مقال ل انور الصوفي: لماذا طالب غريفيت بهدنة في اليمن؟

لماذا طالب جريفث بهدنة في اليمن؟ ولماذا كلما حزمت القوات أمرها لتقتص من المتمرد طالب المبعوث الأممي وقف الحرب في اليمن؟ ولماذا أعلن هدنة مدتها عدة أيام؟ لماذا عندما تحركت جبهة مكيراس بقيادة الشيخ المجاهد صالح الشاجري أُعلِنت الهدنة؟ أتعلمون لماذا هذا كله؟ سأفرد لكم بعض من الإجابات عن هذه الأسئلة في هذا الحيز:


عندما أعلن الشيخ المجاهد عن بدء تحرير مكيراس، وجهز قواته، وتحركت هذه القوات، وفي غضون ساعات قليلة كانت هذه القوات على موعد مع النصر، فقد تعدت ما كان مقرراً لها، وكادت تحرر مكيراس، وتصل إلى أقرب نقطة من عاصمة محافظة البيضاء، فلم يرق هذا الانتصار لبعض الأطراف، فقررت الدعوة لوقف العمليات العسكرية، فسرعان ما لبت هذه القوات التابعة للشيخ المجاهد الدعوة إلى الهدنة، ولقد كانت هذه الدعوة معروضة على المتمرد الحوثي منذ شهر إلا أنه ظل يرفضها، وعندما رأى جسارة القوات القادمة إليه من أبين رضخ، وهو ذليل لهذه الدعوة، وبيني وبينكم الحوثي عنده حق هذه المرة في قبول الهدنة، لأن معنى رفضه لهذه الهدنة، فإنها تعني نهايته على يد هذه القوات التي تطلبه حثيثاً منذ تأسيسها.


بعد تقدم القوات القادمة من معسكر الأماجد بدثينة في أبين، ارتعدت فرائص المتمرد الحوثي، وولت قواته هاربة ذليلة، منكسرة، وسيطرت هذه القوات القادمة من دثينة على مساحات واسعة في طريقها لتحرير مكيراس، وبالرغم من تقدمها إلا أنها استجابت لدعوة الهدنة المقدرة بأسبوعين، وستمر الأسبوعان وستتقدم هذه القوات، وما استجابتها لهذه الدعوة إلا استراحة محارب لم يتعب بعد، وسيعيد الكرة مرة أخرى على المتمرد الحوثي، وسترون دعوات قادمة لتجديد الهدنة.


ستستمر قوات الأماجد تنتظر، وستهاجم متى ما طلب منها ذلك، وستتوقف لصناعة السلام، ولكنها ستحقق ما جاءت من أجله بمشيئة الله تعالى، وهو أما أن ينهزم المتمرد الحوثي، أو يسلم للشرعية، ويعود إلى حضن الدولة تائباً، وهنا سترفع هذه القوات يدها عنه، وسيحل السلام، وتنتهي هذه الحرب العبثية التي أرهقت الوطن، فتحية للشيخ المجاهد صالح الشاجري، ولقواته التي أحسن اختيارها، وتدريبها حتى حققت ما حققته، وجعلت من هذا المتمرد يرتجف، ويخاف من تقدمها، ويعلن قبوله لدعوة الهدنة التي رفضها منذ شهر، فأذعن لها مرغماً، وأنفه في التراب.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...