النمر الأبيني .. والرمز الذي لن يتكرر

أبوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين رمز لن يتكرر في محافظة الرموز الوطنية، لا أقول هذا الكلام إلا بالأدلة، والبراهين، والوقائع، فلا تطلق كلمة رمز إلا على من ترك له ما يدل على انه كان هنا، وعمل هنا، ومازال هنا، فاللواء الركن أبوبكر حسين سالم جاء إلى محافظة قد أكلت الحرب كل ما فيها، وشربت شرابها، فدمرت بنيتها التحتية، فهجرها أهلها، ونزحوا منها، فعاشت عاصمتها مدينة بلا سكان، مدينة يظنها المار بها مدينة أشباح، فعندما تم تعيينه محافظاً لأبين اتخذها سكناً له، ليحس أهلها بالأمان وليعودوا إليها، فتحمل المعاناة، وصبر، وعادت الحياة شيئاً فشيئاً إلى عاصمة المحافظة، فإن حسبنا هذه فقط لمحافظ أبين لكفته، ولكنه صنع محافظة رغم كل العراقيل.

 

 

الرمز لا يكتسبها كل من هب، ودب، فلا رمز إلا الرمز، فعندما استتب الأمر في محافظة أبين، شرع محافظها النمر الأبيني الذي لا يشق له غبار في التفكير في مشاريع تنهض بهذه المحافظة، فاجتهد لتكون لأبين جامعة، وكان له ما أراد، حتى أن هذه الجامعة قابلته الوفاء بالوفاء، فحملت إحدى قاعاتها اسمه، قاعة اللواء أبوبكر حسين، فياله من رمز اكتسب حب الجميع.

 

 

يؤسس هذا الرمز الوطني، والنمر الأبيني لكهرباء زنجبار بقدرة تفوق ال30 ميجا كطاقة مملوكة للدولة، وأدخل 15 ميجا طاقة مشتراة، وقدم للمنطقة الوسطى 10 ميجا طاقة مملوكة للدولة، وغيرها الكثير في مختلف مديريات أبين.

 

 

ويبقى الرمز رمزاً، وتبقى منجزاته دالة على رمزيته، فقد أعاد البنية التحتية للكثير من المرافق في المحافظة، وتبسمت زنجبار، وتنفست جعار، وصفقت له مديريات المنطقة الوسطى، وهتفت له كل مديريات المحافظة، ولا ينكر جهود العاملين إلا من في قلبه مرض، أو غزاه الحسد.

 

 

نشأ أبوبكر حسين سالم منذ طفولته وهو رمز لأقرانه، فعندما تقرأ سيرته الذاتية ستجد أنه أنجب، وأذكى أقرانه، فهو صاحب المركز الأول منذ بداية تعليمه حتى أكمل دراسته في الأكاديمية العسكرية، فهو جدير بمنصبه، ورغم تفوقه العلمي، ونيله المراكز الأولى إلا أن هذا كله لم يزرع في قلبه ذرة كبر، بل زاده ذلك تواضعاً، وحسن تعامل مع الناس، ويظل أبوبكر حسين سالم هو الرمز الأكثر وضوحاً في محافظة الرموز الوطنية، ورجل السلام الذي سعى لأن تكون أبين بلدة السلام، فتحية، وسلام على رجل السلام الرمز الوطني النمر الأبيني أبوبكر حسين سالم.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...