مقال ل أنور الصوفي: مكيراس على موعد مع النصر

أسود تجوب الشعاب، وتشتم رائحة فريستها الهاربة، فمن مكان إلى آخر تتقهقر مليشيات المتمرد، ومن تبة إلى أخرى يتراجعون، وهاهي مكيراس قاب قوسين أو أدنى من تحريرها، والموعد بإذن الله البيضاء، وما بعدها حتى الوصول إلى صنعاء، وما بعدها حتى آخر شبر على تراب السعيدة.


قالها الشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري لا هدف لنا إلا تحرير مكيراس، وما بعدها، ولم يلتفت إلى معارك جانبيه لا تعنيه، فهدفه واضح، وعدوه واحد لا ثاني له، لهذا أعد قواته، وانطلق بهم صوبه، ليعلم هذا المتمرد أن وعد الشاجري حق، وأن لا هدف له، ولا لقواته إلا الانتصار عليه، أو تسليمه.


قرعت أناملي زناد حروف كلماتي، فانطلقت عباراتي لتصف لكم المشهد لتلك الأسود التي انطلقت لتحرير الأرض، وبقيادة قائد صادق اسمه الشاجري، لا هم له إلا إرضاء الله، فقاد الشيخ العميد صالح الشاجري، فتية ثابتين، وممتثلين لتوجيهاته، فهم يعلمون أن ذروة سنام الإسلام الجهاد، لهذا تحققت لديهم العزيمة، والنية الصادقة، فرأينا عدوهم يهرب مذعوراً ذليلاً صاغراً، وقريباً سنرى قباب جامع الصالح، وبإذن الله، سنصلي فيه مع قائد هذه الأسود الشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري.


لا يتحقق الانتصار إلا بقيادة حكيمة، ويجب أن تتحلى هذه القيادة بالصدق، والصبر، وهذه هي صفات قائد جبهة مكيراس الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري الذي صبر، ومن حوله يتململون، وهو يقول لهم: الصبر، الصبر، فلم يستعجل، ولم ينجر لمعارك جانبيه، ولكنه صدق في وعده لجنوده، فهدفه هو دك المتمرد الحوثي، وشطب دعوته الباطلة من على تراب السعيدة، فصبر، وصدق في وعده مع فتيته الذين طاروا لملاقاة عدوهم فور استلامهم تعليمات ساعة الصفر، وساعة الحسم.


قذفت فوهة قلمي من حبرها عبارات قاصرة في وصف بطولات، وانتصارات يحققها لواء الأماجد القادم من قلب دثينة، ليحرر التراب اليمني من الهالك المتمرد الحوثي، فمهما قذف قلمي من فوهته، ليصف تلك الانتصارات إلا أنه يظل عاجزاً، فقد وصفت لكم ساعة انطلاقة هؤلاء الأبطال، فسبقوني لمشهد آخر، فكلما وصفنا انتصارات هذا اللواء، سبقنا بسرعة لانتصار جديد، فعجز يراعي عن الوصف، وتعبت أناملي من رصد كل الانتصارات، فعلمت أننا أمام فرسان لا يجدون راحتهم إلا في حصد الانتصارات، وصدق قائدهم عندما قال لهم، اصبروا، وسيأتي يوم الملحمة، وهاهو يوم الملحمة يشرق على مكيراس، فنعم القائد الشاجري، ونعم الفتية فتيته.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...