهره، فالظروف الخانقة والأوضاع المعيشية قد تقضي على حلم المستقبل وإنبثاق فجر العلم والتقدم العلمي إلا أن عزيمة الطلاب دائما ما تكون في أوج إرتفاعها، فعندما تتحداهم تلك الظروف القاتلة يؤمنون أن بناء المستقبل لابد أن يواجه بتحدٍ أكبر من أي ظرف ، ولا بد أن يواجه بعزيمة عالية تناطح السحاب.

وقفة احتجاجية

نظم طلاب السنة التحضيرية في كلية الطب بجامعة عدن صباح يوم السبت الموافق السادس عشر من الشهر الحالي وقفة احتجاجية في مبنى االجامعة “كلية الطب ” وامام مبنى ،الديوان الجامعي، طالبوا فيها من رئاسة الجامعة أن تعيد النظر وأن تتجاوب لمتطالباتهم، وأن تدرك حجم الكوارث التي سوف تؤدي إلى عواقب لايحمد عقباها إن لم يتم رفع سقف الطلاب المقبولين وإزالة الطريقة العقيمة في وضع إختبارات القبول وإستراتيجية التدريس في السنة التحضيرية التي لا تتوافق مع ظروف الطلاب والتي تساهم كثيرا في ظلم الطلاب وإقصاءهم من مستقبلهم الدراسي.
فما كان من مسئولي كلية الطب إلا أن وجهوا حراسة الكلية الى قمع هذة التظاهرات بتهديد واختلاق المشاكل مع الطلاب.


وكما  أن الطلاب يراقبون عن كثب القرارات والحلول البلهاء التي تضحك المجانين فضلا عن العقلاء والتي كان من المفترض أن لا تصدر عن نيابة شؤون الطلاب التابعة لجامعة عدن.

واعتبروا أنه من العار أن تتعمد نيابة شؤون الطلاب إصدار الحلول التي لا تليق بسمعة جامعة عدن والتي جاء فيها: أن الطلاب الذين أكلموا الدراسة في السنة التحضيرية ولم يتم قبولهم في كلية الطب بإمكانهم اختيار أحد الحلول التالية: 
التسجيل في نظام النفقة الخاصة، ، أو الإلتحاق بكلية الهندسة أو العلوم الإدارية بنظام التعليم الموازي مع تخفيض 50٪ من رسوم الدراسة. وكما أنهم ألغوا قرار الذي كان يطبق خلال السنوات الماضية ان الطلاب المتحصلين على تقدير جيد جداً أن يعيدوا السنة التحضيرية بدون امتحان قبول واعفاؤهم من الرسوم.

هذه الحلول المذكورة توحي أن هناك هوامير فساد تتعمد فرض الدراسة بنظام التعليم الموازي والنفقة الخاصة لأجل الحصول على الأموال الطائلة على حساب مستقبل الطلاب  الذين لطالما سهروا الليالي الطويلة وهم كادحون على كتبهم من أجل تحقيقه.

الظلم المشهود

عاماً دراسيا قضاه طلاب السنة التحضيرية في ‘كلية الطب والعلوم الصحية’ الذين كان عددهم الكلي لايتجاوز أربعمائة طالب في ذلك القسم الدراسي من أقسام كلية الطب في الكشوفات المنزله بعد امتحان القبول حيث انهم تفاجئوا خلال الفصل الاول أن الكشوفات تتجدد والإعداد تزاداد حتي وصل عددهم إلى 753 طالب وطالبه حيث كان سبب هذه الزيادة الكبيره هو فيتامين و ( الواسطة ) 
ولدينا كل ما يثبت ذلك .


أظهر هؤلاء الطلاب تنافس في درجات السنة التحضيرية بفصليها الأول والثاني تنافسا قوياً حيث كانت درجاتهم متقاربة جداً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم يتميزون بالذكاء والإجتهاد بنفس الوقت، وكما يقول المثل الشائع”لكل مجتهد نصيب” ولكن في قاموس جامعة عدن قد تغير مفهوم هذا المثل ليصبح نصيب الطالب المجتهد مزيدا من التعقيد والتهميش والإقصاء عن مواصلة مستقبله العلمي الذي قضى فيه الليالي الطوال وهو يقلب صفحات تلك الملازم الدراسية كي يحقق هدفه المرسوم؛ واقع مأساوي يعيشه الطلاب نتيجة الظلم والمحسوبية التي لم يتوقع الطلاب يوما أن تنتهجها إداراة جامعة عدن ضد هؤلاء الطلاب المغلوب على أمرهم.

تجاهل متواصل

كما قدم الطلاب  شكاويهم إلى عميد كلية الطب وإلى رئيس السنة التحضيرية ونائب رئيس الجامعة  بشأن رفع سقف القبول لطلاب السنة التحضيرية الذين يتم إستيعابهم في كشف الناجحين لدراسة الطب البشري وتجاوز السنة التحضيرية، ، فما كان منهم  إلا أنهم  تجاهلوا شكاوي الطلاب  ليبرروا تلك الشكاوي الطلابية والتظلم بحجج واهية أوهن من بيت العنكبوت قائلين أن سنة أولى لا تتسع سوى ل250طالباً وهو خبر عاري من الصحة، بينما هم 300طالب يتم قبول 200طالب ينجحون بجهودهم وحصيلتهم الدراسية و 50طالباً يقبلونهم بنفقة خاصة و100طالب يتم إدراجهم في قائمة المقبولين في ظلام الليل ومن خلف الكواليس، ليتم تحريكهم للإلتحاق بقائمة الطلاب المقبولين عن طريق عجلة الربح السريع، حيث أن طلاب سنة اولى عددهم يتجاوز 340 طالب، وطلاب سنة ثانية يتجاوز 350 طالب  ولدينا كل ما يثبت ذلك.

العدالة الضالة

بات مطلب طلاب السنة التحضيرية في كلية الطب بجامعة عدن ليس عدالة فقط بل تقسيم الظلم بالتساوي حيث وقد أصبحت العدالة ك ضالة ضاعت ولم يتم العثور عليها، فليس من العدالة أن يتم قبول 200طالب للدراسة في الطب البشري لهذا العام من أصل 753طالبا لايتجاوز الفارق في معدلاتهم في الفصلين الدراسيين سوى أجزاء عشرية بسيطة في المعدل الكلي لدرجة القبول، ناهيك عن إستراتيجية التدريس التي تتخذها الإدارة والدكاترة ضد الطلاب أثناء الامتحانات حيث أنه يكون هناك أكثر من نصف أسئلة الامتحان من خارج المنهج واشياء لم يسمعوا بها اثناء فترة دراستهم حيث أنه كان من المفترض أن هذه المواضيع تدرس في المراحل  المتقدمة، فيقتبسوا منها الاسئلة ويضعوها للطلاب كتعجيز وتحطيم معنويات الطلاب والهدف من ذلك أن الطلاب  لن يجرؤوا على المطالبة للقبول لسنة اولى اذا كانت  معدلاتهم ضعيفة.

أليست هذه الجرعة من الإستخفاف والتجاهل والظلم  لطلابنا (الذين كافحوا وتعبوا طوال هذه السنه رغم الظروف الصعبه التي تمر بها البلاد )
كافية أن تولد الإنتحار لدى الطلاب الذين طالهم الظلم  والإجحاف ، الذين ليس لديهم وساطة تقربهم زلفى إلى رئاسة الجامعة .

تباً الا يوجد مكان  في هذا المجتمع لا يوجد  فيه وساطة ومحسوبية.