الشهيد جواس اغتالته أيادي ايران الجنوبية

كلنا نعلم مدى الحقد والغل الذي يسكن نفوس أذرع ايران لتصفية حسين الحوثي من قبل الشهيد جواس ورفيقه الاخر الذي أدرك من يوم دخول الحوثي صنعاء أن حياته في خطر فاختفى الى اليوم بعد ان باع عقاراته لينجو بنفسه (ولا داعي لذكر إسمه حتى لا نعيده لواجهة الاستهداف)، بينما اعتقد الشهيد جواس رحمه الله بأنه بعودته الى الجنوب فهو بعيد عن طائلة ايران ، غير مدرك بان معظم القيادات في الجنوب تم تجهيزها وتعبئتها في ايران ، اضافة الى امر مهم اخر يغفل او يتغافل عنه الجميع بان السلالة الفارسية ممتدة على طول الوطن العربي كأسر ما زالت محافظة على روابطها وبينها اتصال دائم على مدى قرون خلت والى اليوم .. المختلف بالامر ان هذه الأسر المتواجدة باليمن بشماله وجنوبه قد انتحلت صفة الهاشمية وبرعت في ذلك حتى اصبح المؤرخون والنسابة لا يستطيعون التمييز بينها وبين الاسر الهاشمية الفعلية.
هذه الاسر تواصلها قائم في الشمال والجنوب ويجمعها مجلس الحكماء (الخليط) وتدار خططها وتتلقى توجيهاتها من نفس المصدر ، وهم بيننا اليوم بصفات وهيئات متعددة فمنهم قيادات في الشرعية ومنهم قيادات انتقالية ومنهم في المقاومة الوطنية ومنهم رؤساء وقيادات احزاب والادوار متكاملة ويشتغلون برتابة وهدوء ويفلحون في ادارة الصراع لصالحهم.
نعلم ان جريمة الاغتيال تمت بأيدي محسوبة على شعبنا بالجنوب وان لم يكن المنفذ كذلك فمن خطط و نفذ وجهزهم كذلك ، وبمراجعة للتهميش الذي تعرض له الشهيد في الفترة السابقة وكما اوضح الزميل العزيز #فتحي_بن_لزرق في منشوره على الفيس بوك ، ومن خلال المتابعة للاحداث التي سبقت عملية الاغتيال والتي وصلت لحد تعطيل كاميرات المراقبة للسوبر ماركت و محطة الوقود ، نكتشف ان من قام بذلك كانت جهات داخلية ومتورطة فيه بعض الاجهزة الامنية اما بالتدبير الكامل او بالتسهيل..
لذا كان لزاما علينا مراجعة واقعنا من جديد والنظر بعين ذكية لكل ما يدور حولنا لنستوعب ونفهم من نواجه.
الجنة وعليين للشهيد البطل اللواء ثابت جواس ولا نامت اعين الجبناء والخونة.

مقالات الكاتب

انها ايادي الظلام

قصف مطار عدن .. وإحداث هذا الارباك المفزع لعبة غربية قديمة جديدة نستذكرها بالعملية التي اطلقوها على...