مقال ل انور الصوفي :رجعوا سيكلي ... وسأغادر عدن

حملة منع المترات، أو ما تعرف بالسياكل، أو الدراجات النارية نالت استحساناً كبيراً بين أوساط المواطنين، ولكن الحملة جاءت، وظلمت ملاك الدراجات النارية، إذ تم مصادرتها، ولم يتم تعويض ملاكها، وهذا ظلم صريح.


لقد كنت من المنادين بمنع الدراجات النارية في عدن، ولكن بالطرق القانونية، وذلك من خلال أخذ تعهد على كل من يتم القبض عليه، ومعه دراجة نارية، وبعدها للدولة، والتحالف الحق في مصادرة دراجته، ولكن مادام، وقد تم مصادرتها فعلى الدولة، والتحالف تعويض ملاكها، فالظلم ظلمات يوم القيامة.


مازلنا نشاهد بعض الدراجات تجوب عدن، وعندما نتساءل عن وجودها، يكون الرد، أنها تابعة للحزام، وهذه الفئة مصرح لها بالحركة بدراجاتها، وهذا من أسوأ القرارات إن صح، فأما كل الدراجات تـُمنع، وأما كلها تبقى، فالممايزة مش حلوة.


أحدهم يقول: أعطوني دراجتي، وسأغادر عدن، ولكن لا مجيب، فمن باب الإنصاف أعيدوا دراجات الناس، وبعدها من وجدتموه في عدن فلا يلومنَّ إلا نفسه، أعيدوا دراجات المساكين، أما الواصلين، فلن يصل إليهم أحد، أعيدوا الدراجات، واطلبوا من ملاكها التخلص منها ببيعها أو مغادرة عدن للعمل بها خارج عدن، أو عوضوا ملاكها، فهذا هو العدل.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...