واسأل نفسي
#وأسأل_نفسي!فتحي بن لزرق"إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن...
اكثر طرف سياسي ضُحك عليه سياسيا وتم استغلاله هم القيادات السياسية اليافعية، ليس كلهم لكن الكثير جدا منهم.
وضُحك على هذه القيادات ليس لقصور فهم او قدرة في دواخلهم ولكن لكثرة الغوغاء من ابناء جلدتهم الذين قمعوا كل صوت عاقل بداخل هذه المنظومة حتى باتوا اشبه بسوط مدمر سُلط عن جهل وحطم كل شيء.
هذا امر لايمكن انكاره او تجاهله والدلائل شاهدة.
منذ بدء الحراك كانت النفقات تسند ليافع والمكاسب تذهب لغيرها.
ذهبت الناس لمناصب الحكومة الشرعية وقررت بعض قيادات يافع المشاركة مع القوم فقالوا لهم انها خيانة عظمى.
رجعوا اصحاب يافع خرجوا.
رجعوا القوم دخلوا مناصب الشرعية وصارت بقدرة قادر وطنية عظمى خدمة للجنوب الحر..
وحينما تأتي لتتحدث مع يافعي متحمس كيف ان الاطراف السياسية كافة تمارس لعبة قذرة يقولك:" رحنا ندور وطن.
والحقيقة ان لا احد يبحث الا عن مصالحه.
في احداث عدن الاخيرة وحينما دُعي للنفير العام يومها وشاهدنا هذه الصورة تملكنا الاستغراب!!.
كان الداعون للنفير 9 اشخاص بينهم 7من يافع.
تملكني الاستغراب حينما علمت ان عدد كبير من قيادات المجلس الانتقالي كانوا يقفون خلف الكاميرا التي التقطت هذه الصورة.
وظل السؤال في بالي عالقا لماذا لم تظهر هذه القيادات امام الكاميرا؟.
كان المخرج يرسم الخطوات بعناية ويعرف من سيكمّل للنهاية ومن سيغادر اللعبة.
وحينما اُخرج اتفاق الرياض وقرأت البند الخاص بالاشخاص الممنوعين من تولي المناصب وسببه فهمت لماذا جيً باصحاب يافع ووضعهم المخرج في الواجهة ولماذا توارى البقية..
لست حزين على احد ممن في الصورة باستثناء عبدالرحمن شيخ.
كان يمكن لهذا الرجل ان يكون انصافا حقيقيا لحضور يافع في صفوف الدولة والحكومة مستقبلا.
لكن المخرج والشلة المحيطة به حملوه ذات يوم الى منصة ابو اليمامة ونجا.
لكنهم حملوه مرة اخرى مرغما الى منصة هذه الصورة واعدوا نصوص وبنود اتفاق الرياض..
ولم ينجو من بنوده.
حديثي هذا قد يكون قاسيا بعض الشيء لكنه واقعي وحقيقي.
خسرت يافع احمد سيف.
تبعه طماح.
عوض عبدالحبيب.
نايف تمت شيطنته.
الغريب كذلك.
حتى في اللحظة الاخيرة لتقاسم المناصب لايوجد اسم يافعي باستثناء من في هذه الصورة يمكنه المشاركة بفعالية لكنهم للأسف باتوا ممنوعين.
يا الله..
ما اقذر السياسة.
وما اطيب اصحاب يافع..