أختي ابنة الشهيد المصيبة واحدة

استمعت لابنة الشهيد وهي تتحدث عن الظلم الذي لحق بها جراء تفجير سيارتها أثناء مرور موكب محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد لملس إلى هذا الحد وصل بالسلطات التي المفروض عليها حماية الممتلكات أن تكون هي المتسببة في إلحاق الضرر بمواطنيها وفي الأخير لا تعوضه على تلك الخسائر.

صبرًا يا ابنة الشهيد فقد تم تفجير سيارتي من الذين أوجعهم قلمي، وطرقت أبواب المسؤولين، ولم يتفاعلوا مع ما جرى لي، ورفعت ملف قضيتي إلى علام الغيوب، ليكشف من فجر سيارتي، وينتقم منه، لأنه اختفى في عتمة الليل كما تتخفى الخفافيش، لهذا استعديت عليه الله، فاستعدي عليهم الله، واصبري، وستأتي النتيجة.

لقد بلغنا من الظلم مبلغه، فأملاكنا تتلف من السلطات نفسها، ولا تلتفت تلك السلطات لتعويض مواطنيها، ويبدو يا أختي الكريمة أن المسؤولين من المحافظات الشمالية عندهم نخوة أفضل من مسؤولينا الجنوبيين الذين يكنزون الأموال، ويبنون العقارات في الداخل والخارج، فلترفعي ملفك لطارق صالح، فإنني أتعشم فيه خيرًا، وسنرفع إليه جميعنا مظالمنا لعله يستجيب، ويحلها، فهو رجل كريم كما سمعت عنه.

يا ابنة الشهيد هذا تكريم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لينعم هؤلاء اليوم على كراسي السلطة، ولكن اعلمي أنه لن يضيع حق وراءه مطالب، فعندما تم تفجير سيارتي طرقت أبواب الكثير من المسؤولين لعلهم ينصفوني بتعويض لما حصل لي من تفجير لسيارتي، فخنس كل أولئك عندما سمعوا بذلك، فواجهنا كل الأخطار، وظلت أقلامنا تكتب عن معاناة المواطنين، وسنظل نكتب ولن نخاف من أحد، فلن ينزع الرأس إلا من يركبها، فسيأتي التعويض أختي الكريمة بمشيئة الله، وسيكون قريبًا خاصة لو وصلت رسالتك لمسؤول ينحدر من المحافظات الشمالية، فهم كرماء حلماء ويعطون عطاء من لا يخشى الفقر، أما أصحابنا إذا أعطى أحدهم، وكأنه ينتزع قلبه من بين جنبيه، سنظل معك حتى يأتي التعويض، فمن المفروض أن ينزل الأخ المحافظ ليتفقد مواطنيه ويعوضهم بنفسه، ويعتذر لما حصل لهم بسببه، ولكن ربما من حوله لا يبلغوه بما يدور في قريته عدن.

صبرًا أختي الكريمة فالمصيبة واحدة، ولكن ما حز في النفس أن اللجنة قدرت قيمة سيارة بمبلغ بخس دراهم معدودة لابنة شهيد ضحى بنفسه لينعم هوامير الغرف المغلقة.

هذا الخطاب موجه لكل مسؤول شمالي ليعوض أختنا ابنة الشهيد الجنوبية، ولا نريد تعويضًا من أي مسؤول جنوبي، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...