مقال ل أنور الصوفي" أخي لملس حسسنا أنك تحس بنا

اخي المحافظ الجديد أحمد حامد لملس: لقد سلخ الحر جلود أبناء عدن الذين أنت مسؤول عنهم، ولم نر منك تحركاً، بل ربما ازداد الوضع سوءاً، فالكهرباء في عهد سلفك أحمد سالم ربيع أربع ساعات طافي، وساعتان لاصي، ولم تتحسن في عهدك بل ربما زادت الإختلالات، والإنطفاءات، فحسسنا بوجودك معنا، واجعلها ثلاث ساعات طافي، ومثلها لاصي، فهل تعلم أن هذا حلم العدنيين؟ أي والله لقد غدا العدني يحلم بثلاث ساعات لاصي، وثلاث ساعات طافي، فأحلام المواطن بسيطة، لهذا اعمل في أقل حدود طاقتك، وستحقق أحلامهم.


أخي المحافظ: هل تعلم أن عدن التي كانت لا تغيب عنها الكهرباء، أمست اليوم تطلب العدل في التساوي بين ساعات التشغيل والإنطفاء؟ فاضرب بيد العدل على كل مسؤول متخاذل، ونحن معكم، اضرب بيد العدالة لينام الشيوخ، والأطفال، والنسوة، وكل فئات الشعب، وهم يدعون لكم، اضرب بيد العدالة لتنتظم الخدمات في عدن، فما أحوج عدن للكهرباء، والمياه، فهل ستنصفها، وتعيد لها الخدمات؟


حسسنا أنك تحس بنا، واعلم أننا لا ننام الليل بسبب انقطاع الكهرباء، فعندما تنطفئ الساعة الثانية عشر لا نحلم بعودتها إلا مع بزوغ الفجر، وما أن تولع إلا وتعود للأفول مرة أخرى، فتخيل حال الأطفال، والنساء، والعجزة، والمرضى، وهم يتقلبون في صيف عدن، تخيل رعيتك التي تسلمتها ينامون في ظل هذا الحر الشديد، وهذه الرطوبة في مدينة لا تقبل من يعيش فيها إلا بالخدمات، فتصور رعيتك التي تسلمت أمانتها ينامون، ويصحون بلا كهرباء، ولا مياه، فهل ستتحرك لتوفر لهم الكهرباء، والماء؟ فالمواطن هذه الأيام لا يريد منكم إلا كهرباء، وماء، وبقية الخدمات اشتغل براحتك، عجِّل لنا هذه الأيام بالكهرباء، والماء، فالمواطن يموت من الحر الشديد، فهل سنرى النور قريباً؟ وهل سنرى المياه تتدفق كما كانت؟ نأمل ذلك.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...