جرو الشيخ عثمان
لقد غرست فيها بيئتها قيما عظيمة ، فجدتها كانت تعطي المساكين حتى الكسرة التي في يدها ، وٲمها تهرول ٳذ...
غدا تستيقظ على هدير تناغم أمواجها الضاحكة .
تلبس معطفها الأزرق وتغسل الدنس العالق بحذائها ..
تصحو ضاحكة المبسم ،رقيقة الطبع ، عذبة الروح..
لا غريب فيها غير أصوات زعيق الغرباء..
لكنهم
يموتون من ذاكرتها ، لأنها تكتبهم على ورقة خريفية هرمة…
وحدها عدن مدينة الحلم المفرح منذ ميلاد الحياة ، لم تركع ، ولم تقدس حاكما...
محيت كل الأسماء التي طلبت ودها..
عدن بلا مرادفات
بلا تاريخ ميلاد
لأنها ولدت قبل المرادفات و قبل ميلاد الحياة.