خبير عسكري: حادث العند أضعاف للرئيس "هادي"

عدن((كريتر سكاي)) خاص

قال الخبير العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح: ان استهداف منصة العند كان يهدف للتخلص من قيادات جنوبية بحكم هويتها وبحكم تعاطف أو ارتباط بعضها بالمجلس الانتقالي وبالمشروع الجنوبي بشكل عام، وفي نفس الوقت أضعاف الجناح الجنوبي برئاسة الرئيس هادي في الشرعية وتجريده من أهم قياداته العسكرية.  

واضاف ثابت: سنستبعد أو نترك جانبا ومؤقتا فرضيات المؤامرة والغدر والخيانة في جريمة المنصة تخطيطا وتنفيذا. وسنفترض أيضا من أن فعالية تدشين العام التدريبي للمنطقة الرابعة هو إجراء سنوي روتيني مثله مثل الفعاليات التي جرت في ألوية الحماية الرئاسية وقوات الأمن في عدن وقوات الشرعية في كل من تعز ومارب. 

وتابع: لكننا لا نستطيع استبعاد سؤال: لماذا تم استهداف فعالية العند بالذات وبالتحديد وفقط؟ ومأرب وتعز على “مرمى حجر” أو أكثر دقة في مرمى مدفعية الحوثيين. 

وأشار :  في اعتقادي ان نوعية الحضور في قاعدة العند الذي تم اختياره بدقة – بقصد أو بغير قصد – (قيادات الصف الأول من الجناح الجنوبي للشرعية) كان المحفز الأهم للهجوم الحوثي باستخدام اسلحة وخبرات وتجارب إيرانية وحزب الله اللبناني …فكان الهدف مزدوجا: التخلص من قيادات جنوبية بحكم هويتها وبحكم تعاطف أو ارتباط بعضها بالمجلس الانتقالي وبالمشروع الجنوبي بشكل عام… وفي نفس الوقت أضعاف الجناح الجنوبي برئاسة الرئيس هادي في الشرعية وتجريده من أهم قياداته العسكرية. 

وقال: لا ننسى الهدف الآخر للحوثيين وحلفائهم في الخارج المتمثل بالرغبة في تسجيل هدف معنوي وسياسي في اختراق الشرعية المدعومة من التحالف العربي.

  وأكد العميد الركن ثابت بقوله: أخذا بعين الاعتبار صعوبة تعامل وسائل الدفاع الجوي التقليدية مع الطائرات المسيرة… فإنه ما كان للحوثيين ان يتمكنوا من تنفيذ هجومهم هذا إلا بعد استطلاع شامل للحالة الدفاعية والأمنية والاستخباراتية الرخوة في معسكرات ألوية الشرعية التي تسيطر عليها المظاهر والشكليات مثلها مثل المعسكرات الموجودة في صنعاء ومارب وتعز حيث تفتقر إلى أدنى درجات الجاهزية القتالية والأمنية وغياب الحس الأمني البديهي لدى القادة . 

وأعتبر ثابت أنه من خلال الربط بين الصراع في وادي حضرموت ومرخه وتهديدات داعش البيضاء والتماهي والتناغم بين كل مراكز القوى في الشمال…نستنج أن الحرب – ضد الجنوب جوهرا وضد الشرعية شكلا – تدخل مرحلة تصعيد نوعية اوضح عنها صراحة الحوثيون وضمنيا حزب الإصلاح وصقور المؤتمر بعد مرحلة اتفاق ستوكهولم وضعف الدبلوماسية الشرعية وخيانة وسائل إعلامها وسوء تقديرات وسياسات التحالف في هذه الحرب اللعينة الطويلة. 

واختتم: يبدو الفرز واضحا والطريق أوضح مهما حاول المغالطون من المتخصصين في زرع الفتن الهاء بسطاء الناس عن معرفة الحقيقة والطريق الصحيح.