تحليل متعمق لمخطط تفتيت الوطن العربي
لا أطلب من العرب مراجعة كل التاريخ، و قرأة مئات الكتب ليتبين لهم نهاية الطريق، و ماالذي يجب عليهم أن...
مارب ستسقط ان لم تكن فعلا قد سقطت .. وعيب علينا ان نفرح وحماقة ان نقع في فخ المماحكة التي تظهر الطرف المجرم في المؤامرة كأنه شريف و نستمر بالسماح له باكمال مسرحيته القذرة بانه المدافع عن الجمهورية ويظهر فيها ابناء الجمهورية الحقيقيون والموجوعون من الاحداث يهللون بسقوط الجمهورية ..
لا بد اعزائي ان نعيد توجيه البوصلة ولو ان الوقت قد فات ولكن حتى تتنبه الاجيال من بعدنا ولا يغرقون كما غرق جيلنا وبنفس الخدعة :
- كانت المؤامرة المحاكة على الوطن العربي من قبل قوى الاستعمار العالمي الموجه من الصهيونية العالمية تقتضي اولا باسقاط صدام وجيشه العربي.
- اذرع الاستعمار الجديد بالداخل العربي كانت تتوزع بين التنظيمات الدينية التابعة لايران و الاخوان المسلمين و محميات الخليج العربي ، وكان لكل هذه المسميات الدور الاكبر في اسقاط نظام العراق الوطني.
- كان الفصل الثاني من هذه المؤامرة استخدام هذه الاذرع لتاجيج الشارع العربي المغلوب والذي كان يطمح لحياة افضل و ادخالهم في اتون (فوضى خلاقة) مدعومة دوليا و تحركها الاذرع الخسيسة المتأمرة على الامة الى ان اسقطت الفوضى كل مقدارات الدول العربية وجيوشها و اسقطت حالة الانسجام الوطني و تحولت الى حرب بين الطوائف والاعراق والاثنيات ....الخ.
- تم توزيع الادوار بين التنظيمات الدينية و محميات الخليج بحيث يظهر كل طرف انه المدافع الوحيد عن فئات معينة من الشعب و جميعهم يلعب في مربع التفتيت والتقسيم.
- تم تفتيت القوى الوطنية قبلية كانت او عسكرية على المستوى المحلي في (اليمن وليبيا وسوريا) خصوصا و حرقهم كل على حدى مع ايهامهم بالدعم وهم يسوقونهم للذبح ولا يتنبهون المذبوحون الا والمقصلة على الراس ( حصل كثيرا هذا باليمن ما بين عمران وحجة والبيضاء و ابين وتعز واخيرا مارب).
- تم اعتماد القيادات لجميع الاذرع داخل البلد من الحركات الدينية (س او ش)لاظهار الاسلام بعدة وجوه كلها متصارعة وغير مقبولة للانسان ذو الفطرة السليمة .. وتم اعتماد قياداتها من (الهاشمين) -ان صح اعطاء اللقب والنسب لمن انتسبو لهذا المسمى- لاظهار (ابناء محمد) -ايضا حسب المفهوم الذي اعتمد في اذهان الناس- يمثلون الاسلام بابشع صورة وفيه فصل تاريخي للصورة العظيمة التي نشأت في اذهان البشر للنبي العربي الكريم محمد (ص).
- نجح الاستعمار في ضرب الاسلام ومعه العروبة (العروبة جسد روحه الاسلام) فقطع الجسد و نتنت الروح.
- يتم تسليم العرب قطعة قطعة للعدو و سنداس لسنوات باحذيتهم و سنطعن كثيرا من ابناء الدين والدم الى ان يتنبه جيل من ابناء هذه الامة لحقيقة ما يدور ويستوعب الدرس و يتشبث بتاريخه ليحاكي عصره وزمانه الحاضر و يظهر اندفاع الشباب مرتبطا بخبرة الشيوخ لتبعث هذه الامة من جديد وهذا هو قدرها ان تكون امة الرسالات وامة تسقي الانسانية جمعا عصارة الحضارات و سبل ادارة الحياة.