تحليل متعمق لمخطط تفتيت الوطن العربي
لا أطلب من العرب مراجعة كل التاريخ، و قرأة مئات الكتب ليتبين لهم نهاية الطريق، و ماالذي يجب عليهم أن...
قصف مطار عدن .. وإحداث هذا الارباك المفزع لعبة غربية قديمة جديدة نستذكرها بالعملية التي اطلقوها على احتلال العراق في 2003 م حيث اطلقوا عليها اسم (الصدمة والرعب) حتي يفقد الخصم اتزانه و يترك المعركة ويسلم .. وقد اضيف عليها تكتيك جديد هو (الامل والخيبة) وهذا ما يحدث في الازمة اليمنية فمنذ بداية الازمة في عام 2012م والى اليوم والجماهير تُؤَمْل بالوعود المنمقة بالوصول الى الجنة من قبل اطراف داخلية وخارجية ثم تكتشف بعد ذلك زيف كل الوعود فتصاب بالخيبة ومع التكرار اصبحت فاقدة الاحساس بالامل و استسلمت لواقع الموت والغزو والاحتلال وحتى امتهان الكرامة.
الايادي كثيرة و العمل منظم باستراتيجية قد رتبت منذ زمن على يد برنارد لويس (الشرق الاوسط الجديد) و اطرت علي يد شارانسكي بكتابه (الديمقراطية) وجميع القوى الفاعلة بالداخل او على المستوي الاقليمي لاعب على هذا الخط وبايقاع متفاوت ومرتب له لنصل لخلاصة ان الكيان الصهيوني اللقيط يحكم العالم.
اليوم تم الاستهداف لمطار عدن من قبل هذه المنظومة ليتم توجيه التهم لأطراف بعينعها بغرض الاقصاء و زيادة الشرخ المجتمعي و تبرير تصفية الاخر ونتوقع ان تتم الاشارة بعملية الاستهداف للمسيري وزير الداخلية السابق بطريقة ساذجة يقنعون بها البسطاء والمغفلين.
والحقيقة ان عملية مثل هذه لن تتم بدون ترتيب من قبل من هم اوصياء على البلد و بتنسيق كامل مع اذرع من الداخل.
ختاما لن يستقر وضع هذا البلد إن لم يحمل ابناءه البدقية و الحكمة ليدحروا الطفيليات الدخيلة ومصانعها التي تمولها وتعدها.. فاليمن لن تخرج من عنق الزجاجة بريش الحمام بل بحمل السلاح.
ابو صدام المقدم
محلل سياسي