أنا والطوفان من بعدي..!

وصلت بلادنا إلى وضعٍ أصبحت فيها الحياة غير محتملةٍ بالنسبة لمحدودي الدخل فما بالك بالفقراء الذين أخذوا يواجهون الحياة وليس أمامهم سوى أن يموتوا جوعا ومرضا في وطنهم أو أن يخرجوا إلى الشارع للمطالبة برحيل الفساد الذي سلبهم حقهم وكان الفقر والعوز والجوع من أكبر منجزاته ليس هذا فحسب بل اصر النظام أن يُعامل أصحاب الأرض معاملة الذليل وبلدهم غني عزيزاً كريما..ألخ 

وكثيرة هي الأسباب والمسببات التي أخرجت الملايين من البسطاء المطالبين بدولة يسودها القانون دولة تضمن الحرية والكرامة والعدل والمساواة لكل مواطنيها..!

 

عشرات السنين من حكم الشيخ عجز فيها نظام الحكم في تحقيق الحد الأدنى من مطالب الشعب واحتياجات المواطن وخلال هذه الفترة ذاق فيها المواطنين الويلات التي جعلتهم يتنفسون أريج الحرية وأن الرجعوا إلى بيوتهم بدون الحرية والدولة المدنية الحديثة وحقهم في الحياة أمراً مرفوض رأى النظام تصميم الناس في الشارع ف خرج رأس النظام متوعدا بتغير الحكومة واجرى الاصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولكنها وعود تحت الضغظ لم تقنع أحدا غير زبانيته وأذنابه وأتباعه السائرين في ركابه الراقصين على إيقاعه ف عدم قدرة النظام على طول السنوات الثلاثين الماضية على إدارة الدولة ومواردها والعمل على بناء تنمية مستدامة تضمن العيش الكريم للشعب وتهربهم من تحمل مسؤولياتهم تجاه أوطانهم التي تعيش تحت ضغوط مادية ومعنوية حد الاختناق كانت كفيلة ب مواصلة الثورة المطالبة بأسقاط النظام ورحيلة كابر النظام وعمد إلى وصف من خرج إلى الساحات ب العملاء والمتمردين الذين تحركهم أيادي أجنبية وينفذون مشاريع لصالح قوى خارجية ولا هدف لهم سوى زعزعة استقرار البلاد وضرب السلام والأمن..!


دار الزمان دورته ورحل من رحل وسجن من سجن من حكام الدول العربية التي مر بها الربيع ولم يعي حكام اليمن الدرس جيداً رغم أن ما حصل كان كفيل بتحريك المياة الراكدة ومبادرته ب بعمل إصلاحاتٍ من شأنها قطع الطريق على الكارثة الذي قد تحل بالبلاد ولكن شيئا من ذلك لم يحصل بالعكس،وما حدث جاء ليؤكد العكس حيث تعامل النظام معه بأنه مجرد بقرة حلوب يرفد خزانته بالعملة الصعبة وتناسي أن الشعب وأن صبر سيغضب يوماً ما والتاريخ مليئ بالعبر فكم من باغ أتي البعض باع في خزي وآخرين خلعوا الثياب إلي مسري الغنائم والذهب بقى اليمن ومات تجار الحروب؟هي سنة الأوطان ومازال الأغبياء يسألونك من أي قبيلة أنت؟ولم يرو أن الطغاة كانوا هنا ثم راحوا ف أين راح العابرون مات الجميع وظل اليمن..!

مقالات الكاتب