بعد اعتراف ترامب بانقلاب فنزويلا..هل يتظاهر اليمنيون في عدن للإطاحة بالرئيس هادي؟

(كريتر سكاي)خاص:

اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل رسمي بإعلان خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في فنزويلا، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بعد انقلابا قاده ضد الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو.

وهذا الاعتراف قد يدفع اليمنيين الى التظاهر للمطالبة برحيل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي انتهت ولايته بحسب المبادرة الخليجية والذي تشهد البلاد حربا ضروس بعهده منذ 4 أعوام .

تحذيرات اممية من مجاعة وشيكة وسط انهيار متسارع للاقتصاد

حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، من أن نصف سكان اليمن (حوالي 14 مليون نسمة) يواجهون خطر المجاعة الذي أصبح وشيكا جدا.

وقال لوكوك في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك في وقت سابق "إن المهمة الملقاة على عاتق وكالات المعونة ضخمة وأكبر من أي شيء آخر واجهوه من قبل."

واتهم المسؤول الأممي أطراف الصراع في اليمن بـ"مواصلة خرق القانون الدولي"، مؤكدا على أن الرقم الحقيقي لمن يواجهون خطر المجاعة 14 مليون شخص وليس 11 مليونا بحسب التقديرات السابقة.

يأتي ذلك بالوقت الذي يتعرض الاقتصاد المحلي الى انهيار متسارع وسط تخاذل الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي الداعمة لشرعية هادي.

استمرار ارتفاع المواد الأساسية

تستمر أسعار المواد الغذائية بالارتفاع وسط عجز الشرعية عن السيطرة عليها او بدفع الرواتب للموظفين رغم تدني مرتباتهم التي لم تعد تكفي لشراء مستلزمات الحياة.

انفلات امني بالمناطق المحررة وسط عجز الشرعية عن توحيد الأجهزة الأمنية

شهدت محافظة عدن والمحافظات المحررة عمليات اغتيالات وتصفيات جسدية طالت أكاديميين وقادة عسكريين وأمنيين وأئمة مساجد وغيرها الكثير من الاغتيالات التي شملت مختلف أحياء المدينة والتي تجاوز عددها 400 جريمة اغتيال في الثلاث سنوات الماضية والتي من خلالها تبرز حجم الاختلالات وحقيقة الفشل الذريع الذي تحققه الأجهزة الأمنية في حكومة هادي وعدم قدرتها على إحداث أي تحسن في أدائها حتى بعد تعيين المهندس أحمد الميسري وزيراً للداخلية منذ عدة أشهر والذي – كما يؤكد مراقبون – أنه من أقوى الشخصيات المقربة من هادي ويتمتع بصلاحيات مفتوحة على مستوى الحكومة.

يأتي هذا الفشل وسط عجز الرئيس هادي الذي يقيم خارج البلاد عن توحيد الأجهزة الأمنية منذ 4 أعوام.

وقال الدكتور بالقانون الدولي محمد السقاف: اعتراف ترامب بزعيم المعارضة الفنزويلية ورئيس الجمعية الوطنية ( البرلمان ) الذي نصب نفسه رئيس مؤقت بديلاً للرئيس الفنزويلي المنتخب ماهي الرسالة التي على الرئيس هادي وغيره استيعابها من هذا التصرف غير المعتاد.

وتحدث الصحفي فتحي بن لزرق عن شرعية الرئيس هادي بالقول: لن ينتصر اليمنيون على "الحوثي" وهناك الالاف من مسئولي الحكومة الشرعية يسكنون "الفنادق" الوثيرة ويكنزون الثروات ويفتتحون المشاريع ويتابعون شئون أولادهم في المدارس الدولية متنقلين بين عواصم العالم.
لن ينتصر "اليمنيون" وهذا القطيع من الوزراء والوكلاء والقيادات العسكرية يتنقلون بين فندق وأخر وبين مطعم وأخر ، يقفزون من جبهة الكبسة الى جبهة المدفون ومعها يدفنون اخر آمالنا بالخلاص من هذا الشتات العظيم .
في شوارع الرياض ثمة قصة يجب ان تحكى عن القيادات اليمنية التي ادعت ذات يوم أنها ستحرر "وطنا" وفرت وسكنت الفنادق وركبت افخر السيارات وطافت عواصم العالم وتركت 26 مليون يمني يعانون

وأضاف: ما الذي سيكتبه التاريخ عن "شرعية التيه" هذه..!
اجزم .. لا شيء غير خطوط سوداء عريضة ولعنات المحاصرين والجرحى والمتألمين داخل اليمن..
راجعوا التاريخ وفتشوا في فصوله .. لم يحدث قط ان دولة ما تحررت بأيدي قادة يسكنون دولة أخرى..
عودوا الى اليمن ان كنتم صادقين وقاسموا أهلهم المعاناة وهاتوا أبنائكم وعيشوا معهم كل لحظات العذاب هذه وسارعوا الى إصلاح حال اليمن وحرروا مدنها ،وسيلتف اليمنيون كلهم الى جانبكم ضد "الحوثي" لكن وانتم هاربين فلن يلتف احد ولن يجاهد احد لاسقاط الحوثي ولن يضحي الناس بأبنائهم لأجل ثلة من المنتفعين .

واختتم: لم يكن "الحوثي قط" قويا لا بمشروعه ولا برجاله ولكن الحوثي لن يسقط وكل من يدعي محاربته يسكن خارج البلد ويخطط مستقبله وحياته لأعوام قادمة هناك ، والحوثي لايزال مسيطرا لان الشرعية تركت البلد وسكنت "الفنادق"ولو ان رجال الشرعية داخل البلد ووقفوا الى جانب الشعب ما استمر الحوثي شهرا واحدا..
عودوا ويكفي ما انفقته السعودية عليكم لاربع سنوات فمن العيب ان تقتلكم "التخمة".
هل تريدون ان يكتب التاريخ ان قادة اعلنوا حربا فقتلهم التخمة والكولسترول..!
عودوا الى هذه البلاد او اعلنوا براءتكم منها انا لكم من الناصحين.

وفي العام الماضي قاد المجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي عملية انقلابية هدفت الى اسقاط الشرعية الا ان تدخل دولة الامارات في اخر المطاف حال دون ذلك.

ويرى مراقبون اذا استمر الوضع بالتدهور سيدفع باليمنيين للخروج الى الشارع للتظاهر والمطالبة بإزاحة الرئيس هادي عن المشهد حينها لن ستكتفي دول التحالف العربي بالمشاهدة لانها لاتستطيع قمع شعب ثار ضد حاكمه.