مسدوس يوجه رسالة للمشاركين بمشاورات الرياض

كريتر سكاي/خاص:

وجه الدكتور حيدرة مسدوس رسالة للمشاركين بمشاورات الرياض جاء فيها:
ان كانت هذه المشاورات لاصلاح الشرعيه سياسيا واقتصادياً فهذ معقول، وان كانت للحل فهذ غير معقول، لاًن غياب الحوثيين يعني غياب صنعاء، ولاًن المرجعيات الثلاث التي اعلنها الامين العام لمجلس التعاون الخليجي هي (( العقبه )) اًمام الحل، وممكن توضيح ذلك في التالي ؛

اًولاً ؛ اًن طرفي الصراع مع الشرعيه، هما ; الحوثيون والجنوبيون، وبحكم انهما لم يكونا طرفان في المبادره الخليجيه، فانهما غير ملزمين بها، مع العلم باًنهما المسيطرين على الاًرض، وهما الطرفين في الحل مع الشرعيه٠

ثانياً ؛ اًن المبادره الخليجيه كانت بين الرىًيس السابق علي عبدالله صالح واحزاب اللقاء المشترك، ولم تكن بين الشرعيه والحوثيين اًوالجنوبيين، وهذه المبادره تكون قد انتهت وظيفتها بنهاية حكم الرىًيس علي عبدالله صالح٠

ثالثاً ؛ ان هذه المبادره خاليه من قضية الجنوب، وكانت خاليه من مطالب الحوثيين، ولم يكن الحوثيون اًوالجنوبيون طرفاً فيها، ولم يكونا من الموقعين عليها ٠ وبالتالي ليس من المعقول باًن تكون هذه المبادره مرجعيه لحل قضية الجنوب، اًولحل الصراع مع الحوثيين٠

رابعاً ؛ لقد قام عليها موًتمر الحوار الذي عقد في صنعاء، وكذلك قرار مجلس الامن رقم (( ٢٢١٦ ))، وبحكم اًن المبادره باطله بالنسبه للحوثيين  والجنوبيين، فان ما ترتب عليها  باطل بالنسبه لهما٠

خامساً ؛ اًنه لذلك يكون من الصعب اًن تكون هذه المبادره وما ترتب عليها، مرجعيه لحل الصراع مع الحوثيين اًومرجعبه لحل قضية الجنوب، مع العلم باًن الحراك الجنوبي لم يشارك في موًتمر الحوار باستثناً مكون تم تكوينه اثناء التحضير للموًتمر، ومع ذلك اختلف مع الشماليين حول قضية الجنوب وانسحب من الموًتمر٠

سادساً ؛ اًن الخلاف في موًتمر الحوار كان حول قضية الجنوب وشكل الدوله (( حصرياً ))، ولم يتوصل الموًتمرون الى وفاق حول القضيتين، وقام الرىًيس هادي باتخاذ قرار بالاقاليم السته دون توافق عليها٠

سابعاً ؛ لقد رفض الحوثيون اًن يكون شكل الدوله من اقاليم، ورفض الجنوبيون باًن تكون الاقاليم دفنا لقضية وطنهم، ولكن الرىًيس هادي كان مستقوىا بالخارج واعلن الاقاليم السته التي ادت الى حرب ٢٠١٥م٠

ثامناً ؛ انه بالانطلاق من ذلك فان الحل الاًن يتطلب تجاوز المبادره الخليجيه وتعديل قرار مجلس الامن رقم (( ٢٢١٦ )) او اصدار قرار جديد يزيل هذه العقبات، باعتبار اًن ازالتها ضروره موضوعيه للحل٠

تاسعاً ؛ انه لمزيد من التوضيح، اًقول بان خلاف الجنوبيين مع الشرعيه هو امتداد لحرب ١٩٩٤م التي اسقطت مشروع الوحده، وهو خلاف حول الوحده وليس حول السلطه ٠ كما ان خلاف الحوثيين مع الرىًيس هادي كان حول شكل الدوله وليس حول السلطه ٠ ولهذ فان جوهر الخلاف هو في (( قضية الجنوب وشكل الدوله ))، وان طرفي القضيتين مع الشرعيه هما ؛ الجنوبيون والحوثيون دون غيرهم٠

عاشراً ؛ انه على اساس ذلك، فان الطريق الى الحل هو كما اسلفنا يتطلب تجاوز المبادره وتعديل القرار رقم (( ٢٢١٦ )) اًو استبدله ٠ وبعد ذلك تتم دعوة الشرعيه والحوثيين والجنوبيين الى ؛

   ١ ؛ وقف الحرب تحت اشراف دولي٠

   ٢ ؛ الجلوس للحوار حول القضيتين، بحيث يكون حلهما وظيفة الحوار٠

   ٣ ؛ على ضوً الحل تتم معالجة وضع الموًسسات العسكريه والاًمنيه، وكافة القضايا الاخرى بما فيها محاربة الارهاب٠