إعلامي مغربي: موقع عدن الاستراتيجي يجعل منها جزءا أساسيا في أي حل مستقبلي للجنوب العربي

عدن((كريتر سكاي)) خاص

قال الاعلامي المغربي توفيق جزوليت ان موقع عدن الاستراتيجي  يجعل منها  جزءا أساسيا في أي حل مستقبلي للجنوب العربي.

وقال جوزليت ان عدن الرقم الصعب في أي حل مستقبلي لجنوب اليمن.

وكان جوزليت يعلق على حديث الاكاديمي محمد 

عبدالهادي الذي طالب باعتماد عدن مدينة مستقلة تدار من قبل المؤسسات الاجنبية المستثمرة.

وقال جوزليت انه لعل عبدالهادي لديه ما يكفيه من معطيات  جعلته يطرح بكل  جرأة أن تتمتع عدن بكيان مستقل  أو مدينة مستقلة موجها اقتراحه الى الرئيس هادي في حال تطبيق مبدأ دولة فيديرالية.

واضاف بالقول: غير أنني أود أن أتناول هذا  الطرح من  زاوية القانون الدولي و الاستراتيجية الاقليمية  ناهيك عن مًوقع عدن الاستراتيجي الحيوي،

الفيديرالية كأسلوب للتعايش بين الشعوب الاصلية و الاقليات  أثبتت عن نجاحها في المجتمعات التي تعيش في مناخ ديموقراطي  يحترم حقوق الانسان كما هو الحال في  سويسرا و الولايات المتحدة.

وتابع: لذلك السؤال الذي يطرح نفسه   بحدة  إلى  أي مدى يمكن لنظام فيديرالي أن  يعرف طريقه الى النجاح و بالتالي ضمان الاستمرار في غياب العناصر الاساسية لمناخ ديموقراطي في اليمن ككل؟

واستطرد جوزليت بالقول": الجانب الثاني في حال تبني الفيديرالية كما يذكر بقوة في الاوساط السياسية و الاعلامية لا  يمكن لعدن باعتبارها مدينة ليس إلا ،ان تخرج عن إطار الفيديرالية

لتعارض هذا الموقف مع مبدأ الفيديرالية و أن الرئيس ها دي ليس في موقع إقرار هذا الموقف أو فرضه و لو كان مقتنعا به.

موقع عدن الاستراتيجي  الحيوي يجعل منها  جزءا أساسيا في أي حل مستقبلي للجنوب العربي و كذلك تفاديا لاي رغبة انفصالية مناطقية 

عدن في المقابل يمكن ان تتمتع بما يسمى في العرف القانوني الذي ينظم الفيديرالية : one federation two systems،كما هو الحال بالنسبة لهونك كونك و علاقتها مع الصين الشعبية أو كما هو الحال في المغرب إ ذ أن مدينة طنجة تعتبر منطقة   حرة استقطبت  خلال العقدين الماضيين استثمارات اورربية ضخمة جعلت منها أهم منطقة صناعية و تجارية حيوية في شمال إفريقيا و جنوب أوروبا


أقول هذا باختصار شديد علما مني ان الاوضاع في شمال اليمن و جنوبه ضبابية

املا أن تأتي السنة الميلادية الحالية بالاستقرار الامني و السياسي عسى ان يستعيد  اهل الحنوب العربي كرامتهم  و عزتهم بعد عقود من الحروب و الماسي.