الأمم المتحدة: نعمل مع جميع الأطراف في اليمن لتحديد مسارات آمنة لإيصال المساعدات

عدن(سكاي كريتر) متابعات

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، الثلاثاء، إنه يعمل باستمرار مع جميع الأطراف في اليمن لتحديد مسارات أكثر أمانا وموثوق بها لمساعدة المحتاجين في مدينة الحديدة.


وقال يانس لاركيه المتحدث باسم المكتب للصحفيين في جنيف،: "نعقد مناقشات مستمرة مع التحالف والأطراف الأخرى في الصراع، نحاول من خلالها معرفة أي الطرق آمنة وغير آمنة. لا حاجة لأي اتفاق مكتوب للقيام بذلك، من الضروري للغاية إجراء هذه المناقشات من أجل القيام بعملية إنسانية ضخمة".


يأتي ذلك في أعقاب إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن والعاصمة صنعاء، بسبب معارك مستمرة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على المدينة، ما يجعل المدخل الشرقي للحديدة الذي تضم ميناء رئيسياً، مغلقاً، ويفرض اتباع مسارات بديلة.


وذكر لاركيه: "تتواصل الأمم المتحدة مع جميع الأطراف لضمان وصول آمن وإنساني وموثوق به من وإلى الحديدة. ويشمل ذلك مناقشات مستمرة مع التحالف وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن طرق آمنة وموثوقة للوصول إلى الحديدة وخارجها لموظفي الإغاثة الإنسانية والشحنات".


وأضاف: "ما زلنا نطالب بأن تظل جميع الموانئ وطرق الوصول، بما في ذلك الطريق الرئيسي بين صنعاء والحديدة، مفتوحة وآمنة للسفر"، موضحاً أن المناقشات الجارية تتعلق بـ"طرق الوصول الخاصة بالشحن والموظفين إلى الحديدة، ولا تتعلق بإجلاء المدنيين".


وكان التحالف العربي أعلن أنه سيخصص ممرات آمنة من وإلى مدينة الحديدة (220 كيلو متر غرب صنعاء) بسبب المعارك الدائرة في محيطها، وتحديداً من الجهتين الجنوبية والشرقية.


ويُعد ميناء الحديدة بوابة رئيسية لدخول المساعدات إلى اليمن، حيث تقدر الإحصائيات أن ما حوالي 70 بالمائة من واردات البلاد تمر عبر الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ أواخر عام 2014.


ومنذ 7 سبتمبر الجاري توسعت المعارك في محيط مدينة الحديدة لتصل إلى المناطق الشرقية للمدينة، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيسي بينها والعاصمة، ولم يتبق سوى ممر آمن هو من شمالي المدينة.