لم يضق صدري.. لكن لا بد من قمع الذباب الإليكتروني

لم يضق صدري؛ فقط تغيرت الاستراتيجية؛ أرغب في تحويل صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي لمنتديات للنقاشات الجادة والإيجابية والمفيدة للمجتمع؛ حوار العقل والمنطق والحجة؛ والمسيئين الذين حظرتهم ومستمر في حظرهم يشوشون على هذا الهدف؛ إضافة الى أن الكثير من أصدقائي ومتابعي في دول عربية وأجنبية من الناطقين بالعربية يصدمون من سيل التعليقات الجارحة والبذيئة والتي تدخل في الخصوصيات؛ ويعتقدون أن تلك أخلاق الغالبية في اليمن؛ وهذه غير صحيح؛ فالسيئين أقلية؛ وإن بدوا كُثر في حسابي وحسابات الكثير من السياسيين فلدوافع سياسية واستهداف مطابخ اعلامية توجه ذبابها الإليكتروني للنيل من المخالفين لإحباطهم واظهارهم أنهم مكروهين.

كما أ أولادي كبروا؛ وبدأوا في فتح حسابات على مواقع التواصل؛ ولا أريد أن يشاهدوا تلك البذاءات فيحقدوا على اليمن واليمنيين بتصورهم أننا كشعب سيئين في مجملنا؛ كما أن الكثير من أصدقائي والمتابعين الجادين لحساباتي في مواقع التواصل عزفوا لسنوات عن المشاركة في النقاش والتعليق بسبب سيل التعليقات السيئةالموجه والخارجة عن السياق؛ ولكل ذلك بت أطبق سياسة صارمة في التعاطي مع قليلي الأدب والمتنمرين ببذائتهم وأقوم بحظر العشرات يومياً؛ فلم يعد لهم مكان في ديواني.

البعض ممن لم يربيهم أهاليهم يحتاجون الى تربية؛ والحظر إحدى وسائل التربية؛ عندما يجد نفسه مطرود من الكثير من الدواوين؛ سيسأل نفسه لماذا؛ وصاحب الفطرة السليمة سيدرك؛ ومن يعترف بخطأه ويطلب العودة عبر أحد الأصدقاء لا أمانع من ذلك عندما يتيسر لي او لمن يدير حساباتي وقت للبحث في قوائم المحظورين.

المسيئين يشوهون اليمن واليمنيين؛ فلم تعد حساباتنا (دواويننا الإليكترونية) محلية؛ بل بتنا نتشارك فيها مع الكثير من العرب والأجانب؛ ومن المهم أن نعكس صورة إيجابية عن شعبنا وبلدنا؛ ولذا علينا التعامل بحزم مع المسيئين والمتنمرين في مواقع التواصل بحظرهم لتربيتهم ولتحجيم تلك الظاهرة ولتحسين صورة بلدنا.

وأهلاً وسهلاً بكل نقد بناء وفي سياق المنشور نفسه؛ وعلى الرأس والعين حل جميع المتابعين والمعلقين؛ وليعذروني على التقصير بعدم الرد على الرسائل والتعليقات؛ فالوقت ضيق وغالباً ما أرد بشكل اجمالي على التساؤلات المتكررة في منشورات عامة وليس على الخاص أو التعليقات؛ لكي تعم الفائدة وأستفيد من الوقت.

دمتم بود؛ وقُبلة على جبين كل انسان محترم يعرف كيف ينتقد ويضع نفسه مكان الطرف الآخر ويتوقع أن ما يسيء له يسيء لهم.

مقالات الكاتب