وفاة طفلين لأسرة نازحة في الضالع

عدن((كريتر سكاي)) خاص

هارب من جحيم الحرب في الحديدة.. يسكن في نوبة لاتتعدى مساحتها 3×3 متر مع زوجته وأطفاله السبعة في أطراف مدينة قعطبة..

سمح له فاعل خير بأن يأوي أولاده فيها... أرهقهم البرد القارس في ظل حالة فقر مدقع عجز حتى عن شراء بطانية تقي أطفاله من البرد.

اضطر لاستخدام موقد جمر للتدفئة ، وضع الموقد في زاويـة النوبة ونام وأسرته على دفء لهب النار المتصاعد من الموقد.. ولم يستيقظ إلا على أصوات اختناق أولاده..

قفز مسرعاً باتجاه الباب وتقافز أطفاله نحو الخارج ليسقطوا مغميا عليهم الواحد تلو الآخر..

إلا إثنين من أولاده (التوأم عبدالرقيب وعبدالرحيم)..

ظن أنهما يهنئآن بنومهما بسبب دفء النار.. حاول إيقاضهما مراراً دون فائدة

ليفاجأ بالكارثة.. لقد ماتوا اختناقاً... مات إثنان من أطفاله الصغار ، والسبب... البرد.

إنهم أولاد سمير محمد علي سليمان.. النازح من زبيد..

وفي استجابة عاجلة قامت منظمة ديفرستي اليوم بزيارة منزل الاسرة النازحة المكلومة برفقة ممثلين عن السلطة المحلية بمديرية قعطبه وتعزيتهم 

وقدمت لهم مجموعة من البطانيات والفرش.

وفي تصريح لمدير منظمة ديفرستي وجدان الحميدي ناشد جميع الجهات الانسانية بسرعة الاستجابة لوضع النازحين في محافظة الضالع بشكل عام وفي مديرية قعطبةالتي اظهر. اخر مسح ميداني نفذته المنظمة في يناير الحالي ٢٠١٩م ان عدد النازخين في المديرية بلغ ٣٣٤٠ اسرة. نازحة من مختلف مناطق الصراع في اليمن وابرزها مناطق الصراع بدمت. ومحافظة الحديدة والذين يعانون اوضاعا انسانية صعبة خاصة هذه الايام حيث تشهد المحافظة موجة برد قارس.

من محمد ناصر الشعيبي