الأبعاد الخطيرة "الجيوسياسية" لمنع اليمنيين من العمل في السعودية
هل استسلمت السعودية أمام الواقع الذي يفرضه الحوثيون وإيران في اليمن كما استسلمت أمريكا أمام الواقع ا...
الوحدة السياسية مع #صنعاء ليست معركتي في #عدن والجنوب؛ معركتي هي عدم سيطرة تنظيم قروي متطرف عنصري على الجنوب؛ كالذي يتزعمه الإرهابي #هاني_بن_بريك؛ ما أسعى لحمايته ليست الوحدة السياسية بل الوحدة المجتمعية؛
ليكن في #اليمن دولتين ونظامين سياسيين؛ لا مشكلة؛ فقد عشنا ذلك لعقود؛ المهم أن لا يتضرر أو يُستهدف المواطنين وأن تراعى مصالحهم وتحترم حقوقهم في مختلف المناطق؛ وإذا ما انتصر العنصريون القرويون في عدن والجنوب لن يقتصر الضرر على الشماليين؛ بل سيطال ذلك أبناء أبين وشبوة وحضرموت والمهرة وعدن؛ وسيتم التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية؛ فالعنصرية داء؛ إذا ما انتصر لا يميز بين أحد؛ وسيصل لقلب الجنوب ومناطقه بل ومديرياته؛ وهذا يعني حرب أهلية مستدامة وتقسيم الجنوب؛ فحضرموت لن تقبل ان يحكمها قرويي الضالع ويافع مجدداً؛ وشبوه كذلك؛ والمهرة لها توجهات أخرى كذلك؛ وأبناء عدن سيبقون مغلوبين على أمرهم؛ ومن اعترض منهم سيقال له أصمت يا بقايا الهنود والأحباش.
يا أهلنا في الجنوب؛ عودوا دولة مستقلة؛ لكن ليس على يد هؤلاء القرويين المتخلفين؛ (الذين لا يمثلون اخلاق وعراقة ابناء الضالع ويافع)؛ وليس على أساس مشروع عنصري يقوده تنظيم إرهابي؛ فتلك مزاوجة خطرة ما بين التطرف الديني والعنصرية المناطقية ليس لها سابقة في التاريخ؛ فعادة ما تكون الجماعات الدينية عالمية الدعوة لا قروية الأهداف.
تذكروا هذه المقالة جيداً؛ فخطورة انتصار مجلس بن بريك الانتقالي على الجنوب ووحدته السياسية والمجتمعية توازي بل قد تفوق خطورة سيطرة جماعة الحوثيين العنصرية على صنعاء ومحافظات الشمال.