فشلتم فيما نجح فيه الميسري، فبعدوا من طريقنا

 لله در تلك الأيام التي عاشتها عدن أيام كان الميسري فيها، لله در الميسري الذي نجح في توفير الكهرباء، والماء، والراتب، والأمن، والاستقرار في عدن، والمحافظات المحررة، فمن تقطعت به السبل نشد الميسري، فكان الميسري خير معين، وخير نصير. 

   فشل المجلس الانتقالي في قيادة عدن، ولم يستطع أن يوفر لها الكهرباء، وعجز عن توفير المياه، وفشل في صرف المعاشات، حينما نجح الميسري نجاحاً منقطع النظير، فشل المجلس الانتقالي بكل أعضائه في أن يحل محل الميسري الذي كان يمثل دولة، وهو وحيد في عدن، ولكن في عهده كانت عدن عاصمة، وكانت المحافظات المحررة تتنفس عبير الميسري، ومن حيث وجهت وجهك في المحافظات المحررة، رأيت القوم ينشدون الميسري، وقام الميسري مقام الحكومة عندما غابت، وسارت الأمور زي الفل، وجاء الانتقاليون، بكل ما أوتوا، ولكنهم فشلوا فيما نجح فيه الميسري، لقد كان الميسري حكومة بنفسه، وبشخصه، وكان يمثل هيبة الدولة في عدن، وعندما غاب غابت هيبة الدولة، وتعثر المجلس الانتقالي في الفراغ الذي تركه الميسري، فبعدوا من طريق الميسري، لتعود عدن، وتعود صنعاء، وليعد اليمن الكبير الجميل. 

  الإدارة الذاتية اسم على مسمى، لكن المساكين لم يفهموا، قلتم لهم نحن لا علاقة لنا بالخدمات والمعاشات، فنحن إدارة ذاتية، ولم يفهموا، ما معنى الإدارة الذاتية، وتبين للجميع أن الإدارة الذاتية هي إدارة مصلحة جماعة من الناس فقط، جماعة لا علاقة لها بالفراغ الذي تركه الميسري، وصحبه، فلقد فشل الجميع حينما نجح الميسري، فبعدوا من طريق الميسري، لتعود الخدمات، وتصرف المعاشات، وتعود الدولة، وتعود عدن عاصمة.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...