الشهيد جواس اغتالته أيادي ايران الجنوبية
كلنا نعلم مدى الحقد والغل الذي يسكن نفوس أذرع ايران لتصفية حسين الحوثي من قبل الشهيد جواس ورفيقه الا...
لا أطلب من العرب مراجعة كل التاريخ، و قرأة مئات الكتب ليتبين لهم نهاية الطريق، و ماالذي يجب عليهم أن يصنعوه لينقذوا ما تبقى من رفاتنا العربي ، ولكني فقط اتمنى ان يقرأون السطور التالية بعقل منفتح و قلوب متفتحة بعيد عن كل الزوبعات التي تثار من كل القوى الإقليمية والدولية و من قبل الشخصيات الدينية والسياسية والاعتبارية، انه ليس لغز يحتاج لقدرة على فك الأحاجي، بل هي معلومات يعلمها كل عربي و لكن البرمجة الذكية لوسائل الوصول الحديثة للعقل قد جعلته يغفل و يتناسى بضع معلومات كان ولا بد أن يضعها نصب عينيه.
لتعميق التحليل، دعنا نستعرض بعض النقاط الرئيسية :
التاريخ الاستعماري: تاريخ المنطقة العربية حافل بالتدخلات الاستعمارية التي سعت إلى تقسيم الدول وتفتيت الوحدة العربية.
الصراعات الإقليمية:تشهد المنطقة العربية صراعات إقليمية متعددة الأبعاد، يتم استغلالها لتعميق الانقسامات الطائفية والمذهبية.
الدعم الخارجي للفصائل المتناحرة:** تتلقى الفصائل المتناحرة في العديد من الدول العربية دعمًا عسكريًا وماليًا من قوى إقليمية ودولية، مما يزيد من حدة الصراع.
التركيز على القضايا الطائفية والمذهبية:** يتم استغلال القضايا الطائفية والمذهبية لتأجيج الصراعات الداخلية، وتقويض الدولة الوطنية.
تغيير الخرائط الجغرافية:** تشهد المنطقة العربية محاولات لتغيير الخرائط الجغرافية، وإعادة رسم الحدود، وهو ما يهدد الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي.
بعد استعراض النقاط اعلاه والتي هي ليست بجديدة و يلامسها كل عربي نأتي لدور الدول التي تعلب على وتر الصراع و أسباب دعمها لدمار الأمة العربية:
بريطانيا والولايات المتحدة: تاريخهما الاستعماري في المنطقة يكشف نواياهما الحقيقية في اعادة واستكمال السيطرة على الوطن العربي. كما أن سياساتهما في المنطقة تهدف إلى تأمين مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، على حساب الاستقرار العربي.
الكيان الصهيوني:يسعى إلى إضعاف الدول العربية، وتأمين حدوده، وتحقيق الهيمنة والسيطرة الإقليمية وانهاء كل ما هو عربي.
إيران:تسعى إلى تعزيز نفوذها الإقليمي، وتصدير الثورة الإسلامية، وتصدير صراعاتها الداخلية إلى الدول العربية.
تركيا: تسعى إلى إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية، وتوسيع نفوذها في المنطقة، وتأمين حدودها الجنوبية.
إثيوبيا: تسعى إلى تأمين مصالحها المائية، وتعزيز نفوذها في القرن الأفريقي واعادة نفوذها في اليمن.
اذا ما آثار هذا المخطط؟ سنوجز ادناه نقاط سريعة لما قد يؤول اليه وضع الوطن العربي نتيجة المخطط المرسوم:
ضعف الدول العربية:يؤدي إلى تضعيف الدول العربية، وجعلها أكثر عرضة للتدخل الخارجي.
تهجير السكان: يؤدي إلى تهجير الملايين من الناس، وخلق أزمات إنسانية.
تدمير البنية التحتية: يؤدي إلى تدمير البنية التحتية، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.
تراجع دور العرب: يؤدي إلى تراجع دور العرب في الساحة الدولية، وفقدانهم لوزنهم السياسي.
**الخلاصة:**
ولتجاوز هذه الأزمة، سنوجز ايضا نقاط سريعة يجب على الدول العربية ان تتبناها قبل ان يجد العربي نفسه مطارد كرجل الكهف في موطنة و يرى مدنه تعمر من اقوام ليسو منا:
تعزيز الوحدة الوطنية: من خلال بناء مجتمعات مدنية قوية، وتعزيز الهوية الوطنية المشتركة واركز الهوية الوطنية وليست الدينية، نحن عرب قبل ان نعتنق الديانات و دمنا واحد قبل الدين .
مكافحة الفساد: من خلال بناء مؤسسات شفافة وعادلة، ومحاسبة الفاسدين، و نحتاج فيها لقادة يفرطون في يد الاجنبي و يعلنون انقلاب عليه و على انفسهم لصالح امتهم.
تطوير الاقتصاد: من خلال الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا، وخلق فرص عمل للشباب.
التعاون الإقليمي: من خلال بناء علاقات تعاونية مع الدول العربية الشقيقة، لحل الخلافات بالطرق السلمية.
لقد تعمدت ان أوجز تحليلي هذا بنقاط مختصرة دون إسهاب لأضمن قراته ولو من نزر يسير من أبناء امتي لادراكي اننا أصبحنا أمة لا تقرأ وكلي أمل ان تنهض عنقاء امة العربية الواحدة متمسكة برسالتها الخالدة و املي لن يخيب سواء بهذا الجيل او الجيل الذي يليه وان غدا لناظره قريب