قتل برصاص جنود شرطة كريتر.. الشاب باحكيم يصرخ عقب اطلاق النار عليه: يااماه قتلونا

كريتر سكاي/خاص:

كتبت الاديبة هدى العطاس مقالا عن مقتل الشاب باحكيم وجاء فيه:
"ياماه قتلونا" .....آخر عبارة قالها المغدور به الضحية البريئة خالد باحكيم، وكانت منقوعة بدموع امه الثكلى.
شاب في العشرين، سمع طرق على باب منزلهم  في "كريتر/عدن" فقام يفتحه، لعله ضيف وجب إكرامه، الضحية لا يسكن حصن منيع من حصون الفئة الطارئة التي طفحت فجأة كالبكتيريا على وجه مستقنع، كما طفحت ارصدتها في البنوك. وليس على بابه كما على ابوابهم كاميرات مراقبه وجرس حساس. 
فتح الباب وهو لا يعلم ان الوحشية والغدر  يتربصانه على اصابع الطارق النجسة، فتح متطامن إلى تربية أهله الطيبين وسلوكه القويم، فلم يضر أحدا ليضر، لربما كانت هذه آخر فكرة دارت في عقله قبل ان يلفظ انفاسه غدراً!
فتح الباب ليجد امامه مجرمون اربعة وقاتل مأجور. أسمه "ابو شنب" أستاجره المجرمون الاربعة ليساعدهم في إتمام الجريمة التي خططوا لها مع سبق الاصرار بسبب خلاف مع أخيه. 
"ابو شنب" قاتل اصبح مشهور ومعروف من قبل سكان عدن! متروك دون عقاب يمارس اجرامه وترويعه للمواطنين، مطلق السراح يتمشى بصلافة جاهز لمن يطلب خدماته، ويقتل باطمئنان تحت نظر وسمع أجهزة الامن والسلطة! وليس هناك تفسير لما يفعله بتجاسر سوى ذلك. 
السلطة المنشغلة إلا عن احتياجات المواطنين المكلفة بتأمينها واولها الامن والأمان.
وماذا عن الاجهزة الامنية المناط بها الحفاظ على الأمن وفرض سيادة القانون، التي صرف لقادتها وعناصرها ملايين الاموال والمصفحات والاسلحة، لزيادة جاهزيتهم،  فلم تزد وتتكاثر سوى الحسابات والارصدة في البنوك ، والمصفحات اصبحت حصون  متحركة يتمترسون وسطها بعجرفة وغرور بل ولا يتوانون عن دهس بريء حجبتهم تلك المصفحات عن رؤيته. وإذ صرفت لهم الاسلحة ليسددوها إلى صدور المجرمين، فإذ بنا نسمع كثيرا إنها لا تطال إلا ارواح المواطنين الضعفاء. 
(أوصل امر الانفلات والتسيب والفساد وتواطئ اجهزة السلطة إلى هذه الدرجة! أيعقل أن اصبح في عدن قتلة مأجورين!)
"يامااااه قتلونا"...