مقال ل أنور الصوفي: لسنا سلعة معروضة للبيع

عبارة تكتب بماء الذهب، ولا يقولها إلا الشجعان الأحرار، ولا يقرؤها، ويفهمها إلا الأحرار، كما خرجت من فم الأحرار، نحن لسنا سلعة للبيع قالها المهندس أحمد بن أحمد الميسري بكل شجاعة، وأنفة، ولم يخف من أحد، ولم يداهن أحداً، فالحر يظل حراً، وإن عُرِضت عليه ملايين الدنيا كلها.


لسنا سلعة معروضة للبيع، هذا الكلام لا يصدر إلا ممن تربى على الكرامة، ورضع من الشموخ، والإباء، فهذا هو حال المهندس أحمد بن أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الذي رفض كل الإغراءات، ولم يلق للتهديدات بالاً، فالشجاع يزيده التهديد قوة، وصلابة، ولا تغريه المغريات، فالمغريات تزيده أنفة، وعزة، وتزيده صموداً.


لا يركع الأحرار إلا لله، ولا يخضعون إلا لخالقهم، ولا يخافون إلا من ذي العظمة، والجلال، والمهندس أحمد بن أحمد الميسري من هذا النوع الغالي، والأصيل، فلا توجد في قاموسه صفحة فارغة للتنازل عن القيم الوطنية، أو بيع الوطن بعرض من الدنيا قليل، فصفحاته ملأى بالوطنية، فقد جاء ليبني وطناً، ولكن للأسف لم يفهمه من حوله من الرعاع الذين جاءوا ولا علم لهم بمصطلحات الوطنية، والسياسة، فحاولوا أن يترأسوا، ويسوسوا البلاد بسياسة القرية، ولم يعلموا أن الأوطان لا تبنى إلا بشموخ الوطنيين أمثال الميسري.


لسنا سلعة للبيع، والوطن ليس إقطاعية لنتقاسمه، ولنتنازل عنه، لأن الوطن غال، ولا يعدله ثمن، والكرامة رأس مال الحر، لهذا رفض المهندس أحمد بن أحمد الميسري التفريط في وطنه، وكرامته، فزاد شموخاً، وشعبية، لهذا لم يرض عنه الخصوم، ولكن رضاهم ليس غاية الميسري، ولا غاية الأحرار من أمثاله، فغايته الحفاظ على سيادة الوطن، وأمنه، وتقدمه.


لسنا سلعة للبيع، قالها صاحب المعدن الأصيل، وصاحب الشموخ، أحمد بن أحمد الميسري، ولم يداهن كبيراً، ولا صغيراً، ولا قوياً، ولا ضعيفاً، لأن رأس مال الحر كرامته، وعزته، وشموخه، ولا يتحقق هذا إلا بالحفاظ على سياسة الوطن، لهذا نقول للمهندس الميسري سر على طريق الحرية، ونحن معك، فلا رصيد لنا في هذا الوطن إلا سيادته، ولن نتخلى عن سيادة وطننا.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...