الأبعاد الخطيرة "الجيوسياسية" لمنع اليمنيين من العمل في السعودية
هل استسلمت السعودية أمام الواقع الذي يفرضه الحوثيون وإيران في اليمن كما استسلمت أمريكا أمام الواقع ا...
إنها الحرب؛ وهذا متوقع؛ لكن الجريمة الحوثية الحقيقية أنهم بعد كل عملية قصف لأهداف داخل السعودية يتحدثون عن أن ذلك تم بالتعاون مع مخلصين داخل المملكة؛ في تحريض حقير وواضح ضد ملايين المغتربين اليمنيين بهدف دفع المملكة حكومة وشعب لإسائة التعامل معهم؛ ثم يوظف الحوثيون ذلك لصالحهم ويستقبلون من عاد منهم مكرهاً او نتيجة سوء المعاملة ويجندوه لصالحهم؛ مع العلم أن لا أحد اليوم يحتاج لعميل على الأرض لتحديد المواقع؛ فالتقنيات الحديثة أغنت كثيراً عن الحاجة لعنصر بشري على الأرض؛ ووفرت وسائل يمكن من خلالها معرفة المسافات وما تحتويه المنشأة من مباني وما تحتويه تلك المباني والعنابر وغيرها من التفاصيل اعتماداً على خرائط قوقل؛ وخبير بالمنشآت النفطية او العسكرية يشرح محتوى الخريطة حتى وهو مقيم في طهران او في الضاحية الجنوبية لبيروت او في صعدة.
لم أرى أحقر وأوطى من الحوثيين؛ لا يهمهم ملايين اليمنيين في الداخل المعتمدين في لقمة عيشهم على ما يرسله المغتربين؛ يريدون أعاهدتهم لليمن ليكونوا ومن في الداخل وقوداً جديداً لجبهات الموت وذخيرة لحروبهم المستدامة.
حتى لاعبي الكرة اليمنيين الذين لعبوا مع أحد الفرق السعودية قبل أيام؛ حرض عليهم حسين العزي وبشكل واضح وتحدث ان بعضهم جاء من جبهات القتال؛ كل ذلك بهدف دفع السلطات السعودية الى الاسائة لهم ثم يستغلون الحدث.
احذروا مكائد السلاليين وأفخاخهم فهم أحقر من أنجبتهم البشرية ويريدون اعادة كل اليمنيين الى بيت الطاعة؛ حتى من نفذ بجلده هرباً منهم.